اتسعت الخلافات بين الحكومة العراقية ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة التي تتخذ من العراق مركزا لأكبر معسكراتها وازدادت الدعوات العراقية التي تطالب بترحيلها من البلاد قسرا. فقد وصف فاضل الشويلي مستشار وزير الأمن الوطني منظمة مجاهدي خلق بأنها من المنظمات الإرهابية وأنها سبب نزف دماء أبناء الشعب العراقي واتهمها باستغلال الامتيازات التي منحها إياها صدام حسين. واعتبر خلال ندوة عقدتها الوزارة الأربعاء تحت شعار "لتكن أرض العراق خالية من المنظمات الإرهابية" أن وجودها من المخلفات المأساوية التي تركها النظام السابق للشعب وأثرت بشكل كبير على دول الجوار. وكان المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ قد قال قبل أسبوع إن الحكومة تخير منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة بين العودة إلى إيران أو الانتقال إلى بلد آخر متهما إياها بالتدخل بالشأن العراقي. وأكد أن الدستور العراقي لا يسمح بإيواء أي جماعة إرهابية وأضاف أن هذه المنظمة مصنفة كجماعة إرهابية وقد صدر تحذير لها بان تلتزم بالمعايير القانونية خلال وجودها في العراق. وكانت حركة مجاهدي خلق قد أعلنت الشهر الماضي لائحة بأسماء أكثر من 31ألف عراقي أكدت أنهم عملاء للنظام الإيراني ويتقاضون أجورا من طهران. واتهمت الحركة إيران بإرسال ملايين الدولارات نقدا كل شهر إلى العراق وتهريب أسلحة إليه مؤكدة وجود عناصر حاليا من فيلق القدس في العراق.
https://telegram.me/buratha