قال المالكي خلال اجتماع له اليوم الثلاثاء، مع عدد من كبار القادة العسكريين العراقيين بصفته القائد الاعلى للقوات المسلحة العراقية "كنا نتمنى ان يفرح جيراننا بخلاصنا من الدكتاتورية غير انهم على ما يبدو يفضلون التعايش مع الدكتاتورية على التعايش مع الديمقراطية".ودعا هذه الدول قائلا "على من يرفع الشعارات من دول الجوار ان ينظر الى تعامله مع شعبه قبل ان يتحدث عن ارادة شعبنا هنا" مؤكدا "نحن متوحدون في هذا الوطن".واضاف قائلا "انهم يعارضون الديمقراطية في العراق لأنهم يخافون من امتداد الحرية الى بلدانهم" مشددا على "انهم امتداد للدكتاتورية السابقة التي كانت في العراق".واوضح قائلا "القدر شاء ان نكون نحن رأس الحربة في تحدي الجهل والارهاب الذي يريد هزم الحضارة ونحن نطمح بأن نكون جزءا فعالا في مواجهة الارهاب في العالم".واوضح "ان العالم يراهن الان على تجربتنا في العراق ولا بد ان نفرح الذين يتطلعون الى النصر وان نبعث الرعب في قلوب المتصيدين بالماء العكر".ودعا المالكي الى "ان ينتهي اعتمادنا على الغير وان نعتمد على انفسنا الان" منتقدا البعض الذي " يتحدث مخطئا عن ان العراقيين وبالذات العسكريين منهم يتكلون على الغير ويريدون من القوة متعددة الجنسيات النهوض بكل المهام".واكد "لكننا سنثبت خلال الخطة الامنية المقبلة كيف سيكون موقف رجل الامن العراقي ونثبت للعالم ان العراقي غير متكل وانه اهل لتحمل المسؤولية".واشار المالكي الى "ان ضحايا اعمال الارهاب ليسوا من طائفة واحدة وهم من كل المكونات لأن السيارات المفخخة لا تميز بين سني وشيعي انما تقتل الانسان لمجرد كونه عراقيا".- وحول الخطة الامنية الجديدة قال "لقد تأخرنا في تطبيق الخطة الامنية الجديدة وهذا التأخير بات يعطي رسالة سلبية للشعب العراقي".ووجه قادة العمليات العسكرية الذيم سيشرفون وينفذون خطة امن بغداد "بأن تكون عملياتهم العسكرية اثناء الخطة لتوحيد الموقف وان يكون العسكري متمسكا بالعدالة والوسطية" مضيفا "لن نستهدف طائفة بعينها بل سنستهدف كل الطوائف الخارجة عن القانون".مبينا "ان الامال تعلقت بالخطة الامنية المقبلة وكأنها نهاية النفق المظلم ولا بد ان نعرف اننا حين نقصر في الميدان وكأننا امسكنا بمعول لنهدم فيه الامل في نفوس الناس" . وقال : "اما ان ننجو فيه او نغرق في خضم الارهاب المدعوم من دول الجوار".كما دعا الضباط الى "احترام المهنية والوطنية والاعراف العسكرية وسلسلة المراجع" مشددا على عدم الانصياع الى تعليقات واراء السياسيين العراقيين.واوضح"سوف لن نستجيب لنداءات السياسيين في اي من الاتجاهات وان العمل سيكون عبر سلسلة المراجع فقط لأننا اذا فتحنا باب الاستماع للسياسيين فان العسكري لن يتقدم".واشاد بتنامي "الفهم الجيد للسياسي العراقي والمواطن العراقي ما سيسهم برفع الغطاء عن أي متمرد مهما كانت طائفته".ودعا المالكي القادة الى "السرعة في انجاز كل المقدمات ورفع شعار عدم الراحة ودمج الليل بالنهار للانتهاء من المقدمات العسكرية للخطة الامنية الجديدة" موضحا "ان الزمن يمر بسرعة وسوف لن نجد من يثق بنا بعد الان اذا ما تهاونا في الاسراع بتنفيذ الخطة".وقال : "ان التأخير سوف يستغل من قبل المعادين للعراق والخائفين من الخطة لسحب الثقة".واضاف "لقد منعنا منعا باتا الاستجابة او الاجتماع الى أي سياسي اثناء تنفيذ الخطة لكن هذا لا يعني عزل السياسيين بل ان لهم اطرا اخرى لتقديم توجيهاتهم عبر مؤسسات الدولة". واعرب في ختام حديثه عن امله بتحقيق الخطة لنجاحات امنية تثبت خطأ رهانات بعض دول الجوار على تازيم الوضع الامني وقدرتنا على العمل الناجح في هذا المجال .
https://telegram.me/buratha