دعا رئيس الوزراء نوري المالكي علماء الدين اليوم الاثنين الى البحث عن المشتركات الكثيرة التي تجمع العراقيين على مختلف انتماءاتهم وتشيع اجواء المحبة والسلام والتآخي بين أبناء العراق الواحد، فيما وقع رجال الدين وثيقة تحرم الدم العراقى وتنبذ الطائفية.
وقال المالكي خلال استقباله بمكتبه اليوم جمعاً من علماء الدين العراقيين المسلمين والمسيحيين "ان ما يجمعنا اكثر بكثير مما يفرقنا وإن رجل الدين هو المساحة التي يمكن ان تلتقي فيها الكلمة الخيرة ." واضاف في بيان صدر عن مكتبه اليوم "ان دور علماء الدين من المسلمين والمسيحيين أن يكونوا شموعاً مباركة وسط الظلمة التي يحاول اعداء العراق نشرها عبر مسلسل قتل الابرياء سواء كانوا شيعة ام سنة ، عرباً ام كرداً ،مسلمين أم مسيحيين، وكما حصل مؤخراً في منطقة الصدرية" .
وأكد المالكي أهمية تصدي علماء الدين للشائعات التي تهدف الى تفريق وحدة الصف العراقي وإثارة الطائفية بالتزامن مع خطة فرض القانون التي سيتساوى فيها الجميع امام القانون ولن تستهدف أحداً كما يشاع وإنما تستهدف جميع الخارجين عن القانون." وأشاد رئيس الوزراء بالوثيقة الجديدة التي وقّّّّّّّع عليها علماء الدين المسماة (الإعلان الوطني لحفظ أمن دور العبادة ) متمنياً ان تسهم في حقن دماء الشعب العراقي وتوحيد كلمته .
من جهتهم ، أعلن علماء الدين نيابة عن الأديان والطوائف التي يمثلونها دعمهم لجهود الحكومة في فرض سيادة القانون وتحقيق الأمن والإستقرار لجميع ابناء الشعب العراقي. وقال البيان إن ممثلي الطوائف والاديان العراقية وقعوا اليوم الاثنين بمقر مجلس الوزراء وثقية تحرم سفك الدم العراقي ونبذ الطائفية , وقال مصدر مقرب من عملية التوقيع اليوم لـ(أصوات العراق) "ان التوقيع حضره ممثل عن الوقف السني ,ورئيس الوقف الشيعي ,وممثلين عن الديانة المسحية ,والايدزية ,والصابئية ,وبحضور رئيس الوزراء نوري المالكي ومستشار الامن الوطني موقف الربيعي." وتابع المصدر " تعهدت الحكومة بعدم مداهمة دور العبادة مقابل تعهد رجال الدين بعدم ايواء الارهابيين ".
https://telegram.me/buratha