اعلن مدير مكتب يونسكو العراق محمد جليد في بيان بمناسبة عيد المرأة العالمي انه "لم يتم تحقيق المساواة في التعليم بعد في العراق"
وقال "لا بد من بذل المزيد من الجهد لتحقيق أهداف الألفية للتنمية والتعليم للجميع الداعية لإلغاء التمييز بين الرجال والنساء على جميع المستويات بحلول 2015".
واوضح بيان لليونسكو إن المساواة بين الجنسين هي حق إنساني أساسي ومضاعف للتنمية في الوقت نفسه، غير أن العالم لا يبدو على الطريق الصحيح لتحقيق أهداف التعليم للجميع. وتكمن الحلقة الأضعف في تعليم النساء والتعليم الثانوي لدى الفتيات.
وذكر البيان ان إحصاءات حديثة تشير إلى أن معدّلات التعلم في العراق منخفضة في صفوف النساء على جميع المستويات التربوية. ومقابل كل 100 فتى مسجل في صفوف التعليم الابتدائي، هناك أقل من 89 فتاة، فيما تستمر هذه النسبة بالانخفاض مع تقدّم المستوى التعليمي. تتأثر النساء بشكل خاص بنقص التعليم والأمية، ولاسيما في المناطق الريفية، حيث تقترب نسب الأمية للنساء بين 15 و24 عاماً إلى حد الـ50 في المئة فيما تقدّر هذه النسبة على المستوى الوطني بحوالي 20 في المئة. وتختلف الأسباب لعدم التحاق والتزام الفتيات بالمدارس من نقص دعم الأهل، إلى جو المدرسة العام فالأوضاع الأمنية.
واشار البيان الى ان اليونسكو تقوم بدعم جهود الحكومة العراقية في محاولاتها لتحسين قدرة النساء للوصول إلى التعليم والتوظيف، ولاسيما في المناطق النائية حيث لم تحظ معظم النساء بالتعليم الأساسي.
واستطرد قائلا:" تأتي مبادرات اليونسكو في مجال محو الأمية ضمن إطار مشروع "مبادرة محو الأمية من أجل التمكين" والذي أطلق في العام 2010. أما أبرز نتائج المشروع حتى اليوم فهي: إقرار قانون محو الأمية الجديد الذي سيسمح بالمبادرات والخطط الموضوعة في هذا الإطار أن تطال 2.5 مليون أمي بحلول 2015؛ تقديم مساعدات تقنية وبناء القدرات بهدف وضع استراتيجية وطنية لمحو الأمية بالتركيز على تحسين قدرات الفتيات والنساء على الوصول إلى التعليم النوعي وبرامج التدريب على المهارات الحياتية؛ إطلاق أنشطة لنشر الوعي لدى 30 ألف مواطن في المناطق النائية حول أهمية تعليم الفتيات؛ وإطلاق برنامج منح المنظمات غير الحكومية لمحو الأمية والمهارات الحياتية بهدف بناء 100 مركز مجتمعي بالاشتراك مع الهيئات الوطنية ووزارة التربية، وهو مشروع يهدف إلى تعليم وتدريب حوالي 7 آلاف أمي في مختلف أنحاء العراق.
وخلص البيان الى القول :"إن اليوم الدولي للمرأة الذي يتم الاحتفاء به منذ عام 1977، هو مناسبة للتذكير بأن من واجبنا جميعاً العمل لتحقيق المساواة في الوصول إلى التعليم بهدف التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة في جميع المجالات.
https://telegram.me/buratha

