دعت النائبة المستقلة في مجلس النواب صفية السهيل وزارة الداخلية ولجنتي حقوق الانسان والدفاع النيابيتين الكشف والتحقق من الجهات التي تقف وراء اغتيال الشباب الذين يسمون بـ[الأيمو] او " عبدة الشيطان ".
وقالت السهيل في بيان لها اليوم ان " ادعو وزارة الداخلية و لجنتي حقوق الانسان والأمن والدفاع البرلمانية بسرعة الكشف و التحقق من الجهات التي تقف وراء اغتيال الشباب الذين يسمَون بالأيمو أو "عبدة الشيطان" كما أدعوهم للتحقق من الجهات التي تقف خلف التعديات والاعتقالات التي طالت عددا من الشباب والطلاب مؤخراً في شوارع بغداد ومنها الشوارع القريبة للبوابات الرئيسة لعدد من الكليات والجامعات ".
وأضافت " حيث وصلتنا العديد من الشكاوى عن اعتقالات تمت لشباب بسبب شكلهم الذي اعتبره بعض المكلفين من العناصر الأمنية ومنها الشرطة المجتمعية مناظر غير مألوفة لهم وليس لمجتمعهم العام , وان الاعتقالات ومنها ما تم اليوم جاءت للباسهم للجينز [الكاوبوي الامريكي] او بسبب تصفيف أو قص شعرهم على الموضة الغربية بحسب ما نقله لنا عدد من الطلاب , مما احدث حالة من الرعب والهلع لدى الطلاب والشباب مع تزامن هذا الامر مع تناقل معلومات بين الطلاب والشباب عن تكليف جهات امنية عدد من الطلاب من زملائهم داخل الجامعات والكليات بتقديم تقارير باسماء الطلاب التي تنطبق عليهم مواصفات كهذه ".
وتابعت السهيل " وأدين بشدة هذه الاجراءات اذا كانت صحيحة والتي تعيد لاذهاننا صورا من بوليس النظام السابق الذي ثقف المجتمع على كتابة التقارير من داخل المنزل الواحد وخلق ثقافة ما زال مجتمعنا يعاني الأمرين منها في الوقت الذي نؤكد على تقديرنا العالي للجهود المبذولة من اجهزتنا الامنية لحماية المواطنين ولا سيما حماية شبابنا وجهودهم في رصد سلوكيات غريبة قاتلة ومدمرة للمجتمع و كذلك في مكافحة المخدرات فاننا نؤكد بالوقت نفسه بأن الدستور العراقي كفل الحريات لجميع العراقيين دون تميز على ان لا تتعارض هذه الحريات مع الاعراف والاخلاق العامة , ولا اعتقد ان لبس الجينز او قصة الشعر او وضع الدهن على الشعر وتصفيفه بشكل غير مألوف لهم يتعارض مع الاخلاق والاداب العامة للبلاد وللمجتمع ".
وطالبت النائبة المستقلة " وزارة الداخلية بتثقيف العنصر الأمني المكلف بحماية المواطنين بدورات مكثفة لا سطحية عن حقوق الانسان الذي ضمنها و أكد عليها الدستور العراقي وعدم التضييق على الشباب دون وجه حق وخلافاً للدستور والقانون ".
وختمت السهيل بالقول " اما فيما يتعلق بظاهرة عبدة الشيطان او ما يسمى بالايمو [بحسب مفهوم العام للمجتمع وليس بحسب التفسير الفعلي للمصطلح ] فالقانون هو السبيل الوحيد للتعامل مع اي ظاهرة ان كانت تهدد المجتمع، وليس من حق أحد ان يحاسب أو ينصب نفسه بديلاً عن القانون, فاغتيال الشباب الذين يسمون بـ"الإيمو" واستهدافهم جريمة يحاسب عليها القانون وانتهاك صارخ لحقوق الانسان , فهؤلاء واجبنا ان نتابعهم اذا كان صحيحاً أنهم من عبدة الشيطان لمعرفة الأسباب التي جعلتهم يؤمنون بهكذا خرافات ومعالجتهم لكي نرشدهم الى الطريق الصحيح ومنعهم من أذية أنفسهم والمجتمع لا ان نقتلهم فالمريض لا يقتل انما يعالج واذا كان مرضه معديا فيحجر عليه في مستشفى الى ان يشفى تماما كي لا يؤذي نفسه و الآخرين انما ليس من حق أحد قتله "
https://telegram.me/buratha

