المصدر: الصباح في الوقت الذي بدأت فيه القطعات العسكرية المشتركة تتحرك لاتخاذ مواقعها على الارض بانتظار اشارة تنفيذ اوسع خطة امنية في بغداد، بدأت وزارة الخارجية تحركا دبلوماسيا لتحقيق حشد دولي لدعمها.في هذه الاثناء جدد رئيس الوزراء ان المصالحة مفتوحة للجميع لكن الخطة ستتصدى بكل قوة لمن يختار المواجهة.وتفيد المعلومات الخاصة بان الوحدات المكلفة بالواجب استقرت امس في مثابات انطلاق تم تقسيمها على وفق مقاطع للبدء بالتنفيذ فجر السبت المقبل. ولا يمكن عد هذا التوقيت رسميا الا ان مصادر المحت لـ (الصباح) باحتمال ان يطلق رئيس الوزراء الحملة قبيل وقت مناسب من هذا الموعد.من جهته قال النائب حسن السنيد لـ (الصباح): ان الخطة لن تعرض على مجلس النواب معللا ذلك بكونها اداء تنفيذيا لا مسوغ لمناقشته في البرلمان، وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد عرض المبادئ الاساسية للخطة امام المجلس في وقت سابق.وتعتمد خطة الانتشار على فتح مقرات مشتركة للسيطرة على فعاليات تقوم بها قطعات من الجيش والشرطة الوطنية وباسناد من قوات متعددة الجنسيات، وتفيد المعلومات ان اللواء الخامس من الفرقة السادسة- الجيش ولواء البرق من الشرطة الوطنية سيتحملان مسؤولية مناطق الري والجهاد والبياع والسيدية وطريق ابو غريب السريع الى اليوسفية، وهو ما يسمى بقاطع غربي الرشيد في الكرخ، فيما ستنتشر قوات ثانية في قواطع اخرى. اما في الرصافة فان اللواء الثاني من الفرقة السادسة واللواء الاول من الفرقة التاسعة قد انفتحا في مناطق مختلفة الى جانب قوات اخرى من الجيش والشرطة. وبسبب التكتم الشديد الذي يحيط بخطة امن بغداد فان هذه المعلومات تمثل تسريبات قد لا تمتلك رصيدا كافيا من الدقة غير انها تشير الى مدى الاستعداد الكبير الذي تمارسه قيادة خطة امن بغداد لتحقيق النجاح. وفي هذا الاطار كرر رئيس الوزراء القول بان باب المصالحة مفتوح للجميع ولكن من يختار المواجهة والخروج على القانون فسوف (نتصدى له بكل قوة بغض النظر عن الجهة التي ينتمي اليها) حسب قوله اثناء لقائه السفير الياباني امس في بغداد (خبر اللقاء ص2).الى ذلك اعلن المتحدث باسم الجيش الاميركي وليام كالدويل ان تنفيذ الخطة قد بدأ وقال ردا على سؤال خلال مؤتمر صحفي حول الموعد:( ان الخطة تنفذ بشكل كامل في الوقت الذي اتحدث فيه معكم). وفيما كرر ضابط اميركي من لواء سترايكر ان القوات العراقية والاميركية التي قامت بفعالية عسكرية في الاعظمية انما نفذتها كجزء من الخطة الا ان مصدرا مقربا لمكتب رئيس الوزراء قال لوكالة الصحافة الفرنسية ان العملية تتعلق بتشديد الامن حول منطقة الاعظمية اثر تلقي معلومات عن وصول مسلحين الى هناك. على الصعيد نفسه قال وزير الخارجية هوشيار زيباري ان وزارته ستبدأ العمل على حشد دعم دولي لصالح الخطة الامنية، واوضح في مؤتمر صحفي عقد امس (وقائع المؤتمر ص3) ان التحرك سيمضي بثلاثة خطوط الاول: اجتماع وزراء خارجية دول الجوار ومصر والمنظمات الدولية منتصف آذار، والثاني جولة عربية واسلامية يقوم بها الوزير بالتركيز على سوريا وايران والثالث لجنة سياسية لقيادة تحرك دبلوماسي مواز الى حكومات عدد من دول المنطقة.ويرى متابعون ان اغلاق المنافذ الحدودية في البصرة يندرج في سياق الاجراءات الوقائية للخطة، وكان مصدر في منفذ الشلامجة قال للوكالة الوطنية للانباء-نينا-ان ادارات المنافذ بلغت العاملين لديها باغلاق تلك المنافذ اعتبارا من الساعة الخامسة ليوم امس الاربعاء، وطلبت عدم السماح بدخول وخروج المركبات والاشخاص بين العراق والدول المجاورة في الخليج وايران.ويتكهن هؤلاء المتابعون ان تعمد الحكومة الى اغلاق حدودها كاملة وربما اغلاق منافذها الجوية ايضا .