حذر رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم من تزايد الصراعات السياسية في حال سعي بعض الاطراف تحقيق كامل طموحاتها وقال: ليس من رابح في العراق اذا خسر الاخر و ليس من منتصر اذا انكسر الاخر.
وذكر بيان لرئاسة المجلس الاعلى اليوم السبت ان " السيد الحكيم وخلال لقائه والوفد المرافق له ممثلي الأحزاب والقوى السياسية في مدينة اربيل في اقليم كردستان أكد إن تنظيم الاختلافات يأتي من خلال الحوار المشترك والقبول بالأخر، وان زياراته لمحافظات الاقليم تأتي تجسيدا لتعميق المحبة والعمل المشترك على أساس المصالح المشتركة وحقوق الإنسان, عادا الاختلافات الموجودة تمثل حالة طبيعية كونها موجودة بأصغر الدوائر".
ونقل البيان عن السيد الحكيم القول ان " العراق يمثل شرارة التحولات السياسية في المنطقة, وانه منذ انتفاضة اذار عام 1990 الى احداث عام 2003 وعودة الارادة العراقية ودخول البلاد مرحلة الانتخابات كان له الاثر في عملية التغيير التي تشهدها المنطقة " مبدياً " اعجابه بتجربة اقليم كردستان في التطور الامني والتنمية والاعمار فضلا عن تفاؤله بمستقبل العراق ".
وأشار الى ان " الشراكة الحقيقية هي الوسيلة التي لاينبغي تجاهلها وان العراق جسد واحد لايقبل التجزئة, وان الربح لايمكن ان يكون الا للجميع, وان ليس من رابح في العراق اذا خسر الاخر وانه ليس من منتصر اذا انكسر الاخر " مشددا ان " كامل الطموحات والتي قد تتقاطع مع كامل الطموحات للاخر يجعل العراقيين امام معادلة غير مستقرة ويعني المزيد من الصراعات ".
وأكد السيد عمار الحكيم على ضرورة " وضع الاشكاليات في سلة واحدة كي تحل المشاكل عبر تنازل البعض للبعض الاخر, مبينا ان المجال غير متاح للمراوحة، فضلا عن التراجع وانه ليس للعراقيين الا التقدم " داعيا الى " التضحية من اجل الاجيال القادمة بالتعامل بمسؤولية كاملة مع التجربة العراقية، مستلهمين في ذلك الدماء التي سالت ليعيش العراقيون اليوم بنعمة الحرية ".
وتابع البيان ان " رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي أجاب على مداخلات ممثلي الاحزاب والكتل السياسية في اربيل حول بطء العملية السياسية, " مبينا ان " التحولات الكبيرة دائما تشهد احداثا اعتراضية وانها تحتاج الى وقت،"مشيرا الى ان " التقدم يحتاج الى رؤية ستراتيجة وسياسات واضحة وخطط ناجحة ووسائل واليات تنفيذ الخطة، فضلا عن الارادة السياسية الحقيقية في التغيير".
وختم البيان ان " السيد الحكيم عبر عن تثمينه للتضحيات التي قدمها الشعب العراقي في مقارعة النظام البائد والوصول إلى اليوم الذي عادت فيه الإرادة للعراقيين, " مستذكرا " حجم التضحيات التي قدمها الشعب الكردي في هذه المسيرة المشتركة, " مشيرا الى إن " العلاقة بين الجنوب والشمال من الوطن إنما تمثل علاقة متجذرة وطويلة وليست آنية لأنها تشخص كل مصالح الوطن بكل تلاوينه ".
https://telegram.me/buratha

