وصف ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، الاربعاء، تصريحات رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني بأنها "غير متزنة" واعتبرها "لا ترتقي الى رجل مسؤول"، فيما وجد محلل سياسي ان تصريحات البارزاني تمثل محاولة للضغط على الحكومة لتقديم بعض التنازلات، واستبعد قدرته وباقي خصوم المالكي على ايجاد بديل لرئاسة الحكومة في القريب العاجل.
وقال النائب عن الائتلاف محمد الصيهود في حديث لـ"السومرية نيوز" أن "تصريحات البارزاني غير متزنة ولا ترتقي الى رجل مسؤول"، داعيا البارزاني الى ان "يكون متزنا في تصريحاته خاصة وان الكثير من الشخصيات الكردية جزء من الحكومة المركزية".
وأضاف الصيهود أن "الكثير من الانجازات تحققت بجهود رئيس الوزاء نوري المالكي، منها خروج القوات الامريكية من العراق، وعودة العراق لمحيطه الاقليمي والدولي، ومحاربة الارهاب"، لافتا الى أن "هذه الانجازات لا تروق للبارزاني".
ودعا النائب عن ائتلاف دولة القانون البارزاني الى "ضرورة ان يفكر على أساس انه جزء من الحكومة الاتحادية وشريك فيها".
وكان رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني انتقد بشدة، الثلاثاء، تشكيل "جيش مليوني في البلاد يدين بالولاء لشخص واحد جمع السلطة بيديه"، وشدد على أنه "كفى" لذلك الشخص الذي يحمل صفة القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والداخلية ورئيس المخابرات وغيرها من المناصب، معتبرا أن العراق يتجه نحو "الهاوية" بسبب فئة بالسلطة تريد جره لـ"الدكتاتورية".
وكما قال في كلمة له خلال انعقاد المؤتمر الأول لشباب كردستان بمدينة اربيل، في (15 آذار 2012)، إن هناك "فاشلين" لم يقدموا للعراق ما نقدمه لشعبنا بكردستان ويريدوننا أن نكون مثلهم، مشيراً إلى أن عقود الإقليم النفطية غير مخالفة للدستور، وأن الإقليم سيستمر في سياسته ولن يغيرها، فيما اعتبر أن حكومة بغداد جاءت نتيجة تضحيات الكرد الذين هم "شركاء في بغداد"، مشدداً على أنهم لا يقبلون أن تقول لهم الحكومة نحن نقدم لكم هذا ولا نعطيكم هذا.
كما أكد البارزاني أن إقليم كردستان لن يسلم نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي لأن أخلاق الكرد لا تسمح بتسليمه، مؤكدا أن الأخير ما يزال نائبا لرئيس الجمهورية وعندما جاء للإقليم جاء للاجتماع مع رئيس الجمهورية جلال الطالباني وبعدها حصلت المشكلة.
https://telegram.me/buratha

