الأخبار

جدل نيابي يتصاعد مجددا بشأن الاسراع بتطبيق المادة 140 من الدستور


تباينت اراء الكتل السياسية بخصوص الاسراع بتطبيق المادة 140 من الدستور العراقي حيث اكد كل من دولة القانون والقائمة العراقية على ان الاسراع بتطبقيها يسبب مشاكل سياسية فيما دعا التحالف الكردستاني إلى الاسراع بتطبيق المادة بحسب الدستور .

وتقول القائمة العراقية ان تطبيق المادة 140 من الدستور يتطلب وقتاً، حيث قال النائب عمر الجبوري لـ{الفرات نيوز} إن "المادة 140 من الدستور لابد أن تتريث الحكومة العراقية والكتل السياسية في تطبيقها بالمرحلة الحالية لانها قد انتهت فترة صلاحيتها الدستورية".

واشار الى أن "إلغاء قرارات قيادة مجلس الثورة وتحديد الحدود الادارية للمناطق المتنازع عليها والغاء قرارات استملاك الاراضي ستسبب كارثة لاهالي محافظة كركوك وباقي المناطق المتنازع عليها".

وتعتبر المادة 140 واحدة من مواد الدستور العراقي الدائم لحل مسألة المناطق المتنازع عليها بين حكومة اقليم كردستان في اربيل، والحكومة الاتحادية في بغداد، ووفق المادة كان لابد من تنفيذ فقراتها الثلاث نهاية العام 2007 والتي تنص على اعادة الوضع الطبيعي لهذه المناطق واعادة المهجرين اليها مقابل اعادة الوافدين اليها الى مناطقهم الاصلية، وفي الفقرة الثانية يجب اجراء تعداد سكاني عام في هذه المناطق، الى جانب الفقرة الثالثة التي تنص على استطلاع الرأي العام للتصويت على انضمام هذه المناطق الى اقليم كردستان او الى الحكومة الاتحادية في بغداد، ولم يتم حتى الان تنفيذ اي فقرة من هذه الفقرات.

من جهتها اكدت الكتلة البيضاء انها لاتعارض تطبيق المادة 140 من الدستور في المرحلة المقبلة شريطة أن تتوفر لها التمهيدات اللازمة .

وقال الامين العام للكتلة والنائب فيها جمال البطيخ  إن " العراقية البيضاء مع تطبيق المادة 140 كونها منصوص عليها دستوريا وجرى توافق سياسي بخصوصها ".

وأضاف إن " القائمة تؤكد على ضرورة أن تسبق عملية التطبيق تمهيدات مناسبة تحد من اثارة الخلافات السياسية ".

وقال المتحدث باسم  دولة القانون علي الشلاه  إن "تطبيق المادة 140 من الدستور لااعتراض عليه شريطة أن تتوفر الاجواء المناسبة لتطبيقها والاسراع فيها  خلل كبير  يؤدي الى تدهور العملية السياسية ".

وأوضح أن "دولة القانون تعارض اي تسوية سياسية على قضايا مصيرية ولابد أن يتم حلها عبر الرجوع الى الدستور ووفق القوانين المعمول بها بغض النظر عن التحالفات والمواقف السياسية " في اشارة منه الى موقف التحالف الكردستاني الاخير من قضية الهاشمي  .

ولمح الشلاه بقوله "هناك بعض الكتل السياسية تسعى الى كسب ود التحالف الكردستاني على حساب بعض القضايا المصيرية لاجل قضايا خاصة يحلها القضاء العراقي ".

وكان النظام العراقي السابق، قد أجرى تغييرات سكانية في مناطق يسكنها خليط قومي لصالح العرب من ضمنها كركوك، ويعتبر الإحصاء سكاني الممهد للمرحلة النهائية المتمثلة بإجراء استفتاء في تلك المناطق لتحديد تبعيتها الإدارية لإقليم كردستان أو حكومة بغداد الاتحادية.

وقال القيادي في التحالف الكردستاني محسن السعدون  إن "تطبيق المادة 140 من الدستور حق متفق عليه بين الكتل السياسية وأن التحالف الكرستاني اتفق مع باقي الكتل باتفاقية اربيل على تطبيق المادة 140 من الدستور ".

واشار بالقول إن "هذه المادة منصوص عليها في الدستور وتطبيقها امراً لابد ان يتم بالسرعة الممكنة ".

وكان النظام العراقي السابق الذي أسقط في عام 2003 على يد قوات دولية تقودها أميركا، قد أجرى تغييرات سكانية في مناطق يسكنها خليط قومي لصالح العرب على حساب الكرد في محافظة كركوك ومناطق من محافظات نينوى وديالى وصلاح الدين.

وكان من المقرر أن يتم الانتهاء من تنفيذ مراحل المادة في نهاية العام 2007، لكن المشاكل السياسية والأمنية التي مر بها العراق في تلك السنوات حالت دون ذلك.

ويشدد الكرد وإلى جانبهم أطراف تركمانية وبعض العرب على ضرورة تطبيق المادة الدستورية لفض النزاع بشأن المحافظة لكن أطرافا تركمانية وعربية أخرى ترفض التطبيق وتقول إن المادة انتهت صلاحيتها مع انتهاء المدة المحددة لتنفيذها.

وكان رئيس الجمهورية العراقية جلال طالباني قد دعا مؤخرا إلى عقد مؤتمر وطني يهدف لتهدئة الأجواء وحل الأزمة السياسية في البلاد.

وقدم الكرد ورقة لطرحها في المؤتمر الوطني المرتقب طالبوا فيها بضرورة تطبيق بنود اتفاق أربيل الذي مهد لتشكيل الحكومة برئاسة نوري المالكي، والذي يتضمن تطبيق بنود الدستور والاحتكام إليه عند الخلافات وعلى رأسها المادة 140.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صباح طاهر
2012-03-22
هل استعادة الحقوق تسبب كارثة ام اغتصاب الحقوق يا عمر الجبورى .... وماهذا خربته قائمة تقول انتهت مدة الدستورية لمادة ١٤٠ وقائمة تقول تحتاج الى الوقت!!!!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك