قال النائب عن دولة القانون عبد السلام المالكي إن القائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي بعثت رسائل إلى زعماء وقادة الدول العربية تطالب فيها بتأجيل القمة العربية.
ويشهد العراق اكبر حدث تأريخي منذ سقوط النظام البائد بانعقاد القمة العربية في العاصمة بغداد في التاسع والعشرين من الشهر الحالي بمشاركة جميع الدول العربية باستثناء سوريا المجمد عضويتها في الجامعة العربية.
وقال المالكي في تصريح لوكالة { الفرات نيوز} اليوم الاثنين "كانت هناك مطالبات من بعض الكتل السياسية ببعث رسائل الى زعماء وقادة الدول بتأجيل انعقاد القمة العربية"، مبينا أن "أول الرسائل التي بعثت الى الجامعة العربية للمطالبة بتأجيل انعقاد القمة العربية في بغداد هي من القائمة العراقية".
وأضاف ان "كتلا سياسية كانت تطالب بادخال المشاكل الداخلية العراقية في جدول اعمال القمة العربية ولكن بعد الاجتماع الاخير لوزراء الخارجية العرب تحفظوا على هذا الامر لأن ميثاق الجامعة العربية وأطراف الجامعة العربية لاتتدخل بالشؤون الداخلية للبلدان".
وتشهد الساحة السياسية تأزما في المواقف وخاصة بين ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي والقائمة العراقية التي يتزعمها اياد علاوي على جملة من المواضيع، ابرزها قضيتي نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك حيث إن الاول صدرت بحقه مذكرة اعتقال على خلفية اتهامات وجهت له بدعم عمليات ارهابية نفذها افراد من حمايته، اما المطلك فيواجه طلبا بسحب الثقة عنه قدمه المالكي الى مجلس النواب على خلفية تصريحات صحفية .
وأوضح المالكي أن "العراق من خلال علاقاته الدبلوماسية بين وجهة نظره حول مايدور وماتشهده الساحة العراقية حيث أتصل بوزراء الخارجية العرب ورئيس الجامعة العربية لشرح ماتشهده الساحة السياسية ليؤكد بعد ذلك قادة الدول العربية بعدم التدخل بالشؤن العراقية الداخلية".
وأشار الى ان "الجامعة العربية ليست معنية بالشؤون الداخلية العراقية فهي ليست معنية بتعيين وزير دفاع عراقي او تشريع قانون النفط والغاز او غيره من الامور الداخلية العراقية بل امور عربية وقضايا سياسية عربية".
وتابع المالكي ان "جدول اعمال القمة العربية سيتضمن نقاط مهمة احتوت اكثر من 12 نقطة كما ان هناك اجتماع اخر سيعقد في بغداد في 28 من اذار الحالي لوزراء الخارجية العرب لوضع جدول نهائي لما يتفق عليه العرب في طرح المواضيع التي تهم الدول العربية".
وسيسبق مؤتمر القمة بيومين اجتماع وزراء الاقتصاد العرب وبيوم واحد اجتماع وزراء الخارجية العرب.
ويتوقع ان تناقش قمة بغداد الوضع الداخلي في سوريا والاضطرابات التي خلفتها انتفاضة تطالب بتغيير النظام فضلا عن هيكلة الجامعة العربية وقضايا الربيع العربي.
ولفت المالكي إلى أن "الرسائل التي ذهبت الى الجامعة العربية من بعض الكتل السياسية تحاول اعطاء صورة ضبابية أو تحاول حشر القضايا الداخلية في مؤتمر القمة العربية لكن هذه المحاولات لن تنفعهم بشيء وليس لها اي باب مفتوح من ابواب الجامعة العربية لانها ستغلق مثل هكذا مواضيع وهذا يدل على حرص العرب على عقد القمة العربية في بغداد وانجاحها".
https://telegram.me/buratha
