كشف اتحاد الصناعات العراقية، الأحد، عن تأشيره لـ"خسائر اقتصادية" عبر تخصيص الحكومة لمبلغ 100 مليار دولار لمؤتمر القمة العربية المقرر انعقاده نهاية الاسبوع الجاري في بغداد، فيما اعطى جملة ابواب لانفاق المبلغ المذكور، الذي عده اكثر ضرورة للاقتصاد العراقي.
وقال رئيس اتحاد الصناعات العراقية حازم الاطرقجي لـ"شفق نيوز"، إن "الانفاقات الحكومية استعدادا لمؤتمر القمة العربية قاربت مليار دولار، في حين أن الفائدة الاقتصادية المرتجاة منها قد لا تساوي ما يخسره العراق يومياً، إضافة إلى الخسارة على المستوى الاقتصادي جراء تعطيل الحياة لمدة 10 او 15 يوماً".
ومن المقرر ان تعقد القمة العربية بالعاصمة العراقية بغداد في الـ29 من اذار الجاري على أن يسبقها بيومين اجتماع لوزراء الاقتصاد العرب وبيوم واحد اجتماع لوزراء الخارجية العرب.
واوضح الاطرقجي "كان بالامكان استيراد محطتين لتوليد الكهرباء بهذا المبلغ، كل محطة تولد 1000 ميكا واط، يمكن استغلالهما لرفد منظومة الكهرباء او تشغيل معامل القطاع الخاص".
وتابع "وكان بالامكان ايضاً استغلال المليار دولار للقضاء على ازمة الوقود في البلاد عن طريق استيراد 10 مصافٍ صغيرة من كوريا الجنوبية كل مصفى يكلف 30 مليون دولار، ويصفي النفط بدرجة عالية جدا، وهي جاهزة للنصب والعمل بسرعة كبيرة".
واضاف ان "الخاسر الأكبر سيكون ذوي الدخول المحدودة الذين يعتمدون على قوتهم اليومي، بسبب عملية صرفهم لمدخولاتهم دون اي مردود مادي، ونتيجة لتعطل الحياة اليومية".
يذكر أن القيادي في المجلس الاعلى، النائب عن التحالف الوطني محمد اللكاش كشف، في وقت سابق، أن احد رؤساء الدول العربية الافريقية اشترط حضور القمة العربية التي ستجري في بغداد، عبر طائرة على حساب العراق، وان الحكومة العراقية وافقت على ذلك، فيما اكد عضو اللجنة المالية النيابية حسن اوزمن أن لجنته ستقوم بتدقيق جميع مصروفات القمة بعد الانتهاء من عقدها.
وذكرت مصادر نيابية أن العراق أنفق أكثر من مليار وربع المليار دولار خلال عامي 2011 و 2012 إستعدادا للقمة العربية.
وتوزعت هذه المبالغ على صيانة الفنادق الرئيسة والشوارع القريبة من مقر انعقاد اجتماع الزعماء العرب في المنطقة الخضراء وسط العاصمة.
وأوضح عضو اللجنة المالية النيابية فالح الساري، أن التخصيصات المالية للقمة عـهدت إلى كل من أمانة بغداد و وزارة الخارجية.
https://telegram.me/buratha
