أعلن رئيس مجلس محافظة كربلاء، أن التفجيرات التي شهدتها المحافظة اليوم الثلاثاء والتي أسفرت عن وقوع العشرات بين قتيل وجريح سببها نقل بعض القيادات الأمنية من كربلاء دون علم الحكومة المحلية، فيما لم يستبعد إختراق تنظيم القاعدة لصفوف بعض القوى الأمنية.
وقال محمد حميد الموسوي في تصريح صحفي أن "الجهات الأمنية في محافظة كربلاء وباقي المحافظات العراقية كان لديها علم مسبق عن طريق معلومات استخبارية بوجود نية لافتعال بعض الأزمات ومنها وتنفيذ تفجيرات تستهدف المدنيين الأبرياء بالتزامن مع قرب انعقاد القمة العربية في بغداد بهدف إفشالها".
وأضاف الموسوي "اعتقد أنه كانت هناك إجراءات أمنية احترازية من قبل قيادة شرطة كربلاء بغلق بعض المنافذ المهمة للمدينة لكن وجود خلايا نائمة في كربلاء تسبب في الخرق الذي حصل اليوم".
وزاد بالقول أن "مجلس كربلاء كان قد طالب مراراً الحكومة الاتحادية بتزويد المحافظة بمنظومة امنية متطورة لحماية الوفود الزائرة ودعم الاجهزة الامنية المحلية كونها غير قادرة على حماية الزوار الذين يقصدون العتبات المقدسة في كربلاء"، منوهاً الى أن "الحكومة الاتحادية لم تستجب لذلك المطلب بل قامت في مقابل ذلك بنقل القيادات الامنية من المحافظة دون علم الحكومة المحلية في كربلاء خاصة وان تلك القيادات كانت لديها معلومات كاملة عن الخلايا الارهابية بالمدينة وافشال مخططاتها لضرب المدنيين".
ولم يستبعد رئيس مجلس كربلاء "اختراق تنظيم القاعدة لبعض العناصر الأمنية كون التنظيم لا يزال نشطاً في صفوف تلك القوات ويسهل عملية إدخال السيارات الملغمة الى المحافظة"، بحسب قوله، محملاً "تنظيم القاعدة مسؤولية التفجيرات التي استهدفت كربلاء أمس".
وتابع أن الموسوي أن "الحكومة المحلية في كربلاء ستجتمع بكافة القيادات الامنية لديها لتدارس الخرق الامني الذي حدث اليوم وكيفية وضع الحلول اللازمة لعدم تكراره مستقبلا".
وتأتي التفجيرات قبل تسعة أيام من عقد القمة العربية في العاصمة بغداد وسط إجراءات امنية مشددة اتخذتها الأجهزة الامنية تحسبا لأي طارئ.
واعلن مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية أمس الأول الاثنين عن اكتمال نشر القوات الأمنية المكلفة بحماية أمن وسلامة الزعماء والقادة العرب وبإشراف مباشر من القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي.
وكشفت بغداد عن نشر 100 ألف عنصر امن في بغداد لحماية القمة العربية، بمشاركة قطعات عسكرية من محافظات قريبة انضمت للخطة الأمنية وفقا لمصادر أمنية
https://telegram.me/buratha
