طالب التحالف الكردستاني، الجمعة، ائتلاف دولة القانون بموقف رسمي وصريح من الأزمة مع إقليم كردستان العراق، واتهمه بتمرير تجارب عبر تصريحات نوابه المنفردة، وفيما انتقد "التطاول على رئيس الإقليم والرموز الأخرى"، اعتبر أن النائبين "الأسدي ومجيد" "لا يشكلان أهمية في المشهد السياسي".
وقال المتحدث باسم التحالف شوان محمد طه في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "ائتلاف الكتل الكردستانية لا يأخذ برأي أي من النائبين عن دولة القانون حسين الأسدي وياسين مجيد"، معتبراً أنهما "لا يشكلان أهمية في المشهد السياسي، فعملهما يقتصر على الظهور على شاشات التلفزة والتظاهر بأنهم مقربون من السلطة".
وانتقد محمد طه "التطاول على القادة والرموز العراقية والهستيرية التي أصابت قلة من دولة القانون"، مطالبا ائتلاف دولة القانون بـ"موقف رسمي وصريح من الأزمة والمشاكل العالقة بين الكتل السياسية".
ورأى محمد طه أن "ائتلاف دولة القانون يتبع سياسة معينة بشأن التصريحات السياسية، وحين لا تصب لصالحه، يبرر الأمر بأنه رأي شخصي لأحد النواب أو المتحدث باسمهم ولا يعبر عن رأي الائتلاف"، مؤكداً في الوقت نفسه أن "هذه التصريحات السلبية تؤثر على العلاقة مع التحالف الكردستاني".
ولفت محمد طه إلى إن "المشهدين السياسي والأمني يدلان بشكل واضح على مدى نجاح الحكومة العراقية".
وكان النائب عن ائتلاف دولة القانون حسين الأسدي اعتبر، أمس الخميس (22 آذار 2012) أن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني بات "مطلوباً" للقضاء العراقي لإصراره على إيواء طارق الهاشمي،
وفيما أكد أن تصريحاته الأخيرة لا تعفيه من المسائلة الجزائية، دعا إلى استجوابه في البرلمان، فيما طالب النائب من الحزب الديمقراطي الكردستاني فرهاد الأتروشي في المقابل بمحاكمة رئيس الحكومة نوري المالكي لـ"تستره" على ملفات خطيرة، واتهمه بإرسال رسائل سرية إلى الإقليم لتسهيل تهريب نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، داعيا إلى تشكيل حكومة جديدة.
وكان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني انتقد بشدة، في 20 آذار2012، تشكيل جيش مليوني في البلاد "يدين بالولاء لشخص واحد جمع السلطة بيديه"،
وشدد على أنه "كفى" لذلك الشخص الذي يحمل صفة القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والداخلية ورئيس المخابرات وغيرها من المناصب، معتبراً أن العراق يتجه نحو "الهاوية" بسبب فئة بالسلطة تريد جره إلى "الدكتاتورية"، كما هدد بإعلان دولة كردستان المستقلة.
https://telegram.me/buratha

