رحب ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي بالرؤساء وملوك الدولة العربية والوفود المشاركة بالقمة العربية .وقال الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني المطهر : انه لمن دواعي اعتزازنا وسرورنا ان نستقبل الاشقاء العرب في عاصمتهم بغداد وبين اهلهم شعب العراق ومع اقتراب انعقاد القمة العربية فان المامول منها هو توصل الجميع الى الاتفاق على تبني النظرة المتزنة والموضوعية تجاه قضايا جميع الشعوب العربية من دون استثناء وخاصة تلك الشعوب التي تطالب بحقوقها في تحقيق العدالة الاجتماعية والتداول السلمي للسلطة بغض النظر عن مكونات هذا الشعب ومذهبيته وعرقه.واضاف الكربلائي :نأمل من الاشقاء العرب دعم العملية الديمقراطية في العراق، هذه العملية المبنية للتداول السلمي للسلطة بغض النظر عن المكون ان كان دينيا او مذهبيا او غيره والتي نأمل تحقيق اسسها وهي العدالة الاجتماعية وعدم التفرقة والتهميش والتمييز ليس في العراق فحسب بل في كل الدول العربية فالنظرة غير مقصورة على العراق وان هذا الدعم من قبل الاشقاء العرب سوف ينعكس ايجابيا على الوضع في العراق .وفي محور اخر للخطبة اشار الكربلائي الى الجانب التربوي في التعليم وطالب المؤسسات الحكومية والتعليمية والاسرة بالاهتمام بهذا الجانب الى الجانب التعليمي وقال : ان مشكلتنا في العراق لانستشعر اهمية هذا الجانب ونركز على الجانب العلمي اكثر من الجانب التربوي وهو مطلوب ولكن حتى القران يامرنا بتقديم التربية على التعليم وان العلم بدون اخلاق وتربية لافائدة منه ، وتابع الكربلائي : أن الكثير من المشاكل الاجتماعية والظواهر اللااخلاقية في المجتمع ومنها الفساد الاداري والمالي سببها عدم استشعار اهمية هذا الجانب والحل يكمن في وضع مناهج تربوية واخلاقية واجتماعية تتبناها المؤسسات الحكومية والتعليمية والاسرة وعلى الجامعات والكليات والمعاهد العراقية ان تحافظ على الهوية الثقافية لهذا البلد والتي تتفق عليها كل مكونات الشعب العراقي من كل الاديان والطوائف والقوميات وهي العامل المشترك بينها بماتحمله من وطنية واجتماعية فالحشمة والوقار واحترام الاداب العامة هذه الامور تعتقد باهميتها جميع مكنونات الشعب العراقي وهي موجودة في كل دول العالم .كما تطرق الكربلائي في خطبته الى موضوع سلم الرواتب للموظفين والمتقاعدين وقال :بناءا على مطالبات الكثير من الموظفين والمتقاعدين أصبح هذا المطلب مطلبا جماهيريا وان قضية سلم الرواتب تحتاج الى تسريع من قبل البرلمانيين حاذ ان مشروع القرار موجود والذي تلغى من خلاله الفوارق الفاحشة بين موظفي الدولة ونظرائهم في الدوائر الاخرى وهي دراسة موجودة وعلينا ان نهتم بمن افنى عمره لخدمة هذا البلد .وختم الكربلائي خطبته بالاشارة الى موضوع الطاقة الكهربائية ووعود المسؤولين وقال : بما يتعلق بخدمات الكهرباء فمع اقتراب فصل الصيف كان قد خرج علينا عدد من المسؤولين سابقا وقال ان صيف عام 2012 سيكون هناك تحسن نسبي في الكهرباء ونحن لانريد حلا جذريا الان من الحكومة لنه امر صعب ولكن عندما يخرج مسؤول اليوم ويقول ان الصيف القادم لايختلف عن سابقه فان الثقة هنا تنعدم بين المسؤول والمواطن ويجب تشكيل خلية ازمة يلمس من خلالها المواطن ان هناك تحسنا ولو نسبيا في الطاقة المجهزة له في الصيف القادم.
https://telegram.me/buratha

