عقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الاجتماع المشترك على مستوى المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين بالدول العربية، برئاسة العراق والتي يمثلها قيس العزاوي مندوب العراق الدائم لدى الجامعة العربية وذلك للتحضير للقمة العربية في دورتها الثالثة والعشرين المقررة في العاصمة العراقية بغداد في 29 اذار الجاري.وعبر مندوب العراق الدائم لدى الجامعة العربية عن ترحيب العراق بالقادة العرب والوزراء والمندوبين الدائمين وجميع الضيوف الذين سيحلون على بغداد نهاية الشهر الجاري، مشيرا إلى أن قمة بغداد تنعقد في مرحلة تشهد فيها المنطقة العربية تطورات وتغيرات سياسية غير مسبوقة تركت آثارها على النظم السياسية في المنطقة، ورفعت من سقف الطموحات نحو غد أفضل.كما أكد العزاوي أن إصلاح منظومة العمل العربي المشترك وتطويرها وتفعيل آلياتها هو الهدف المركزي لإعادة هيكلة الجامعة العربية التي أوكل الأمين العام مهمتها للجنة المستقلة التي تضم إلى جانب رئيسها الأخضر الإبراهيمي وزير الخارجية الجزائري الأسبق مجموعة مهمة من الخبراء العرب، منبها أن الظروف التي تمر بها المنطقة العربية تتطلب تبني برنامج شامل للإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي بما يضمن صون كرامة المواطن العربي وتلبية مطالبه في الديمقراطية والحرية والإصلاح.وعبر العزاوي عن التقدير للشعوب العربية التي أنجزت مهمة التغيير والسير نحو الديمقراطية وإرساء القانون والعدالة الاجتماعية، مؤكدا دعم العراق الكامل للتطلعات المشروعة للشعب السوري في الحرية ونبذ سياسة التفرد بالسلطة وإدانة أعمال العنف ورفض التدخل الأجنبي حفاظا على وحدة وسلامة الشعب السوري .كما أكد دعمه للشعب الفلسطيني في نضاله للتصدي للعدوان الإسرائيلي ودعم صموده من أجل قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وإدانة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة عليه وعلى أراضيه واستمرار إسرائيل في نشاطاتها الاستيطانية وانتهاكها للقانون الدولي الإنساني ولمواثيق حقوق الإنسان، مشيدا بالمصالحة الفلسطينية وما أثمر من توحيد الجهود من أجل إجراء انتخابات جديدة وتشكيل حكومة وحدة وطنية.وأكد مندوب العراق الدائم لدى الجامعة العربية أهمية بلورة موقف عربي موحد لاتخاذ خطوات عملية لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية خلال مؤتمر الأمم المتحدة الذي سيعقد أواخر 2012 في هلسنكي ، منبها في ذات الوقت إلى الحق المشروع للدول العربية في السعي للحصول على التكنولوجيا النووية للإغراض السلمية في كافة المجالات
التي تخدم برامجها التنموية.كما أشار العزاوي إلى أهمية تحقيق الأمن المائي العربي وضرورة تحديد الحصص المائية العادلة للدول المتشاطئة على الأنهار الدولية والمشتركة ومعالجة موضوع الندرة المائية باعتباره من المشاكل التي تعاني منها المنطقة العربية وضرورة ضمان الاحتياجات المائية للأجيال القادمة، مناشدا دول الجوار العربي بالتعاون المثمر في هذا المجال.وأعرب عن الترحيب الكامل بنتائج وقرارات القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي عقدت بالكويت عام 2009 وفي شرم الشيخ عام 2011 ، مؤكدا ضرورة متابعة وتنفيذ نتائجهما بما يخدم العمل العربي الاقتصادي المشترك ويسهم في تنمية المجتمعات العربية للخروج من تداعيات الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها الاقتصاد العالمي منذ أواخر 2008
https://telegram.me/buratha

