رجح وزير الخارجية هوشيار زيباري، الأحد، أن يطرح بعض الرؤساء قضايا تفرض نفسها على القمة العربية، وفي حين شدد على عدم أحقية أحد أن يطالب بتنحي الرئيس السوري أو إسقاطه، لفت إلى أن رئيس الوزراء نوري المالكي قرر منع التظاهرات بشأن البحرين في الوقت الراهن.
وقال زيباري في حديث لبرنامج بين قوسين الذي سيبث من "فضائية السومرية" مساء غد الاثنين إن "بعض الرؤساء والقادة العرب قد يطرحون مواضيع تفرض نفسها في قمة بغداد، ونحن لا يمكننا أن نتجاهلها أو نتهرب منها"، مؤكدا أن "هناك قضايا اقتصادية وقضايا لها علاقة بالجامعة العربية، وأن كل شيء جوهري سيطرح ويناقش".
وأضاف زيباري أن "الموضوع الذي يهم العراق هو التصدي للإرهاب والتطرف والفتاوى التكفيرية التي عانينا منها وذقنا مرارتها"، واصفا هذه الظاهرة بـ"غير الإنسانية وغير الحضارية".
وفي شأن آخر أعتبر زيباري أن "في قضية سوريا يجب أن يصار إلى تنفيذ بعض الأساسيات التي جاءت في قرار إجماع الجامعة العربية لبناء الثقة مثل وقف إطلاق النار وانسحاب القوات العسكرية من المدن وإنهاء المظاهر المسلحة وإطلاق المعتقلين في الإحداث والسماح بدخول المساعدات وبعد ذلك يجب أن يصار إلى حوار بين النظام السياسي في سوريا والمعارضة فيها يؤدي الى حلول جذرية لمعالجة الوضع".
ولفت إلى أنه "إذا أصبح هناك تغيير دستوري أو سياسي أو حكومي ففي هذه المسائل لابد من وجود ضوابط، أما مسألة من يحكم سوريا ومن يكون رئيسها فهذا قرار الشعب السوري"، مشددا على أنه "ليس من حق أحد أن يطالب بتنحي الرئيس السوري أو الدعوة لإسقاطه".
من جهة أخرى، أكد زيباري أن "هناك قرارا من رئيس الوزراء نوري المالكي واللجنة الأمنية البرلمانية بمنع التظاهرات في قضية البحرين في الوقت الحالي"، مؤكدا أن "الناس بدأت تتفهم أن العراق يريد تهيئة الأجواء لا تشنيجها".
وأشار زيباري إلى أن "القمة لن تحل جميع المشاكل ولكنها ستطرح رؤى لقضايا كبيرة تهم الجميع"، مشددا على أن "تكون هناك أطراف لا تريد لقمة بغداد النجاح ولكن مهمة العراق إنجاحها من دون خلق معارك أو مواجهات مع هذه الدولة أو تلك".
وكان الأمين العامة لجامعة الدول العربية نبيل العربي وصل، اليوم الأحد 25 آذار الجاري، إلى العاصمة بغداد للاطلاع على استعدادات العراق لاستضافة القمة العربية.
https://telegram.me/buratha
