أعلنت محافظة كركوك، الجمعة، عن تشكيل لجنة تحقيقة في حادث هروب 19 معتقلا من سجن تسفيرات شرطة المحافظة المركزي، وفيما توعدت بمعاقبة المتورطين بتسهيل عملية هروبهم، أكدت تخصيص مكافأة مالية لكل من يدلي بمعلومات عنهم.
وقال محافظ كركوك نجم الدين عمر كريم في حديث لعدد من وسائل الإعلام إنه "تم عقد اجتماع مع رئيس مجلس المحافظة حسن توران ومدير شرطة المحافظة اللواء جمال طاهر بكر، للوقوف على أسباب هروب 19 معتقلا من سجن التسفيرات في كركوك"، معتبرا أن "ما حصل اليوم خرق امني كبير بالنسبة للمحافظة ولأجهزتها الأمنية".
وأضاف كريم انه "تم تشكيل لجنة للتحقيق بجميع جوانب هذه المسألة"، متوعدا بـ"معاقبة كل من ساهم في تسهيل هروب هؤلاء المعتقلين".
ودعا كريم أبناء كركوك إلى "التعاون مع القوات الأمنية للوصول إلى الهاربين وتقديمهم للعدالة ومحاكمتهم"، مشيرا إلى انه "تم تخصيص مكافأة مالية لكل من يدلي بمعلومات تساعد القوات الأمنية على القبض عليهم".
وتابع كريم بالقول أن "بعض هؤلاء المعتقلين مضى عليهم أكثر من عام في السجن ولم يتم إحالتهم أو محاكمتهم"، مطالبا القضاء بـ"الإسراع في حسم الدعاوى والمساهمة في تقليص التضخم الحاصل في السجون".
من جانبه أكد قائد شرطة كركوك اللواء جمال طاهر بكر في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "قوات الشرطة مستنفرة بجميع تشكيلاتها عبر مفارز ونقاط تفتيش في مداخل ومخارج المحافظة للقبض على هؤلاء الهاربين"، مشيرا إلى أن "الأجهزة الأمنية ستقوم بتوزيع صور الهاربين على المناطق المزدحمة ومنافذ المحافظة".
وكان مصدر في شرطة محافظة كركوك أفاد، اليوم الجمعة (23 آذار 2012)، أن 19 معتقلا غالبيتهم مطلوبون بتهمة "الإرهاب" تمكنوا من الهروب من سجن تسفيرات كركوك المركزي، والذي يقع ضمن مقر مديرية شرطة كركوك وسط المحافظة، مبينا أن المعتقلين حطموا نافذة السجن وفروا من خلالها.
ويعد هذا الحادث الأول من نوعه الذي تسجله محافظة كركوك منذ عام 2003، بيد أنه ليس الأول من الحوادث المسجلة في محافظات أخرى، إذ شهدت البصرة في كانون الثاني من العام الماضي هروب 12 معتقلاً ينتمون لتنظيم القاعدة من مقر خلية الاستخبارات المشتركة المرتبطة بمكتب القائد العام للقوات المسلحة في بغداد، ويقع المقر ضمن مجمع القصور الرئاسية في منطقة البراضعية القريبة من مركز مدينة البصرة. فيما فر في آب 2011 عدد من السجناء في سجن الحلة. كما شهدت محافظة نينوى في أيلول 2011، هروب 35 سجينا من سجن مديرية الموقف والتسفيرات شرق الموصل، سبقه هروب 23 سجينا في الثالث من نيسان، من سجن الغزلاني جنوب الموصل، فيما هرب في التاسع من ذات الشهر خمسة سجناء أحداث من سجن الأحداث في منطقة الشفاء شرق الموصل.
ولم تكن العاصمة بغداد بمنأى من تلك الحوادث، إذ تمكن في كانون الثاني 2011، ، قائد في جماعة عصائب أهل الحق من الهروب من معتقل التاجي شمال بغداد، فيما أكد مصدر أمني أن عملية الهروب تمت بالتواطؤ مع عدد من حراس السجن، كما فر في ذات الشهر، بشكل جماعي عدد من المعتقلين في سجن التسفيرات الواقع شمال العاصمة بغداد بعد الاشتباك مع حراس السجن.
https://telegram.me/buratha

