كشف مصدر موثوق في وزارة الداخلية لمندوب المشرق، أنّه يستغرب من الضجة المفتعلة بشأن مادة "الزئبق الأحمر" التي أعلنت وزارة الداخلية، الثلاثاء، عن اعتقال عصابة في بغداد (منطقة الصالحية) تتاجر بها، مؤكداً علمه أن هذه المادة تصل الى العراق من تركيا، وأنّها تعبر إلى إيران أو لبنان، طبقاً لمعلومات استخبارية دقيقة. وأوضح المصدر علمه بأن الزئبق الأحمر، الأغلى من الذهب، يدخل في الصناعات العسكرية المتطورة مع تركيا، لافتاً إلى احتمال تورط شبكة كبيرة في هذه التجارة.وقال المصدر إن "قوة أمنية نفذت عملية دهم وتفتيش في منطقة الصالحية وسط العاصمة بغداد، واعتقلت عصابة تتكون من سبعة أشخاص تتاجر بمادة الزئبق الأحمر مع تجار في تركيا". وأضاف أن"العملية نفذت إثر ورود معلومات استخبارية عالية المستوى تؤكد تورط مجموعة في تجارة مادة الزئبق الأحمر"، لافتاً إلى أن "هذه المادة تدخل في الصناعات العسكرية المتطورة". ونفى المصدر الامني قدرة أي جهة إرهابية في العراق على الاستفادة من هذه المادة السامة، مشيراً الى أن الكميات الموجودة في العراق مودعة لدى وزارة العلوم العراقية.وذاع سيط مادة الزئبق الأحمر منذ ثمانينيات القرن الماضي، ولكن لم يتم تحديد ماهيتها أو تركيبتها بشكل مؤكد، ويزعم البعض أنها تدخل في صناعة الأسلحة النووية، فيما يقول آخرون إنها توفر طريقة أسهل لصنع القنابل الاندماجية من دون الحاجة لوقود انشطاري، كما يشير البعض إلى أن هذه المادة تسهل عملية تخصيب اليورانيوم بدرجة عالية تتيح استخدامه للأغراض العسكرية، وذلك دون الحاجة لأجهزة الطرد المركزي التي يسهل نسبياً تعقبها دولياً من قبل الدول والمؤسسات التي تعمل على منع انتشار الأسلحة النووية.
https://telegram.me/buratha

