عدّ النائب عن كتلة الاحرار أمير الكناني تصريح المتحدثة باسم القائمة العراقية ميسون الدملوجي الذي قالت فيه إن هناك جهات معلومة تخطط لاغتيال الدكتور اياد علاوي "خلطاً للاوراق" لان جميع قيادات العراقية واعضاءها مستهدفون من القاعدة والجماعات المسلحة وخصوصاً في المناطق التي توجد فيها القائمة، مؤكدة أنها قدمت الكثير من الشهداء.
وقال الكناني ان جميع الكتل المشاركة في العملية السياسية مستهدفة من قبل اعداء العراق مطالباً القائمة العراقية ودولة القانون عدم التصعيد في الخطابات السياسية. وكشف النائب عن اتفاق مسبق بين الكتل عندما شكلت اللجان الفرعية على تخفيف الخطابات الاعلامية تجنباً لتأثيرها السلبي على الشارع العراقي ولا تخدم العملية السياسية ولا الوضع الامني داخل البلاد خاصة ان العراق بدأ بالتطور والانفتاح على الوطن العربي ودول العالم.
وطالب النائب عن القائمة العراقية باثبات الادلة التي تؤكد هذا الاتهام لاتخاذ الاجراءات القانونية والتحقق من صحة هذا الاتهام مبيناً ان القائمة العراقية تريد أي فرصة لتطرح المطالبة باستحقاقاتها وتستخدم وسائل الاعلام لهذا الامر وخاصة مع قرب موعد انعقاد القمة العربية. وتابع الكناني ان هذا التوقيت غير مناسب من قبل القائمة العراقية لطرح هكذا تصريحات او مطاليب، داعياً جميع الكتل بدعم العملية السياسية رغم الاختلاف في وجهات النظر لان مصلحة العراق في الجميع.
واوضح النائب ان وضع العراق اصبح يتسم بالضبابية امام دول العالم من حيث الوضع الامني والفساد الاداري وذلك بسبب التصريحات المتناقضة والمتشنجة من بعض السياسيين. ووصف النائب عن ائتلاف دولة القانون ابراهيم الركابي تصريح المتحدثة باسم القائمة العراقية بالمتشنج والمربك جداَ للشارع العراقي وفيه تهيئة لمناخ امني منفلت.
وقال الركابي من يصعد الخطاب السياسي والاعلامي ويثير قضايا عارية عن الصحة ويعقد العملية السياسية ويبعد اللقاء بين السياسيين وهو مرتبط باجندات خارجية تهدف الى اثارة الفتنة بين ابناء الشعب الواحد سوى كان من هذه القائمة او من اخرى يكلف بهكذا تصريحات او خطابات اعلامية لان من يريد تذليل الخلافات بين الكتل السياسية وتقريب وجهات النظر هو ابن العراق والسياسي الوطني الشريف . واكد النائب ان الدول الاقليمية والعربية تريد الدمار والخراب وافشال العملية السياسية والديمقراطية وانعدام الاستقرار الامني للبلاد.
واعتبر الركابي دولة القانون ليست خصماً للقائمة العراقية رغم الاختلافات في وجهات النظر، وان تصريح النائبة ميسون الدملوجي عار عن الصحة موضحاً ربما ستكون العراقية والقانون يداً بيد من اجل وحدة العراق ومصلحة الشعب لان الخلافات بين الكتل السياسية طبيعية جداً.
واشار الى ان هكذا تصريحات تخلق فجوة وتعمق الخلافات الموجودة بين الكتل السياسية وان الكلام عن استهداف الدكتور اياد علاوي غير صحيح لان جميع المشاركين في العملية السياسية مستهدفين من قبل اعداء العراق.
وأعتبرت النائبة عن التحالف الكردستاني أشواق الجاف تصريحات ميسون الدملوجي بالسابقة الخطيرة وانعطافاً لأنهيار العملية السياسية ان صحت المعلومات.
وطالبت الجاف في تصريح خاص للمشرق مجلس النواب بتشريع قانون وتشكيل لجنة لمتابعة تصريحات البرلمانيين التي فيها خرق دستوري وتثير فتنة طائفية او قومية او سياسية وان يتحمل النائب كافة التبعات القانونية كون ذلك يؤدي الى انهيار العملية السياسية .
واكدت الجاف على بقاء المشاكل السياسية الى نهاية الدورة البرلمانية لعدم وجود نية حقيقية لحل المشاكل العالقة وترحيل لعمل اللجان التحضيرية لعقد المؤتمر الوطني من أسبوع الى اسبوع ومن شهر الى شهر وبقاء المشاكل السياسية على حالها .
واشارت النائبة الى ان القائمة العراقية حريصة على حل المشاكل العالقة قبل انعقاد القمة العربية لا اثارة المشاكل قبل انعقاد القمة من خلال المطالبة بعقد المؤتمر الوطني . وعبرت الجاف عن اسفها لوجود عمليات لاغتيال السياسيين في ظل الوضع السياسي المربك والوضع الذي تشوبه الضبابية.
واضافت ان العراقيين كان يأملون بعد عام 2003 ان تنشر الحرية والديمقراطية من قبل الكتل السياسية ومشاركة فعلية وقبول الرأي والرأي الاخر وأيمان وثقة بين الكتل التي انتفضت على النظام البائد طلباً للحرية والديمقراطية.
وتابعت الجاف قولها ان مانشهده اليوم شيء محزن من فقدان الثقة بين الكتل السياسية وظهور التصريحات المتشنجة بين الكتل ونحن نأمل من الكتل السياسية وضع الحجر الاساس للعملية السياسية. واكدت الجاف على وجود مؤشرات خطيرة في تراجع العملية السياسية والمستوى الديمقراطي وعدم فهم لمبادئ حقوق الانسان ودخول العراق في دوامة استشراء الفساد الاداري وانعدام الخدمات وقلة فرص العمل. وطالبت النائبة في ختام تصريحها على استغلال فرصة عقد المؤتمر الوطني لكي لايحدث انحراف في العملية الديمقراطية للعراق.
ومن جانبه أكد النائب عن القائمة العراقية سالم دلي عن وجود استهداف شخصي لزعيم القائمة العراقية اياد علاوي ولكنه استبعد ان يكون ذلك من قبل دولة القانون.
وقال دلي ان العملية السياسية في العراق تتجه نحو أزمة خطيرة فأن صحت المعلومات التي ادلت بها ميسون الدملوجي (نقرأ على البلد السلام) حسب قوله لان الازمة في البلاد وصلت الى مرحلة التصفية الجسدية. وأضاف النائب ان الانفلات الامني والخروقات كبيرة في العراق على مستوى استراتيجي بدءً من تفجير البرلمان وصولاً الى مجزرة حديثة التي راح ضحيتها 30 شخصاً من الضباط والمنتسبين وهو ليس بجديد على العراق.
واوضح دلي ان هكذا تصريحات تحتاج الى ادلة واثباتات وليس هناك أي تأثير لهذه التصريحات على القمة العربية لان من دعا للقمة هو السعودية لبحث اسباب رئيسية ومشاكل دولية لا المشاكل الامنية والداخلية للعراق.
https://telegram.me/buratha

