قال السيد عباس البياتي عضو لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب اليوم الاثنين ان الاستعدادات الفنية للخطة الامنية انتهت وان الخطة باتت جاهزة وتنفيذها ينتظر قرار من القائد العام للقوات المسلحة السيد نوري المالكي. وأضاف البياتي في اتصال هاتفي مع (أصوات العراق) المستقلة اليوم أن" قوات الامن العراقية تقوم بعمليات عسكرية تمهيدية تسبق تنفيذ الخطة الامنية في بغداد وان تنفيذها لايحتاج الى تصويت في مجلس النواب كونها من اختصاص القائد العام للقوات المسلحة."
واوضح ان "الشروع بتنفيذ الخطة بات قاب قوسين او ادنى حيث سيتم تفيذها خلال الايام القليلة القادمة وان عملية انتشار قوات الامن في المدن والشوارع الرئيسية في بغداد الهدف منها منع الارهابيين من القيام بعمليات تفجير تستهدف الاماكن العامة والمدنيين."
وكانت قوات من الجيش العراقي والشرطة قد انتشرت صباح اليوم في احياء عديدة من بغداد , فيما تقوم قوات اخرى بتسيير دوريات على الطرق الرئيسية. وقال شهود عيان ان "قوات من الجيش العراقي دخلت الليلة الماضية الى مدينة الصدر معززة بدروع وعجلات عسكرية واتخذت من " معمل السجائر" في منطقة الاورفلي في مدينة الصدر مقرا لها."
وقال احد الشهود العيان (لأصوات العراق) ان" قوات من الجيش العراقي والشرطة العراقية اتخذت نقاط تفتيش مشتركة على مداخل المدن في جانبي الرصافة والكرخ من بغداد وان دروع وقفت الى جانب نقاط التفتيش , وتقوم بعمليات تفتيش للمركبات والمدنيين الداخلين الى المدن , فيما انتشرت قوات للجيش العراقي مصحوبة بدبابات ومدرعات على الطرق العامة في بغداد."وقال شاهد عيان قادم من مدينة سامراء ان "هناك وجود مكثف للقوات العراقية على مدخل بغداد من جهة التاجي وان تفتيشا دقيقا تقوم به هذه القوات للمركبات والمدنيين الداخلين الى المدن."
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد ترأس يوم الجمعة الماضي اجتماعا ضم نائبي رئيس الوزراء الدكتور برهم صالح والدكتور سلام الزوبعي ومستشار الامن الوطني الدكتور موفق الربيعي ووزير الدفاع عبد القادر محمد جاسم, وحضره سفير الولايات المتحدة في بغداد زلماي خليل زاده والجنرال جورج كيسي القائد العام للقوات المتعددة الجنسية في العراق , ناقشوا خلاله آليات الخطة الامنية الجديدة.
وذكر مدير مركز القيادة الوطني اللواء عبد الكريم خلف في وقت سابق ل(أصوات العراق) ان بغداد ستقسم الى تسعة مناطق وكل منطقة سيكون قائد عسكري عراقي مسؤولا عن كل منطقة , وان اجهزة حديثة ومتطورة لكشف المتفجرات ستستخدم خلال تنفيذ الخطة .
فيما ذكر المستشار الاعلامي لوزارة الدفاع محمد العسكري ان الخطة ستعتمد طريقة اللامركزية , حيث ان القائد العسكري يستخدم صلاحيته لمعالجة اعمال العنف دون طلب موافقات من المراجع العليا , وان دور القوات المتعددة الجنسية سيكون الاسناد فقط . واطلق رئيس الوزراء نوري المالكي على الخطة تسمية( عملية فرض القانون) واكد خلال حديثه في مجلس النواب مؤخرا ان الخطة تستهدف كافة الخارجين على القانون.
https://telegram.me/buratha