كشف وزير الخارجية هوشيار زيباري اليوم الاربعاء عن وجود ادلة قوية حول القوة المسلحة التي اختطفت الدبلوماسي الايراني في بغداد. وقال زيباري في مؤتمر صحفي عقده اليوم بمقر وزارة الخارجية ببغداد أن"الوزارات الامنية المتمثلة بوزارتي الدفاع والداخلية ورئيس الوزراء قد انهت التحقيقات بخصوص اختطاف الدبلوماسي الايراني جلال شرفي يوم الاحد الماضي في بغداد."
واعلن عن وجود ادلة واثباتات قوية حول القوة المسلحة التي اختطفت الدبلوماسي الايراني وقال"ستتوصل الحكومة الى من يتبع هؤلاء ومن اين يتلقون هذه الاوامر التي تضر بمصالح العراق الداخلية والخارجية."وقال أن" السفارة الامريكية ببغداد والقوات المتعددة الجنسيات ليس لها علاقة بحادث اختطاف الدبلوماسي الايراني" وقال أن" الملف التحقيقي الذي اجرته وزارتي الدفاع والداخلية سيقدم اليوم الى رئيس الوزراء نوري المالكي لاتخاذ الاجراءات لاطلاق سراح الدبلوماسي الايراني المختطف." وأضاف أن"العراق حريص على العلاقات مع جمهورية ايران الاسلامية وان حادثة اختطاف الدبلوماسي الايراني واعتقال موظفي القنصلية الايرانية في اربيل من قبل القوات المتعددة الجنسيات لن يؤثر على العلاقات مع ايران."
وقال زيباري إن أربعة ضباط عراقيين محتجزون الان فيما يتصل بحادث خطف دبلوماسي ايراني هذا الاسبوع في بغداد واضاف ان المحتجزين ضباط عسكريون ويجري استجوابهم بشأن الجهة التي أمرت بخطف الدبلوماسي. وكان ما يصل الى 30 مسلحا يرتدون زي الجيش العراقي قد خطفوا جلال شرفي السكرتير الثاني في السفارة الايرانية يوم الاحد. وقال زيباري ان الضباط الاربعة لا تربطهم على ما يبدو صلة بالحكومة لكنه لم يخض في تفاصيل.
وحول العلاقة مع حكومة دمشق قال زيباري"حدثت بعض المعوقات في علاقة العراق مع سوريا" وأضاف" خلال لقاء القمة بين الرئيسين جلال الطالباني والرئيس السوري بشار الاسد تم بحث الملفات الامنية واحوال الجالية العراقية في سوريا." واوضح زيباري" كحكومة عراقية سندرس حل المعوقات لخلق بيئة امنة وسليمة لتحقيق الاهداف المشتركة بين البلدين وسنطلب الدعم من خلال وقف النشاطات المعادية من الاراضي السورية وضبط الحدود امام المتسللين الارهابيين."
واضاف" اذا لم تتعامل سوريا مع العراق بحسن نية فأن الحكومة العراقية لها قراراتها التي تتخذها في حينها لكنها (الحكومة العراقية ) تعمل الان على التفاوض لحل الاشكالات العالقة بعيداً عن التصريحات التي تطلقها الشخصيات السياسية العراقية التي تؤجج الوضع وتزيده سوءا."وبين أن الحكومة العراقية ستستدعي القائم بالاعمال السوري في بغداد للاستفسار عن التصريحات الاخيرة للرئيس السوري بشار الاسد حول العراق لحل المسائل العالقة ووضع المعالجات بصورة دبلوماسية".
واعلن زيباري عن استجابة الكثير من الدول لحضور مؤتمر القمة في بغداد منتصف اذار القادم مثل تركيا وسوريا وايران والبحرين والسعودية ومصر والكويت ومنظمة المؤتمر الاسلامي. وبخصوص الخطة الامنية المزمع تنفيذها في بغداد قريبا قال زيباري أن" الخطة عراقية بحتة وتشكلت لجان عديدة لتنفيذها اضافة الى تحديد اسماء القادة الذين سيقودون العملية." واوضح أن" الخطة ستنفذ على شكل مراحل للقضاء على فرق الموت والجماعات الارهابية المسلحة وانها لن تستثني اية جهة او مجموعة."
وقال زيباري أن"الخطة لن تحقق نتائج فورية بسبب التراكمات الامنية والوضع الامني السيىء"مشيرا الى ان دور وزارة الخارجية سيكون ضمن اللجنة السياسية للتحاور مع دول الجوار العراقي لحشد الدعم لانجاح الخطة وبسط الامن والاستقرار في العراق." من جانب اخر اوضح وزير الخارجية ان" استقالة سفير بعثة الجامعة العربية في العراق مختار لماني جاء بسبب عدم دعمه من قبل الجامعة لتادية مهامه في العراق."
https://telegram.me/buratha