اتهمت مؤسسة المدى الإعلامية، الاربعاء، نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي بالمشاركة في قمع انتفاضة الشعب العراقي عام 1991، ووصفته بأنه "أحد المتملقين" لنظام صدام حسين، كما اتهمت جهات متنفذة بالتستر على هذه القضية، فيما اعتبرت أن النقابة الحالية تشكل امتداداً لنهج عدي صدام حسين.
وقالت مؤسسة المدى في بيان صدر اليوم، إن "من يسمى بنقيب الصحفيين لا يمت للأسرة الصحفية بصلة ولا يعبر عن آرائها"، لافتة إلى أن "سجله الجنائي بحق العراقيين في انتفاضة عام 1991 والذي تتستر عليه جهات نافذة ونملك نسخاً منه لا يعطيه الحق في أن يتكلم باسم الأسرة الصحفية التي تضم آلاف الصحفيين الشرفاء الذين تعرضوا للقمع والتعسف من قبل النظام السابق".
واتهمت المؤسسة نقيب الصحفيين بأنه "أحد أدوات القمع التي كان يستخدمها نظام صدام حسين، خصوصاً في محافظة ميسان"، مبينة أن "الجميع يعرف تاريخ اللامي وعلاقته بالنظام السابق وكتابة الأهازيج والأغاني في مديح صدام".
وكشفت المدى عن امتلاكها وثائق "تثبت تورط اللامي ومن يقف وراءه في سرقة أموال الشعب العراقي من خلال الحصول على مناقصات ومشاريع تصب في جيبوهم الخاصة"، ونفت في الوقت نفسه أنه لا علاقة لها بمشاريع الدولة ومناقصاتها كونها "مؤسسة مستقلة"، حسب قول البيان.
وأكدت المدى أنها لن تتخلى عن "حقها القانوني في مقاضاة اللامي ومحاسبة كل الذين يصرون على التستر على ملفه المشمول باجتثاث البعث كونه أحد أزلام عدي صدام حسين، فضلاً عن من يشجعه على الإساءة لمؤسسة ثقافية وإعلامية عراقية مثل المدى"، مضيفة أن "نقابة الصحفيين تعرضت للمصادرة في زمن عدي ومن زبانيته في هذا الزمن الحالي، وسنمنع تحويلها إلى فرع جديد من فروع فدائيي صدام"، بحسب البيان.
واتهمت نقابة الصحفيين العراقيين، أمس الثلاثاء (في 6 آذار 2012)، رئيس مؤسسة المدى فخري كريم بابتزاز مؤسسات الدولة وتهديد الأمانة العامة لمجلس الوزراء للحصول على عقود ومناقصات بحجة أنه مقرب من رئيس الجمهورية جلال الطالباني ورئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، مؤكدة أنه فاقد لعضوية النقابة، فيما هددت باتخاذ إجراءات رادعة ضده لـ"إيقاف تجاوزاته" على الأسرة الصحفية في العراق.
ويعود الخلاف بين رئيس مؤسسة المدى فخري كريم ونقيب الصحافيين مؤيد اللامي إلى انتخابات النقابة في العام 2008 والتي فاز فيها الأخير نقيباً للصحفيين لأول مرة خلفاً لشهاب التميمي الذي توفي بعد ساعات من إصابته بطلقات نارية قرب مقر نقابة الصحفيين في الوزيرية في شباط من العام نفسه.
ولاقى انتخاب اللامي معارضة شديدة من قبل كريم ومجموعة كبيرة من الصحفيين المستقلين والمنظمات المدافعة عن حقوق الصحفيين، وتبادل الطرفان الاتهامات على مدى السنوات الماضية واشتد الخلاف بعد انتخاب اللامي لدورة ثانية في الصيف الماضي عندما دعا رئيس مؤسسة المدى فخري كريم إلى تأسيس نقابة صحفية جديدة تضم الصحفيين المستقلين غير المنتمين للنقابة، الأمر الذي استفز نقابة الصحفيين وجعلها تتهم المنتمين لهذه النقابة الجديدة بتهم مختلفة
https://telegram.me/buratha

