الأخبار

سفير العراق بالكويت يعتبر الاتفاق على صيانة العلامات الحدودية بداية جدية للخروج من الفصل السابع


اعتبر السفير العراقي لدى الكويت محمد حسين بحر العلوم، الخميس، زيارة رئيس الحكومة نوري المالكي الى الكويت، امس الاربعاء، "بداية جدية لاخراج العراق من الفصل السابع"، فيما اكد أن الاتفاق على تصفية قضية الخطوط الجوية مثل تنفيسا لكل الاحتقان الذي كان لدى الشعب العراقي بشأنها.

وقال بحر العلوم في حديث لـ"السومرية نيوز" أن "الزيارة توجت بنتائج ايجابية مثل الاتفاق على البدء بصيانة العلامات الحدودية، وهي النقطة الأهم"، مؤكدا أن "صيانة العلامات الحدودية بين الطرفين يمثل بداية جدية لإخراج العراق من الفصل السابع كونها تأتي في البند الأول من بنوده".

واضاف بحر العلوم ان "العراق والكويت اتفقا ايضا خلال الزيارة على استئناف اجتماعات اللجنة العراقية الكويتية العليا بعد انتهاء القمة العربية وتنفيذ المحضر الذي تم الاتفاق عليه"، مؤكدا أن "البلدين سيعملان على البدء بتنفيذ خارطة طريق جديدة لبقية القضايا المتوقفة بينهما".

وبين بحر العلوم أن "الجانبين اتفقا أيضا على نقطة ثانية مهمة تتمثل بإسقاط الدعاوى التي أقامتها الخطوط الجوية الكويتية على الخطوط الجوية العراقية"، معتبرا أن "إنهاء هذه القضية بهذه الطريقة السلمية، هو تنفيس لكل الاحتقان الذي تم لدى الشعب العراقي نتيجة هذه المشكلة".

واكد بحر العلوم أن "أهم المكتسبات التي ينظر العراق لتحقيقها، هي خروجه معافى من الفصل السابع، لأن أحكامه تقيد حركة العراق سياسيا واجتماعيا واقتصاديا"، مشددا على أن "تكون إدارة دفة هذه المشاكل بقيادة حكيمة واعية تنظر إلى مصلحة البلاد المستقبلية دون النظر إلى الماضي".

وكان رئيس الوزراء نوري المالكي اختتم، أمس الخميس (14 آذار الحالي)، زيارة رسمية للكويت على رأس وفد رفيع المستوى إلى الكويت، وأسفرت عن الاتفاق على أسس مشتركة لحل جميع الملفات بين البلدين، ضمن جداول زمنية قصيرة.

ووقع الجانبان العراقي والكويتي في نهاية الزيارة على إتفاقية يتم بموجبها تسوية مشكلة الخطوط الجوية العراقية مع الكويت بقيمة 500 مليون دولار ، سيدفع منها العراق 300 مليون دور نقدا للكويت ، ويستثمر 200 مليون دولار الأخرى في شركة طيران كويتية عراقية مشتركة.

وأعلنت وزارة النقل العراقية في (28 أيار 2011)، أن الكويت جمدت أكثر من مليون ونصف المليون دولار تابعة للخطوط الجوية العراقية في الأردن، في حين دعت الكويت إلى عدم إدخال أي طرف في المشاكل العالقة بين البلدين، طالبت الأردن باتخاذ مواقف ايجابية.

واحتجزت السلطات البريطانية، في (25 نيسان 2010)، طائرة عراقية قادمة من بغداد إلى لندن بعد توقف للرحلات بين البلدين دام 20 سنة، وكان على متن الطائرة 30 مسافراً من العراقيين والأجانب، بينهم وزير النقل عامر عبد الجبار ومدير الخطوط الجوية العراقية كفاح حسن الذي تم احتجاز الأخير من قبل السلطات القضائية البريطانية، بسبب دعوى كويتية بشأن الأضرار التي تعرضت لها طائراتها جراء الغزو العراقي للكويت عام 1990، مطالبة بدفع مليار و200 مليون دولار لصالح الخطوط الجوية الكويتية.

وطالبت الشركة الكويتية أمام محكمة لندن العليا بتسديد العراق مبلغ 2،1 مليار دولار، وطلبت من كفاح حسن تقديم كشف عن ممتلكات شركته تحت القسم، متهمة عبر محامي الخطوط الكويتية ديفيد سكوري، الخطوط العراقية برفض الإيفاء بالتزاماتها وبالحنث بالقسم والاحتيال وتضليل القضاء.

 

كما رفضت السلطات القطرية والعُمانية، في (24 تشرين الثاني 2010)، السماح لطائرة وزير النقل العراقي السابق عامر عبد الجبار التي كانت تقل وفداً تابعاً للوزارة وعدد من الصحافيين العراقيين بالنزول في أراضيهما، فيما لفت مراسل الفضائية السومرية الذي كان ضمن الوفد إلى أن الرفض القطري والعماني لاستقبال الطائرة العراقية جاء بسبب عدم التنسيق المسبق بين الوزارة والسلطات المختصة في البلدين

وسبق وأن طلبت الكويت من مجلس الأمن الدولي، في شهر تموز من العام 2009، قبل جلسته المخصصة لمناقشة التزامات العراق الدولية عدم رفع العراق من لائحة الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة قبل إيفائه بكافة التزاماته خصوصاً في قضيتي التعويضات والأسرى والمفقودين الكويتيين وتأكيدها على ضرورة احترام العراق للقرار 833 القاضي بترسيم الحدود بين العراق والكويت، بعد الاعتراضات العراقية التي تظهر بين الحين والآخر على ترسيم الحدود، ثم أعادت تأكيد المطالب نفسها خلال الأسبوع الجاري على لسان عدد من النواب الكويتيين.

يذكر أن العراق يخضع منذ العام 1990 للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي فرض عليه بعد غزو الطاغية المقبور صدام حسين لدولة الكويت في آب من العام نفسه، ويسمح هذا البند باستخدام القوة ضد العراق باعتباره يشكل تهديدا للأمن الدولي، بالإضافة إلى تجميد مبالغ كبيرة من أرصدته المالية في البنوك العالمية لدفع تعويضات للمتضررين جراء غزوه الكويت.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك