بدأت قوة مشتركة عراقية اميركية مساء امس الثلاثاء عملية عسكرية في منطقة الأعظمية شمالي بغداد في خطوة وصفت بمثابة انطلاقة للخطة الأمنية الجديدة في بغداد. وقال الميجور روبي بارك "إن نحو 2000 جندي أميركي يشاركون في العملية جنبا إلى جنب مع عناصر اللوائين الأول والتاسع في الجيش العراقي". مشيرا الى "ان تلك القوات قامت مع القوات العراقية بتفتيش عشرات المنازل داخل وحول الأعظمية وأنه تم ضبط كميات كبيرة من الأسلحة".من جانب متصل نفى أحد مساعدي رئيس الوزراء نوري المالكي أن تكون تلك العمليات بداية للخطة الأمنية الجديدة، قائلا "إنها مجرد عمليات محدودة في الأعظمية عقب ورود تقارير تفيد بلجوء مسلحين إلى المنطقة".من جهته حذر رئيس الوزراء نوري المالكي العسكريين العراقيين من عواقب انتصار إرادة القتل والعنف اذا فشلت الخطة الامنية المنتظرة في فرض الأمن في بغداد .واضاف المالكي خلال لقائه بقادة عسكريين عراقيين امس الثلاثاء "ان حكومته لن تسكت إلى ما لا نهاية على الذين يتدخلون بشؤون العراق ويدعمون اعمال العنف التي تستهدف الشعب العراقي" .وانتقد المالكي بشدة تدخل بعض دول الجوار في الشؤون الداخلية للعراق قائلا "ان تلك الدول تخشى من التجربة الديمقراطية في العراق ".كما اكد وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس على دور العراقيين في نجاح الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار في العراق، مشيرا الى "إن الانسحاب المتسرع من العراق قد تكون له عواقب وخيمة". وأضاف خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ امس الثلاثاء "إنه يفكر في حلول بديلة للأزمة في العراق إذا ما فشلت إستراتيجية الرئيس جورج بوش الجديدة الداعية لنشر قوات إضافية هناك". وقال غيتس "انه من الوارد أن تفكر الولايات المتحدة في إعادة نشر قواتها في أماكن آمنة داخل العراق إذا فشلت خطة بوش الجديدة".