حمل المحلل السياسي والاعلامي العراقي ازهر الخفاجي المسؤولية في عودة التفجيرات للعراق وفي العاصمة بغداد وبهذه الشدة وبروزهذه التطورات الامنية الخطيرة مرة اخرى وبهذا الشكل المروع ، الى تاثير الفتاوى التكفيرية التي صدرت خلال الشهور الثلاثة الاخيرة ضد الشيعة في العراق وقال في تصريح صحفي له بهذا الشان للوكالة العربية للاخبار :
" الان وبعد تفجير سوق الصدرية وتفجيرات الحلة ، بتنا نلحظ اثار الفتاوى العلنية التي صدرت في السعودية في تكفير الشيعة ، والتي اصدرتها مجموعة ماتعرف بثمانية وثلاثين عالما وهابيا قبل ثلاثة شهور والتي دعت شباب المنطقة وكافة الشباب السني لدخول العراق و الدفاع عن سنة العراق لتعرضهم حسب مزاعمهم الى القتل والتهجير على يد الشيعة وحث مقلديهم واتباعهم على قتل الشيعة !! وبات المواطنون انفسهم ،يلمسون اثارفتاوى التكفير التي صدرت في السعودية اوالبيانات والخطب التي اطلقت في مؤتمر استانبول الذي حضره الضاري واعضاء من هيئة علماء السنة والدليمي بمشاركة شيوخ الوهابية مثل العودة ،وناصر العمر من السعودية والنعيمي من قطر الذي اعد ورعى المؤتمر ، وفتوى ابن جبرين الاخيرة ، فكل هذه الفتاوى والبيانات والمؤتمرات ساهمت في تاجيج مشاعر الحقد غير المبررة ضد شيعة العراق ، ووفرت تلك الفتاوى والمؤتمرات والخطب المتشنجة ، مناخات لتنظيمات ارهابية وفي مقدمتها تنظيم القاعدة لاحتضان اعداد كبيرة من الشباب السلفي الوهابي من السعودية ومن دول الخليج واليمن وشمال افريقيا ، والعمل على تصديرهم الى العراق وتقسيمهم بين الانضمام لتجمعاتهم الكبيرة في الانبار وديالى والتي تشكل قوام جيش متكامل ، او دفعهم لتنفيذ عملياتهم الارهابية في بغداد ومدن اخرى كما حدث في انفجار الحلة وانفجار سوق الصدرية ، وعمليات كان معدا لها التنفيذ في ايام عاشوراء ولكن تم احباطها قبل التنفيذ واعتقال من كان ينوي دخول كربلاء لتفجير مواكب العزاء ".
وحمل الخفاجي ، السلطات السعودية مسؤولية اقدام مجموعة من علمائهم على اصدار فتاوى لتكفير الشيعة والحث على قتلهم وابادتهم ، دون محاسبتهم او الاعتراض عليهم ، وقال في تصريحه الصحفي :
" السلطات السعودية تتحمل مسؤولية هذا التحشيد ضد الشيعة والصادر بفعل فتاوى علمائهم والذي تجاوز الطعن في معتقدات الشيعة الى الدعوة لقتلهم واعتبار ذلك من القربات الى الله !! ان الشعب العراقي يعتبر هذا الصمت من السلطات السعودية على هذه الفتاوى بمثابة رضى بها وتشجيعا للاخرين على اصدار مثيلاتها ، لانها - اي السلطات السعودية - لو كانت قد اقدمت على محاسبة الموقعين على بيان الفتنة والذي ختم عليه وسجل فيه امضاءه 38 عالما وهابيا في السعودية بعد زيارة حارث الضاري للسعودية ولقائه ببعض هؤلاء العلماء وتحريضهم ضد شيعة العراق، لما تجرأ بعضهم لحضور مؤتمر استانبول ليزيد في التحريض والتكفير ،ولما تجرأ الشيخ عبد الله بن جبرين على الانضمام لاقرانه على اطلاق فتواه الاخيرة ."
واضاف ازهر الخفاجي في تصريحه : " ان السعودية بين خيارين ، اما ان تقدم على الرد الفوري والعاجل على هذه الفتاوى وتعالج اثاره، افتاءا واعلاما ، بل بمزيد من المواقف السياسية الواضحة ضد هذ التشنج والتعصب الطائفي ، او انها ترضى بخسارة نهائية لعلاقة مع شعب عريق كالشعب العراقي وخاصة شيعة العراق الذين صبروا حتى الان على هذا الظلم الواقع عليهم والصادر من السعودية ، ولم يحاولوا الاساءة للمملكة العربية السعودية ، والتزموا الصبر ولم يخطوا اية خطوات معادية تجاهها حتى ،لااعلاميا ولاسياسيا ، بل ان شيعة العراق وهم يشكلون اغلبية الشعب العراقي ، وفي مقدمتهم، مراجعهم وعلماؤهم، التزموا بهذا النهج وانصع دليل على ذلك الان ،هو الفتوى الاخيرة لسماحة المرجع السيستاني التي عضت على الجراح وتحاملت على لغة التكفير والموت واوصت بالمزيد من الحب والتلاحم بين مختلف الطوائف الاسلامية ، نعم ان شيعة العراق كانوا يتوقعون من السلطات لسعودية ان تبدأ بفتح صفحة جديدة من العلاقات معهم وذلك بمد جسور الحب والاحترام والتواصل معهم ، لا ان تقوم باطلاق العنان لمتعصبين وطائفيين لتكفيرهم والتحشيد لقتالهم وذبح رجالهم ونسائهم وتدمير مساجدهم وحسينياتهم وممتلكاتهم "
وختم الخفاجي تصريحه الصحفي للوكالة العربية للاخبار ولشبكة الاخبار العالمية : " ان العراق يشهد مشروعا ارهابيا جديدا من نوعه يمتاز هذه المرة ، بوجود تنسيق بين اكثر من طرف ، بعدما كانت العمليات السابقة تتم بشكل مستقل تنفذه كل مجموعة دون التنسيق والتعاون مع غيرها ، واليوم بات التنسيق بين اتباع النظام البائد والتنظيمات السنية المتطرفة في العراق وبين تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين في ابرز صوره ، يزيد من مخاطره وجود دعم مالي له من مجموعات سلفية متطرفة في منطقة الخليج"
المصدر : شبكة الاخبار العالمية + شبكة الاخبار العربية
https://telegram.me/buratha