القاهرة / خاص
انتقد الشيعة المصريون عدم تمثيلهم في الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور المصري الجديد الذي خلا تشكيلها تماما من الوجود الشيعي .
وقال ال الزعيم الشيعي المصري الطاهر الهاشمي، أمين اتحاد قوى آل البيت وشيخ الطريقة الهاشمية الصوفية إننا نرى في هذا العمل رائحة الحزب الوطني ولكن بثياب إخوانية وسلفية مضيفا إن إصرار البرلمان المصري المسيطر عليه أغلبية من تيار الإخوان والسلفيين، على اختيار 50% من أعضاء البرلمان للجنة إعداد الدستور وبالتالي من الأغلبية، وكذلك اختيار البرلمان لـ 50% الآخرين من خارج البرلمان ـ أصاب الشعب بصدمة، بل وندم على الثقة التي أولاها بالذات لمرشحي الإخوان.
وأضاف: "نحن محبي وشيعة أهل البيت بمصر كطيف من أطياف الشعب نرى أن لنا حقا في التمثيل في هذه اللجنة". وتابع الهاشمي:" لقد كان يجب أن نتحرر من دكتاتورية الأغلبية وإلا فما الفرق في الممارسة البرلمانية بين الحزب الوطني المنحل وبين حزب الحرية والعدالة".وتساءل في تصريحاته لـ "اليوم السابع": أين التمثيل العادل أيضا للمرأة والأقباط وفئات الشعب المختلفة؟
وقال إن الدستور هو عقد اجتماعي لكل المصريين وليس لحزب معين أو تيار واحد، وليس لفترة معينة نعيشها، بل هو للأجيال القادمة، وبعد هذا الذي حدث لا يمكن أن نستبعد فكرة الصفقة.
وهاجم الدكتور محمد الدريني أمين عام المجلس الأعلى لرعاية أل البيت ما وصفه بأذناب النظام السابق الذين يصرون على إقصاء الكثير من التيارات الفكرية والرموز الوطنية على رأسهم الزعامات الشيعي الكبيرة ومنهم فقهاء في القانون الدستوري وكان لابد من الإستفادة بهم خلال وضع الدستور المصري الجديد إضافة إلى أن العدالة تقول أن الشيعة فصيل من فصائل المجتمع المصري يحق له المشاركة فى كتابة مواد الدستور الجديد التي لابد وأن ترعى حق الجميع في الحياة بأمن وحرية تحت سماء مصر .
من جانبه قال الدكتور راسم النفيس المفكر الإسلامي المعروف أن الشيعة المصريين لا يطلبون تمثيلا في اللجنة التأسيسية للدستور، ولكنهم يريدون حق المواطنة وعدم التمييز بين المواطنين، استنادا إلى اللون أو الجنس أو الدين، مؤكدا أن هذا كان موجودا في الدساتير المصرية السابقة، ولكن حدث التفاف عليه.
https://telegram.me/buratha

