النجف الاشرف-حازم خوير
اشار امام جمعة النجف الاشرف سماحة السيد صدر الدين القبانجي الى وجود عدة ظواهر سلبية يجدر الوقوف عندها بذكرى يوم المراة العالمي خصوصاً في الشان العراقي هي الترمل والعنف الاسري والعنوسة نتيجة قتل الرجال والحروب. واكد خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى في النجف الاشرف بحسب تقرير وزارة حقوق الانسان بحدوث(987) حالة انتحار بين النساء منذ عام 2009 ولحد الان ، ان ذلك يعني وصول مستوى الالم لدى المراة الى حالة لاتطاق والى الانفجار واصفاً تلك الظواهر بالظلامة للمراة العراقية.
الى ذلك شدد سماحته قائلاً: نحن اذ نستذكر يوم المراة العراقية من الحق ان نطالب بحقوق المراة وندافع عن ظلاماتها ونطالب الدولة بالوقوف الى جانبها فبما يتعلق بالارامل وحالات اليتم وللقضاء على العنوسة.
هذا وتناول سماحته محاور اخرى خلال الخطبة هي :الاجماع العربي على حضور القمة العربية في بغداد:بهذا الخصوص استهجن امام جمعة النجف الاشرف دعوة(حارث الضاري) للدول العربية بعدم حضور القمة التي ستعقد في بغداد نهاية الشهر الجاري معللاً تصرفه بان العراق ليس عراق صدام .في صعيد ذي صلة اكد ان العراق يعرف كيف يتصرف بشؤونه الداخلية وليس من حق احد التدخل فيها في تعليق لسماحته على ما اوردته بعض وسائل الاعلام حول افتراض الملكة العربية توفر بعض الشروط في الداخل العراقي، داعياً سماحته جميع الدول العربية الى الحضور والمشاركة في القمة.
نجاح الانتخابات البرلمانية في الجمهورية الاسلامية في ايران:بهذا الخصوص اشاد امام جمعة النجف الاشرف بنجاح تلك الانتخابات التي خاضتها الجمهورية الاسلامية في ايران قبل ايام بمشاركة (65%) من الشعب الايراني واصفا حجم المشاركة بالعالية جدا وبانها تفوق نسب المشاركة في امريكا وغيرها من الدول المتقدمة.
الى ذلك اكد سماحته ان هذه القضية لها عدة معاني هي :1- وجود ارادة شعب 2- تجربة اسلامية :وهي مدعاة للافتخار ونجاحها له دلالة ان الاسلام له قدرة على النجاح في الشان السياسي.3- قيادة المرجعية الدينية .4- النجاح في مواجهة التحديات العالمية:
حيث اشار سماحته بهذا الخصوص ان لا دولة مثل ايران واجهت تحديات عالمية وقد نجحت فيها طيلة (34) عاما من عمر الثورة وقال: ان من انتصر هو خط الدين والمتدينين.وحول تصريحات اوباما باستمرار دعم الولايات المتحدة لاسرائيل في مواجهة ايران وعدم لجوء امريكا الى الحل العسكري بل الى الحصار الاقتصادي علق امام جمعة النجف قائلا: هذه التصريحات رسالة ارعاب وتحيز سياسي واضح الى اسرائيل الغاصبة اللقيطة لاجل تفوق اسرائيل على ايران ،من قبل دولة وصفها بانها تريد تصدير الديمقراطية والمساواة الى الدول واصفا التلميح بالتهديد العسكري بغير المنطقي وان ممارسة الحصار الاقتصادي فاشل وكما فشل طيلة (33) سنة حاله حال محاولاتهم الفاشلة.
استنكار الهجوم الارهابي المزدوج في تلعفر :حيث استنكر سماحة السيد صدر الدين القبانجي الهجوم الارهابي المزدوج بحق الشعب التركماني من شيعة اهل البيت(ع) في قضاء تلعفر في الموصل والذي سقط فيه (13) شهيدا و(21) جريحا.
النزعة الطائفية لدى المعارضة السورية :بهذا الصدد اشار امام جمعة النجف الى انشاء كتائب عسكرية في سوريا باسم (شمر ين ذي الجوشن) و( يزيد بن معاوية ) مؤكدا ان ذلك يدلل ان قضيتهم ليست تغيير النظام بل طائفية وقال:كشفت المعارضة في سوريا عن وجهها الطائفي في سوريا واصفا ذلك بالغريب والعجيب واكد في صعيد ذي صلة ان من حق الشعوب تقرير المصير ومن حق السلطة بسط الامن ومواجهة العنف المسلح ورفض الكراهية والطائفية وقال: العالم في البحرين يقف ضد الشعب الذي لم يستخدم العنف ولا حمل السلاح ولم يرفعوا ولا شعارا طائفيا واحدا في يقف العالم في سوريا الى جانب المعارضة الذين يتخذون نهجا طائفيا معربا في الوقت نفسه عن اسفه حيال تعامل العالم بلغة متناقضة مع البحرين وسوريا.
الهموم المحلية:النجف عاصمة الثقافة الاسلامية لعام 2012م:حيث اشار سماحته الى وجود ارهاصات وتسريبات بالغاء مشروع النجف عاصمة الثقافة الاسلامية لعام2012م بعد الاستبشار به وكونه يتجاوز حدود النجف الى كل العراق وبه خيرا كثيرا للجميع وقال: نعتقد انه ليس من مصلحة النجف والعراق الغاء هذا المشروع .
امام جمعة النجف بعد ان اشار الى تساؤلات الناس حول اسباب الغاء المشروع اشار في نفس الوقت الى ما يقال حول اخفاقها تجهيز البنى التحتية مؤكدا ان الميزانية قد اعطيت للنجف وباكثر من أي مشروع مماثل في العالم وبواقع (573) مليار دينار وقد صرف المبلغ دون محاسبة .الى ذلك دعا سماحته الى عدة امور هي :1- اعادة النظر في الغاء المشروع .2- الدعوة الى الشفافية.3- ابعاد هذا المشروع عن السجالات السياسية .4- دعوة الدولة لتشكيل لجنة عليا لدراسة هذا المشروع للعزم على انجاحه في الوقت الذي نشد على ايدي كل العاملين في هذا المشروع من كل الجهات.
https://telegram.me/buratha

