وصف نائب عن كتلة الاحرار النيابية تصريحات رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني تخليه عن تحالفه مع أحزاب السلطة وتمسكه بتحالفه مع التيار الصدري بأنها " محاولة لخلط الأوراق ".
وقال النائب محمد رضا الخفاجي لوكالة [أين] ان " تصريحات بارازاني الاخيرة والتي اعلن فيها عن تخليه عن تحالفه مع أحزاب السلطة وتمسكه بتحالفه مع التيار الصدري يريد منها خلط الأوراق في الوقت الحاضر لصالح اقليم كردستان فنحن نتساءل أين كان بارزاني عندما قامت القوات الامريكية المحتلة والحكومة العراقية بضرب التيار الصدري خلال السنوات الماضية والذي لم نجده ولاغيره من القادة السياسيين من الذين نصبوا انفسهم مدافعين عن التيار الصدري استنكر او شجب هذه الاعمال ضد التيار ".
وأضاف ان " التيار الصدري ليس بحاجة الى من يدافع عن حقوقه سواء من بارزاني او غيره من الساسة ".
وحول أتهامات بارزاني بان " فئة قليلة تحكم العراق وتقوده الى الدكتاتورية " قال الخفاجي ان " جميع القادة السياسيين يشتركون بنقطة واحدة بما فيهم بارزاني هو اتهام الواحد للآخر بانه متفرد بالسلطة وانه دكتاتور او يتجه بهذا الاتجاه لكن دون ان يراجع نفسه قبل ان يلوم الآخرين ونقول لبارزاني ان اتهامته بخصوص تفرد رئيس الوزراء نوري المالكي بالسلطة وانه يتولى قيادة ومسؤولية العديد من الاجهزة الامنية هو أيضا يمسك بيده ويدير العديد من الاجهزة الامنية كقوات البيشمركة والمخابرات [الاسايش] وغيرها في اقليم كردستان وهذا يعد أيضاً تفرداً بالسلطة والقرار ".
وتابع " كما نذكر بارزاني ان ابناء الاقليم والشعب في كردستان قد هبوا خلال السنوات الماضية وخرجوا بتظاهرات في دهوك والسليمانية وهم ايضاً يعانون من التسلط الدكتاتوري فمن يتكلم عن وجود دكتاتور في بغداد نقول هناك ايضاً دكتاتور في حكومة كردستان ومن يريد ان يقدم النصائح الى حكومة بغداد عليه أولا هو ان يتخلى عن قيود الدكتاتورية والعمل والالتزام بالنظام الديمقراطي ".
وكان رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني شن هجوماً عنيفاً على الحكومة والمح بقرب اعلان الدولة الكردية في الوقت المناسب ، داعياً جميع القيادات والأحزاب والآطراف السياسية الى مداركة الوضع العراقي الراهن والجلوس معاً في وقت عاجل.
ونقل بيان لرئاسة اقليم كردستان عن بارزاني القول في كلمة له بمناسبة اعياد نوروز " لقد ان الوقت الذي نقول فيه كفى، لأن العراق يتجه نحو الهاوية، وان فئة قليلة على وشك جرّ العراق بإتجاه الدكتاتورية، فالعراق يشهد أزمة جدية، وإن دوام وضع كهذا غير مقبول بالنسبة إلينا على الإطلاق".
وأوضح " للأسف ظهرت الآن ثلة قليلة من الأشخاص إحتكرت كافة مفاصل السلطة وتبث إرهاباً فكرياً، حيث من غير الممكن أن ينتقدهم أحد أو يعبر عن رأيه وإلاّ أصابهم الهياج وبدأوا يتهجمون بلا هوادة ، واليوم قد آن الأوان لتوضيح الحقائق لشعب كردستان والعراقيين عموماً، كي يعرفوا الخلاف الذي بيننا " معلنا عن تخليه عن تحالفه مع القوة التي تتسلم السلطة وتمسكه بتحالفه مع الصدر والحكيم ".
وشهدت الساحة السياسية تصاعداً ملحوظاً في حدة تبادل الاتهامات لاسيما بين الاكراد وائتلاف دولة القانون ، بعد أن رفض رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني تسليم نائب رئيس الجمهورية المطلوب للقضاء طارق الهاشمي الى الحكومة المركزية.
https://telegram.me/buratha

