أكد نواب في البرلمان عن محافظة الأنبار، الثلاثاء، وجود شكوك لديهم بأن منفذي الهجمات المسلحة التي شهدها قضاء حديثة أمس الاثنين هم جهات رسمية، فيما شددوا على ضرورة بناء المنظومة الأمنية والاستخبارية وكشف ملابسات الحادث.
وقال النائب خالد العلواني في مؤتمر صحافي عقده في مبنى البرلمان بحضور عدد من نواب الانبار إن "السيارات التي دخلت إلى قضاء حديثة هي 14 سيارة، حيث نفذت العملية واختفت بسرعة من دون الإمساك بهم"، مبينا "وجود شكوك لدينا أن منفذي تلك الهجمات هم جهات رسمية".
وأضاف العلواني أن "هذه هي ليست المرة الأولى الذي نطالب بها الحد من هذه الظاهرة، ولا بد من التحقق في الأمر"، متسائلا "كيف دخلت تلك المجاميع في نفس الليلة واختفت".
من جانبه أعرب النائب وليد المحمدي عن استنكاره "لهذه الأحداث الإجرامية والتي راح ضحيتها 28 شهيد وعشرات الجرحى"، مشددا على ضرورة "بناء المنظومة الأمنية والاستخبارية وكشف ملابسات الحادث".
وكان ارهابيون هاجموا، أمس الاثنين، (الخامس من آذار 2012) بأسلحة رشاشة وقنابل يدوية نقاط تفتيش تابعة للجيش العراقي والشرطة، ومنازل تعود لعناصر أمن، في مناطق متفرقة من قضاء حديثة، (180 كم غرب الرمادي)، ما أسفر عن استشهاد 25 عنصرا أمنيا بينهم معاون آمر الرد السريع المقدم محمد شوفير، والنقيب خالد الحديثي، فضلاً عن أحد الارهابيين، فضلاً عن إصابة 10 من عناصر الأمن بجروح متفاوتة.
وأعلنت محافظة الأنبار أن منفذي الهجمات المسلحة، دخلوا عن طريق بيجي بسيارات مصفحة تم شراؤها من الجيش الأميركي، فيما اعتبرت أن المسلحين استغلوا أسلوب الاعتقالات التي تنفذها قوات أمنية تأتي من العاصمة بغداد من دون التنسيق معها، في وقت حملت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية القيادة العامة للقوات المسلحة مسؤولية الخرق الأمني، وأكدت أن القوة التي نفذت الهجوم ترتدي ملابس قوات (SWAT) واشتبكت مع الأجهزة الأمنية لساعتين متتاليتين.
وقرر مجلس محافظة الانبار، اليوم الثلاثاء (6 آذار 2012)، إقالة قائد شرطة المحافظة اللواء هادي كسار رزيج على خلفية تلك الهجمات، فيما أكدت اللجنة الامنية في المجلس أن رئيس الوزراء نوري المالكي وافق على قرار الإقالة.
وتعتبر إقالة قائد الشرطة هي الثانية لمسؤول أمني كبير في المحافظة حيث أعلن عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار مزهر حسن الملا في حديث سابق لـ"السومرية نيوز"، أن مكتب القائد العام للقوات المسلحة أقال قائد عمليات الأنبار الفريق الركن عبد العزيز العبيدي من منصبه، وأمر بتعيين الفريق الركن طارق العزاوي بدلاً منه على خلفية الهجمات التي شهدتها مدينة حديثة، فيما أكد مصدر في مكتب القائد العام للقوات المسلحة، إعفاء العبيدي من منصبه، عازياً القرار إلى "أسباب مرضية".
ولاقت الهجمات التي شهدها قضاء حديثة ردود فعل مختلفة حيث حملت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، أمس الاثنين، (5 آذار الحالي) الحكومة ووزير الداخلية بالوكالة المسؤولية الكاملة عن الخرق الأمني الذي أدى إلى تفجيرات حديثة، ودعت إلى الإنهاء الفوري لحالة "الفلتان"من خلال التعامل بجدية مع الملف الأمني والإسراع بشغل منصبي وزيري الدفاع والداخلية.
فيما حملت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، الاثنين، القيادة العامة للقوات المسلحة مسؤولية الخرق الأمني في قضاء حديثة الذي أسفر عن استشهاد وإصابة 35 من عناصر الأمن، فيما أكدت أن القوة التي نفذت الهجوم ترتدي ملابس قوات (SWAT) واشتبكت مع الأجهزة الأمنية لساعتين متتاليتين.
https://telegram.me/buratha

