أفاد عضو أئتلاف دولة القانون النائب عن/ التحالف الوطني / أحسان العوادي بأن زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي المرتقبة الى الكويت ستكون نهاية القطيعة بين الدولتين.وقال العواديفي تصريح صحفي اليوم الخميس: إن ملف العلاقات بين البلدين شائك منذ فترة النظام السابق و هنالك بعض الملاحظات على دور الحكومة الكويتية سيما بعد العام 2003، مشيراً الى أن العراق منفتح على الكويت تكون هنالك علاقة اقتصادية وسياسية طيبة ترضي جميع الاطراف.وأضاف: أن الدعوات المتكررة من قبل الكويت الى رئيس الوزارء نوري المالكي لزيارة الكويت هي دعوات مباركة والجميع يعول عليها كثيراً وقد تكون في هذه الزيارة النهاية للقطعية بين الدوليتن لحلحلة المشاكل بين الطرفين ومنها قضية ميناء مبارك وميناء الفاو والكثير من المشاكل الأخرى.وأوضح: أن التباعد وفقدان الثقة بين الطرفين هو الذي أخر حل الكثير من الامور لكن في تعدد الزيارات والدعوات والخطاب الهادئ الذي يقرء بين الحكوتين من الممكن أن يكون هنالك حل لجيمع المشاكل العالقة. ويذكر أن ملف الخلافات الحدودية والنفطية بين العراق والكويت، بدأ بعد أن قررت بريطانيا في العام 1961 منح الاستقلال للكويت، ورفض رئيس الوزراء الراحل عبد الكريم قاسم الاعتراف بها، ودعا حينذاك إلى ضم الكويت لقضاء البصرة، وعلى الرغم من اعتراف الحكومة العراقية التي سيطر عليها حزب البعث عام 1963 بعد إسقاطه نظام عبد الكريم قاسم، باستقلال الكويت بصفقة ذكر بعض المؤرخين أنها تمت في مقابل إعطاء الحكومة العراقية مبالغ مالية بسبب العجز الذي كانت تعانيه، إلا أن الرئيس المقبور صدام حسين الذي ينتمي إلى الحزب نفسه، قرر في الثاني من آب عام 1990 غزو الكويت على خلفية مشاكل بشأن الحدود وترسميها والصراع على بعض الآبار النفطية.وأصدر مجلس الأمن الدولي القرار رقم 833 في العام 1993 ينص على ترسيم الحدود بين العراق والكويت التي يبلغ طولها 216 كم عبر تشكيل لجنة دولية لترسيم الحدود بين الطرفين، الأمر الذي رفضه نظام الرئيس السابق صدام حسين أولاً، إلا أنه وافق عليه في نهاية عام 1994عقب ضغوط دولية، ويؤكد المسؤولون العراقيون أن ترسيم الحدود بين البلدين تم بالقوة، وأدى إلى استقطاع أراض عراقية من ناحية صفوان ومنطقة أم قصر، فضلاً عن تقليص مساحة المياه الإقليمية العراقية، فيما حث السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون العراق في 16 تشرين الثاني من العام 2010،على الوفاء بالتزاماته تجاه الكويت، وبخاصة فيما يتعلق بقرار مجلس الأمن رقم (833) بشأن ترسيم الحدود بينهما للخروج من طائلة أحكام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
https://telegram.me/buratha

