انتقد نائب عن ائتلاف دولة القانون اتهام رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني الحكومة بمحاولة توريط الاكراد في تهريب نائب رئيس الجمهورية المطلوب للقضاء طارق الهاشمي الى خارج البلاد .
وقال احسان العوادي لوكالة كل العراق [أين] اليوم الخميس ان " هذا الاتهام تصعيد غير مبرر في وقت غير مناسب لان العراق يسعى الى احتضان اكبر محفل عربي خلال الايام المقبلة والمتمثل بعقد القمة العربية في بغداد اواخر الشهر الحالي".
وأضاف إن" كلام بارزاني بشأن قضية الهاشمي ضد الحكومة غير دقيق لإن هناك اجراءات قانونية يجب على الجميع تنفيذها بما في ذلك حكومة اقليم كردستان ، وان القانون العراقي يحكم الجميع وان اقليم كردستان هو جزء من العراق".
وتابع العوادي " بالرغم من ان حكومتي المركز والاقليم تشهد توتراً بالعلاقة في الفترة الماضية لكن ذلك ليس مدعاة بأن تقوم كردستان بحماية واحتضان المطلوبين للقضاء العراقي ، عاداً عدم تسليم المطلوبين من قبل حكومة اقليم كردستان بالامر الخطير "، مطالباً في الوقت ذاته بتكاتف الجميع وتسليم المطلوبين الى العدالة لان هذا الامر يتعلق بحقوق المواطنين".
واتهم رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني اليوم الحكومة بمحاولة توريط الكرد بقضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي عبر اقتراح تسهيل تهريبه من الاقليم من خلال تقديم تسهيلات للهاشمي لكي يهرب إلى خارج البلاد" ، مبيناً " إن رد الاقليم كان واضحا باننا لسنا مهربين ولن نقبل بهذا الامر".
وقال بارزاني في كلمة في المؤتمر القومي الثاني لشباب كردستان اليوم الخميس ان " اخلاق الكرد لا تسمح بتسليم نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي وعندما جاء للاقليم جاء للاجتماع مع رئيس الجمهورية جلال طالباني وبعدها حصلت المشكلة" ، داعياً الى "حل قضيته سياسيا عبر الرئاسات الثلاث".
وكانت وزارة الداخلية قد طالبت في بيان لها وزارة الداخلية في اقليم كردستان تنفيذها أمر القاء القبض القضائي الصادر بحق نائب رئيس الجمهورية المطلوب للقضاء طارق الهاشمي بناءاً على طلب الهيئة القضائية تسليم المتهم طارق الهاشمي الى الجهات القضائية بعد ورود معلومات مؤكدة بنية هروب الهاشمي من الاقليم الى خارج العراق.
يذكر إن مجلس القضاء الأعلى اصدر في 19 من شهر كانون الأول الماضي 2011 مذكرة قبض بحق نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي المقيم في اقليم كردستان حالياً ومنعه من السفر ، كما عرضت وزارة الداخلية اعترافات لإفراد من حماية الهاشمي بتنفيذ سلسلة من العمليات المسلحة استهدفت عناصر أمنية وموظفين حكوميين وزواراً للعتبات المقدسة.
https://telegram.me/buratha

