أكد رئيس اللجنة المالية في برلمان اقليم كوردستان، الاربعاء، على أن قمة بغداد تعدّ الأكثر انفاقاً على "مر تاريخ" القمم العربية، فيما اعرب عن اعتقاده بعدم خروج القمة الحالية بأي نتائج ايجابية.
وقال خورشيد احمد في حديث صحفي، إن "القمة العربية التي تعقد في بغداد حالياً بتقديري لن تخرج بنتائج ايجابية، لان القمم التي عقدت في عز ايام القمة العربية لم تأتِ بأي نتائج ايجابية".
واضاف أن "هناك 250 قرارا صدر من القمم العربية السابقة لم ينفذ منها إلا النزر اليسير، والذي نفذ منها لم يكن شيئاً ستراتيجياً وانما بعض القضايا التنظيمية وبعض المجالات غير الضرورية".
وكشف احمد عن ان "القمة العربية الحالية التي تعقد في العراق كلفتها مليار ومئتين وخمسين مليون دولار، وان هذا مبلغ ضخم جداً قياساً بالقمم السابقة، فهي بذلك تعد اغلى قمة من حيث المصاريف على مر التاريخ".
واشار الى ان "قمة بغداد حصلت فيها اشتراطات من الدول التي ستشارك في القمة فبعض الدول طلبت من الحكومة العراقية ان تدفع اجرة الطائرة التي ستقل الرئيس وهي مليون دولار مثل الصومال وجزر القمر، فيما طلبت الاردن الاستمرار بتزويدها بالنفط وفق اسعار تشجيعية ومخفضة مقابل مشاركتها في اعمال القمة والسعودية من جانبها فرضت شرطاً بإطلاق سراح الارهابيين السعوديين الموجودين في العراق ممن صدرت بحقهم احكام الاعدام لكي تشارك".
ولفت الى ان "مستوى التمثيل العربي في القمة يبعث على الاشمئزاز، فبعض الدول تمثيلها على مستوى سفير واخرى على مستوى وزير ودول اخرى تبعث بشخص لا يكون له دور فعال، فالقرارت التي تصدر عن القمم تكون على مستوى عالٍ والى من يكون اهلاً لمثل هكذا قرارات".
واعرب عن عدم اعتقاده بأن "يحصل العراق على شيء من القمة الحالية، فكل ما هنالك هو مكاسب سياسية ربما لفئة حاكمة في بغداد تهدف الى حصول مكاسب سياسية واعلامية دعائية".
وتابع "لن تشارك هذه القمة في حلحلة الوضع العراقي الراهن او تخرج بقرارات في ظل الوضع العربي الراهن، وان الخاسر الوحيد من هذه القمة هو الشعب العراقي".
و كانت مصادر اعلامية روسية قد كشفت ان تكاليف قمة بغداد و صلت الى 2,5 مليار دولار .
واحتضنت العاصمة بغداد امس باكورة القمة العربية الثالثة والعشرين بانطلاق اجتماعات وزراء التجارة والاقتصاد العرب، فيما اجتمع اليوم الاربعاء وزراء الخارجية، على ان ينطلق يوم غد الخميس الاجتماع الرسمي لقادة وزعماء العرب.
https://telegram.me/buratha
