علقت لجنة التربية النيابية في اجتماعها اليوم بحضور وزير التربية محمد تميم ما تناقلته وسائل الإعلام المرئية والمسموعة لخبراً مفادهُ إن مدير مدرسة في محافظة واسط انهال ضرباً على طالب من الطلاب ، محيطين الخبر بتعليقات لاذعة اضطرت وزير التربية إلى السفر المفاجئ إلى المدرسة من اجل الوقوف على حقيقة الأمر"، موصية بنبذ الأساليب الداعية إلى نفور الطلاب من المدرسة.
وذكر بيان للجنة اليوم الخميس،أنه " مهما تكن العملية التي شوهدت على شاشات الفضائيات ، والتي قيل فيما بعد ، إن المديَر كان يمزح مع الطالب وقيل بأنه خالُ له ، مع كل ذالك لكنها تشير إلى إن العقلية القديمة مازالت تأخذ طريقها في بعض مدارسنا إن لم يكن في أكثرها , ومازالت مقولة[ العصي لمن عصى ] هي السائدة على الرغم من إن هذا القول فيه الكثير من الكلام صعودا ونزولاً" .
وأضاف البيان إن" لجنة التربية البرلمانية وهي تتابع إخبار المدارس في عموم العراق ، وتراقب المشهد التربوي , في الوقت الذي ترفض فيه هذا النوع من التعامل مع البراعم الناشئة من أبنائنا الطلبة نود التأكيد في الوقت على أن يتُذكر اللجنة كل مدراء المدارس والمعلمين والقائمين على العملية التربوية بضرورة الخروج والتحرر من الأطر التقليدية البالية ، التي كانت سائدةً يوماً ما ، وتحثهم على الاطلاع على احدث الأساليب التربوية في العالم وتدعوهم إلى الترفع عن لغة العنف والحرص على الوضع النفسي للطلبة، وإبدال ذلك بلغة الاحترام والتقدير ليعيشَ الطلبةُ أجواءَ مدرسية بعيدة عن الخوف والقلق والإكراه على الدراسة .
وأوصت لجنةُ التربية الوزارةَ " بالتأكيد على نبذ الأساليب الداعية إلى نفور الطلاب من المدرسة ، وتُشجعهم على الأساليب الحديثة التي تعتمُد التشويق والمكافأت التقديرية للطلاب لتشجيعهم على التقدم بالدراسة ، بدلاً من إكراههم من خلال الضرب والتوبيخ و السخرية التي تخلف آثاراً نفسية غير محمودة العواقب، قد تدفع البعض إلى ترك مقاعد الدراسة والانصراف إلى التجمعات المشبوهة والعصابات الإجرامية، فنكون قد خسرنا في ذلك خسارتين في آن واحد".
ونوهت اللجنة بحسب البيان الى " رفض هكذا ممارسات داخل المدرسة حتى ولو كانت بطريقة المزاح وعدم الجدية لان في ذالك تقليل لدرجة الاحترام والتقدير لشخصية المدير أو المدرس الذي يعتبر قدوة للطلاب في تصرفاته وسلوكه ، وقد ورد في الحديث الشريف [ لاتُمار فيذهب بهاؤكَ ولا تُمازح فيجترُأ عليكَ ].
وختم بيان اللجنة بالقول "أخيرا لابدَ إن نستفيد كتربويين من هذه الحادثة ، لإشاعة روح الألفة والمحبة والمودة داخل الأسرة التعليمية [ طلاباً ومعلمينَ ] وتكون حافزا لنا على محاربة العنف وأساليب ألاذى الجسمي والنفسي للرقي بالعلمية التربوية إلى مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال , إذ كان الأولى إن ينهل العالم من فكر الإسلام وأساليبه في التربية ، ولكي لا تضيع جهود ألاف من المعلمين المخلصين الذين افنوا عمارهم في تربية الأجيال حتى وصل البعض منهم إلى سلم المسؤولية في الدولة العراقية ، وينبغي لنا إن نُحيي ونُثمن تلك الجهود ونؤكد على ضرورة تكريم المربين الذين عجزوا عن مواصلة مهنتهم وتقاعدوا ، تكريما سنويا أمام مرأى ومسمع من طلابهم في كل محافظات العراق وعلى مرأى ومسمع من كل الشعب العراقي وقد ورد في الحديث الشريف [ من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق].
وكان وزيــر التربية محمد علي تميم اوعز إلى المديرية العامة لتربية واسط بإعفاء مدير مدرسة ثانوية الشعب للبنين من منصبة الإداري بعد ثبوت قيامهِ بضرب احد الطلبة.
وكانت احدى الفضائيات عرضت فلما مصورا لمدير مدرسة يقوم بضرب احد التلاميذ ضربا مبرحا ويجبره على تنظيف غرفته بادارة المدرسة.
يذكر ان الوزارة قد منعت الإدارات والمعلمين والمدرسين من استخدام العنف ضد الطلبة وكذلك استخدام الكلمات النابية في المدارس.
https://telegram.me/buratha

