أعلنت وزارة الموارد الطبيعية في إقليم كردستان، الأحد، أنها تخطط لرفع طاقة الإنتاج النفطي إلى مليوني برميل يومياً بحلول العام2019، مؤكدة أن الأمر سيعزز مكانة الإقليم في المعادلات العالمية، فيما أعربت عن أملها بأن تشهد المرحلة المقبلة إنهاء الخلافات بين بغداد والإقليم بشأن الملف النفطي.
وقال وزير الثروات الطبيعية آشتى هورامي خلال مؤتمر منظمة(SERA) للطاقة وحضرتها "السومرية نيوز"، إن وزارته "لديها خطة لرفع طاقة إنتاج النفط إلى مليون برميل يوميا بحلول نهاية 2014، ومن المؤمل أن يرفع حجم الإنتاج إلى مليوني برميل يوميا بحلول العام 2019"، مبيناً أن "ذلك سيعزز من مكانة إقليم كردستان في المعادلات العالمية وسيؤثر إيجاباً في توجيه السياسة النفطية وإنتاج الطاقة في المنطقة".
وأضاف هورامي أن "قدرة الإقليم على الإنتاج تبلغ حالياً 175000 برميل من النفط الخام يومياً"، متوقعاً أن "يصل حجم الإنتاج نهاية العام الجاري إلى 400000 برميل يومياً".
وتابع هورامي أن "الإقليم يتمتع بوجود الغاز الطبيعي بنسبة تبلغ مابين 100 إلى 200 ترليون قدم مربع"، موضحاً أن "الإقليم ينتج حالياً جزء من هذه الثروة في تشغيل المحطات الكهربائية والاكتفاء الذاتي وتنفيذ المشاريع الخدمية".
وكشف هورامي أنه "بفضل الغاز الطبيعي تمكنت حكومة الإقليم توفير نحو 200 ميغاواط من الطاقة الكهربائية للإقليم"، مشيراً إلى أن "الإقليم يخطط لرفع حجم الطاقة الكهربائية إلى8000 ميغاواط بحلول العام2019".
وأعرب هورامي عن أمله بـ"أن تشهد المرحلة المقبلة إنهاء الخلافات بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية بشأن ملف النفط والغاز بالاحتكام إلى الدستور العراقي وأخذ مصالح العراق العليا ومستقبل شعوبه بنظر الاعتبار"، داعياً بغداد إلى "الالتزام تجاه الحقوق الدستورية التي تتمتع بها حكومة الإقليم في مجال إنتاج الطاقة والمنتجات النفطية".
وبحسب مصادر وزارة الموارد الطبيعية توجد48 شركة خاصة من 18 دولة تعمل في مجال إنتاج النفط والغاز في إقليم كردستان العراق.
يشار إلى أنه يدور نزاع منذ فترة طويلة بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة المنطقة الكردية شبه المستقلة بشأن حقول النفط في الشمال، حيث تعتبر بغداد العقود الموقعة بين حكومة الإقليم وشركات النفط العالمية غير قانونية.
وكشف نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني، في 9 أيلول 2011، عن انخفاض النفط الخام المصدر من إقليم كردستان من 150 ألف برميل إلى 50 ألف عبر الأنبوب العراقي التركي، وفيما طالب بأن تكون العقود في كردستان شفافة وليست "خلف ابواب مغلقة"، شدد على أن تلك العقود لم تعرض على الحكومة المركزية.
ويسعى العراق من خلال تطوير حقوله النفطية وعرضها على الشركات العالمية، إلى التوصل إلى إنتاج ما لا يقل عن 11 مليون برميل يومياً في غضون السنوات الخمس المقبلة، وإلى 12 مليون برميل يومياً بعد إضافة الكميات المنتجة من الحقول الأخرى بالجهد الوطني.
يذكر أن العراق ينتج حالياً نحو مليونين و900 ألف برميل من النفط الخام يومياً، منها ما لا يقل عن مليون و900 ألف برميل مستخرجة من حقول تقع في محافظة البصرة، فيما تبلغ صادرات العراق من النفط الخام حالياً نحو مليونين و200 ألف برميل يومياً، ومعظم تلك الكميات تصدر بواسطة ناقلات بحرية من خلال ميناءي البصرة (البكر العميق) والعمية العائمين، وهما يقعان في المياه الإقليمية العراقية وتبلغ طاقتهما التصديرية 1.7 مليون برميل يومياً، ويضخ لهما النفط عبر أنابيب تمتد تحت الماء وتتصل بمستودعات خزن ساحلية تقع قرب مركز قضاء الفاو نحو (100 كم جنوب مدينة البصرة)، في حين تصدر الكميات المنتجة من الحقول الشمالية إلى ميناء جيهان التركي المطل على البحر المتوسط عبر أنبوب ناقل، والكميات المتبقية تصدر إلى الأردن باستخدام ناقلات حوضية.
https://telegram.me/buratha

