الديوانية / بشار الشموسي
اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الامام الحكيم وسط مدينة الديوانية بامامة حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية . وقد ابتدأ خطبته بآي من الذكر الحكيم بعدها اكمل سلسلة رسالة الحقوق للامام زين العابدين (ع) . وماجاء بها من حقوق فاليوم تحدث سماحته عن حقين مقترنين عباديين هما حق المؤذن عليك وحق امام الجماعة عليك .. وقد قرأ سماحته ما جاء برسالة الحقوق نصاً على مسامع الحاضرين . ومن ثم فصل سماحته هذين الحقين تفصيلاً كاملاً . فان هذا الاذان الذي يذكر الاخرين والساهين والناسين ويوقظ النائمين فهو يدعوهم الى ذكر الله . مبيناً الفضل الكبير للمؤذن بعبادة الانسان مستشهداً بمؤذن الرسول الاكرم (ص) .
وكيف اختار سماحته المؤذن وكيف كان للاذان اهمية حتى ان الرسول الاكرم قد جاءه جبرائيل ليبلغه بالاذان بعدما طرحت الكثير من المقترحات في حينها . وتطرق سماحته الى فوائد المؤذن العديدة التي تفيد المؤمني. هذا وتحول بالحديث الى امام الجماعة وحقه على المؤمنين مستشهداً ايضاً بالعديد من الروايات والاحاديث التي تشير الى حق امام الجماعة وكذا مواصفاته وما له وما عليه باعتباره المقلد بالسفارة بين المؤمنين والله سبحانه وتعالى .. حتى اننا نتشارك مع امام الجماعة اجره وثوابه وصوابه ولا نتشارك معه في اخطاءه .. فامام الجماعة يتحمل العبئ الكبير والمسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقه .. كما وضح سماحته فوائد صلاة الجماعة التي تعاني من ضعفها المساجد . مستشهداً ايضاً بحديث الرسول (ص) . حول صلاة الجماعة واهميتها واجرها .
اما في خطبته الثانية التي بدأها بالمواضيع السياسية وابرز موضوع هو مؤتمر القمة العربية في بغداد وهذه الجهود التي بذلت والاموال التي نفقت فهناك جهود من اجل ان يعقد فيها هذا المؤتمر في بغداد وهذا المؤتمر الاول الذي يعقد بعد السقوط وان دل على شيء فانه يدل على عودة العراق الى مكانته السابقة وبالتالي يكون العراق بالصدارة بعد ان كانوا يحاولوا ابعاده ...
مبدياً اسفه وازعاجه من الترجي الحاصل الذي يترجاه العراق من هذا وذاك لاجل الحضور في هذا المؤتمر حتى ان العدد لم يحدد لحد الان وموقف بعض الدول مازال غامضاً .... والاسف الشديد عندما نسمع ان هناك شروط قبل الحضور على العراق ان ينفذها ومن ضمنها ان يحصل تبادل بين السجناء ... بين الذباحين والقتلة وبين اناس بسطاء كل ذنبهم انهم تجاوزوا الحدود ... وهذا الشروط لبعض الدول العربية فمصر لها شروط وقطر لها شروط والكويت لها شروط ايضاً وكل دولة تطرح شروطها ..
ومن جانب اخر جدول الاعمال الذي يحاول البعض ان يحذف بعض الفقرات والاخر يحاول اضافة بعض الفقرات . وهذا يجعل العراق امام خيارين اما ان يستسلم ويقبل الشروط وهذا يعرضه لخسارة كبيرة اكبر من الفائدة الحقيقية لعقد القمة العربية والخيار الثاني هو الرفض وجعل الجهود والاموال وكل العمل يذهب سدى ..
اما الموضوع الاخر الا وهو الجانب الامني الذي عبر عنه سماحته بالمؤذي والمتردي . فباي تصوير يصور فهو متردي . فبماذا نفسر اقتحام المواقع الامنية في حديثة والقتل والدمار الذي اسقط مدينة مبيناً ان ما جاء في الاعلام ليس بالصورة الكاملة .. متسائلاً سماحته الى متى هذا ؟ ومن هو المسؤول عن كل هذا ؟ فما زالت الوزارات الامنية بدون وزراء . حتى انه انتقد العفو العام الذي سيناقشه البرلمان قريبا .
مؤكداً على ضرورة ان يفرز المظلومين عن الذباحين والقتلة لكنه سيفتح باب من اجل الصفقات وبالتالي الاحكام معطلة بانتظار العفو العام وان هذا العفو معناه هدر واستخفاف بدماء العراقيين . مبيناً ان هذه كلها تؤدي الى بقاء الوضع الامني متردياً وكذا المصالحة الوطنية التي جرت الى سفك الدماء واختراق الاجهزة الامنية . داعياً القضاء الى التعجيل في حسم الاحكام ومطالباً الساسة ايضاً بالكف عن المتاجرة بدماء العراقيين وعليهم ان يخافوا الله ولو قليلا وان يعجلوا بمعالجة الملف الامني .
اما الموضوع الاخر والمطالبة بحقوق المجاهدين التي طالب بها سماحته وطالب بها سماحة السيد عمار الحكيم ..فهناك ضحايا ودماء وجهاد واناس ضحوا بكل شيء من اجل اسقاط النظام الصدامي وقدموا التضحيات الجسام من اجل تحرير العراق . واليوم بعد 9 سنوات نجد المجاهدين يانون ويصرخون ويستغيثون .. فليسمع من يوزع الرواتب بالملايين لمن لا يستحقها . ان هؤلاء المجاهدين يقبضون راتبا لا يتجاوز 300 الف دينار . فهم يعانون الحرمان الحقيقي يا من بيدكم القرار وسوف تحاسبون يوم القيامة وعلينا جميعاً ان نصرخ ونطالب بحق هؤلاء . فالمجاهد كان يتصدى بموقع متقدم للصراع والمواجهة وفي الخنادق وانتم تنعمون بالفنادق ... اتقوا الله بهؤلاء .
كما اشار ايضاً سماحته الى ما طرح من قبل سماحة السيد عمار الحكيم بزيارته الى البصرة وهذه المبادرة الاولى على هذا النحو والغريب في الامر عندما تصدر مبادرات ودعوات من قبل الشخصيات الوطنية فانها تواجه بالصمت . فدعوة سماحة السيد الحكيم بان تكون البصرة هي العاصمة الاقتصادية هذا معناه ان البصرة ستنهض بالعراق كله . داعياً مجلس النواب ان يفعل هذه الدوة ويتابعها لان الفائدة تحقق لجميع .
https://telegram.me/buratha

