رد ائتلاف دولة القانون، الجمعة، على تصريح رئيس إقليم كردستان الذي هدد فيه بإعلان الدولة الكردية، ووصفه بـ"الاستفزازي"، وفيما أكد أن انفصال الكرد مطلب"غير دستوري"، اعتبر أنهم يحصلون على امتيازات في العراق أعلى منها في دول اخرى، لافتاً إلى أن بعض الدول لا يعترف بالكرد ويطلق عليهم تسمية "أتراك الجبل".
وقال النائب عن دولة القانون صالح الحسناوي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني فاجأنا بالحديث عن اللجوء إلى شعب الإقليم لتقرير مصيره إذا لم يتم التوصل إلى حل مناسب للخلافات مع بغداد"، واصفاً لهجته بـ"الغريبة والاستفزازية للكثير من المواطنين والسياسيين من حيث التوقيت والمضمون".
ورأى الحسناوي أن "تصريحات البارزاني مخالفة للدستور والوقائع على الأرض، وأن الدستور لا يتيح تقسيم العراق"، وأضاف "أما إذا أراد الكرد الانفصال فلا بد أن يسبق ذلك تحديد الحدود وتعديل للدستور وإجراء استفتاء بموافقة ثلثي العراقيين".
واعتبر الحسناوي أيضاً أن "للكرد حصة مقنعة من الموازنة الاتحادية ومن المناصب السيادية والوزارات والسفارات "، وتابع قائلاً "وحين يكون الكل ممثلاً بالحكومة فلا مجال للحديث عن التهميش"، مبيناً أن "الحكم في العراق اتحادي ولا تنفرد به جهة على حساب جهات أخرى، والسلطة تمارس من قبل كل الشركاء".
ولفت الحسناوي إلى أن ما يحصل عليه الكرد في العراق لا يحصلون عليه في بلدان أخرى، وأوضح "بعض دول المنطقة ومنها تركيا لا تزال لا تعترف حتى باستخدام مصطلح كرد، حيث أن الكرد فيها يسمون بأتراك الجبل".
وشدد الحسناوي على أن "كرد العراق لا يملكون وحدهم حق إعلان الدولة الكردية لأن حق تقرير المصير مكفول بالمواثيق الدولية"، مضيفاً أن "حدود الدولة التي يريد القادة الكرد إعلانها ليست واضحة لحد الآن، لذلك لا بد من الاتفاق على حدودها تجنباً لأي نزاعات وصراعات مستقبلية".
وكان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، انتقد بشدة، أول أمس الثلاثاء (20 آذار 2012)، في خطاب ألقاه بمناسبة أعياد نوروز، تشكيل جيش مليوني في البلاد "يدين بالولاء لشخص واحد جمع السلطة بيديه"، وشدد على أنه "كفى" لذلك الشخص الذي يحمل صفة القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والداخلية ورئيس المخابرات وغيرها من المناصب، معتبراً أن العراق يتجه نحو "الهاوية" بسبب فئة بالسلطة تريد جره لـ"الدكتاتورية".
وكان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني انتقد بشدة، في 20 آذار 2012، تشكيل جيش مليوني في البلاد "يدين بالولاء لشخص واحد جمع السلطة بيديه"، وشدد على أنه "كفى" لذلك الشخص الذي يحمل صفة القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والداخلية ورئيس المخابرات وغيرها من المناصب، معتبراً أن العراق يتجه نحو "الهاوية" بسبب فئة بالسلطة تريد جره إلى "الدكتاتورية"، كما هدد بإعلان دولة كردستان المستقلة.
https://telegram.me/buratha

