يعد بريت ماك غورك الذي رشحه اليوم الرئيس باراك اوباما ليكون سفيرا لامريكا في العراق من الدبلوماسيين الامريكيين القلائل الذي تابعوا عن كثب التحولات في العراق منذ بدء الغزو الامريكي للعراق عام 2003.
وفي متابعة قامت بها وكالة كل العراق [أين] للرجل الذي سيكون عين واشنطن وذراعها في بغداد بعد انسحاب القوات الامريكية ظهر ان بريت ماك غورك ليس فقط من المكلفين بالملف العراقي في عهد الرئيس جورج بوش والرئيس اوباما لكنه لعب ادوارا مهمة في صياغة الوضع الحالي في العراق وله بصمة في الكثير من المجالات.
وما هم الاعمال التي قام بها في العراق كمستشار قانوني لسلطة الائتلاف المؤقتة (CPA) وبعد ذلك السفارة الأميركية في بغداد برئاسة السفير جون نيغروبونتي انه ساهم في بناء الإطار القانوني للانتخابات في العراق وكان مشاركا رئيسيا في التفاوض على الدستور العراقي.
كان ماك غورك من موظفي مجلس الأمن القومي في عهدي بوش واوباما حيث كان مكلفا بالتعامل مع المسائل المتعلقة بسياسة الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان.
وفي إدارة أوباما، خدم ماك غورك كمستشار خاص لموظفي مجلس الأمن القومي ثم مستشارا للسفير رايان كروكر في بغداد. وشارك في وضع سياسة أوباما في العراق وكان واحدا من ثلاثة فقط من موظفي مجلس الأمن القومي طلب منهم البقاء والعمل مع الإدارة الجديدة لاوباما.
وخلال ادارة الرئيس جورج بوش، خدم ماك غورك مديرا لملف العراق وبعد ذلك منصب المساعد الخاص للرئيس والمدير الأقدم لشؤون العراق وأفغانستان. ومن هذا المنصب أشرف ماك غورك على جميع جوانب سياسة الولايات المتحدة المتعلقة بالحرب.وفي عامي 2005 و 2006، كان من المؤيدين الأوائل للاستراتيجية التي تعرف الآن باسم "الزيادة"، وكان أحد المشاركين في الصدارة في استعراض عام 2006 لسياسة امريكا الاستراتيجية في العراق، مما أدى إلى زيادة عدد القوات الامريكية الى العراق وتغييرات كبيرة على استراتيجية الولايات المتحدة في العراق.
وفي عامي 2007 و 2008 قام ماك غورك كمبعوث بمفاوضات مع الحكومة العراقية سواء على اتفاق طويل الأجل مع الإطار الاستراتيجي والاتفاقية الأمنية و وجود القوات الامريكية في العراق وتطبيع العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة بعد الانسحاب. وقد منح جائزة شرف من وزيرة الخارجية كونداليزا رايس على ما انجزه في هذا المجال وهي أعلى جائزة يمكن أن تمنحها وزارة الخارجية لغير العاملين لديها.
وقبل انضمامه إلى الرئيس بوش في مجلس الأمن القومي، خدم ماك غورك كمستشار قانوني لسلطة الائتلاف المؤقتة (CPA) وبعد ذلك السفارة الأميركية في بغداد برئاسة السفير جون نيغروبونتي. وبهذه الصفة، ساعد في بناء الإطار القانوني للانتخابات في العراق على الصعيد الوطني أولا وكان مشاركا رئيسيا في التفاوض على الدستور العراقي المؤقت. واعتبرته مجلة الأطلسي الشهرية في عام 2004 "واحد من الأبطال" في فترة سلطة الائتلاف المؤقتة .
ومنذ ذلك الحين تم الاعتراف به من قبل المعلقين كواحد من صناع السياسة القلائل الذين أيدوا تغييرات حاسمة لسياسة الولايات المتحدة والتي أدت إلى تصاعد و تحسين الوضع في العراق.
وخلال حياته مارس التعليق في اجهزة الاعلام حول المسائل المتعلقة بالسياسة الخارجية الامريكية في برنامج تلفزيونية بقنوات سي ان ان و فوكس نيوز ونشرت له تعليقات في صحيفة واشنطن بوست والمجلات الأكاديمية.
وعمل ماك غورك محاميا في القطاع الخاص، مارس مهنة التقاضي والاستئناف في كيركلاند أند اليس، وكان أستاذا مساعدا للقانون في جامعة فرجينيا، حيث كان يلقي محاضرات عن القانون الدولي. كما عمل موظفا في المحكمة العليا وفي محكمة استئناف الولايات المتحدة وهو حاصل على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة كونيكتيكت، والدكتوراه من جامعة كولومبيا/انتهى
ملاحظة: معظم هذه المعلومات من موقع جامعة هارفرد
https://telegram.me/buratha

