الأخبار

عثمان: الاميركان ضغطوا على دول الخليج لتتعاون ومستشار للمالكي ينفي بحث التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية بين العراق والسعودية في قمة بغداد


 

أكد مستشار لرئيس الوزراء نوري المالكي وجود تحديات "امنية وسياسية واقتصادية" بين العراق والسعودية، لكنه استبعد طرحها في القمة العربية المقرر عقدها هذا الشهر في بغداد.

وفيما اشاد بانفتاح السعودية الاخير على العراق، نفى أن يكون في جدول زيارات المالكي قصد الرياض، التي أضاعت وبغداد وقتا كثيرا لبناء علاقة متينة.

وبينما رأى عضو في لجنة الامن والدفاع النيابية عن القائمة العراقية، أن من مصلحة البلدين الجارين تعزيز التعاون المشترك، أبدى نائب عن التحالف الكردستاني اعتقاده بأن الادارة الاميركية تضغط على دول الخليج للتعاون مع العراق وانجاح قمة بغداد، مقللا من أهمية القضايا الخلافية بين أكبر دولتين نفطيتين في المنطقة.

وفي حديث مع "العالم" أمس الأحد، قال علي الموسوي المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء، إن "هناك تحديات امنية وسياسية واقتصادية بين العراق والسعودية، ولكن ليس في اطار طاولة الحوار لأنه لا توجد زيارة وحوار بين الطرفين في هذا الاطار". وتابع الموسوي "يمكن ان تطرح التحديات في القمة العربية لكن ليس على المستوى الثنائي، لأن القمة لا تبحث المشاكل بين دولتين، بل تبحث الوضع العربي بشكل عام".

وعن موقف بغداد من تمتين العلاقات مع الرياض، ذكر الموسوي "نحن مع الانفتاح على الدول العربية كافة ومنها المملكة العربية السعودية، وهو توجه الصداقة والتعاون على اساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية"، وعقب "هذا الشيء ليس جديدا حتى يزول بزوال القمة او غيرها. سفيرنا في المملكة العربية السعودية منذ سنوات، والرغبة في اقامة علاقات جيدة منذ القدم وليس الان، اضافة الى ان المملكة العربية السعودية هي اول الدول التي زارها السيد رئيس الوزراء في ولايته الاولى".

وكانت الرياض قررت الشهر الماضي تسمية سفيرها في عمّان فهد الزيد، سفيرا غير مقيم لها في بغداد بعد انقطاع دام اكثر من 21 عاما.

واعتبر الموسوي "الخطوات الجديدة من المملكة العربية السعودية بادرة جيدة"، وأمل أن "تتواصل وتتصاعد وتصل الى المستوى الطبيعي في العلاقات بين دولتين عربيتين مهمتين في المنطقة، لديهما مصالح وتحديات مشتركة".

وأضاف مستشار المالكي "لذلك نتمنى ان تكون العلاقات في المستقبل أفضل بكثير من أي وقت مضى"، وأعرب عن اعتقاده بأنه "تم هدر كثير من الوقت، ويجب الآن ان تبنى العلاقات على اساس المستقبل الذي يبشر بمصالح كلا الشعبين".

وأوضح الموسوي أن "زيارة رئيس الحكومة الى السعودية غير مطروحة حاليا في جدول الزيارات، لكن ربما يشهد المستقبل زيارات متبادلة بين الجانبين على المستوى الرسمي"، مبديا تفاؤله في "تأثير اعادة العلاقات بين العراق والسعودية على دول الجوار، في الجانب الايجابي وليس السلبي".

من جهته، وصف النائب عن ائتلاف دولة القانون علي الشلاه، الانفتاح بين السعودية والعراق بأنه "بداية مشجعة، وينبغي ان نركز في الجانب الاقتصادي لأنه سيكون دافعا اكبر لكلا الطرفين حتى نستمر في علاقات اكبر، وعندما يحصل سوء فهم فان الجانب الاقتصادي هو الذي سيعمل على تجاوزه بسرعة".

ولفت الشلاه في تصريحات لـ "العالم" أمس، الى أن "السلع السعودية موجودة بكثرة في اسواق العراق ولها اسم جيد ومحترم، فضلا عن إمكانية نمو الصناعات النفطية واعادة استخدام الانبوب العراقي المار عبر الاراضي السعودية".

ورأى أن "قضية مصادرة الانبوب النفطي بحاجة الى حوار مشترك، واذا كان للمملكة العربية السعودية اي مطالب مالية على العراق، فيمكن حلها وفق آلية جديدة"، وأكد "نحن لا نزال نطمح الى اطفاء كل الديون العراقية، على اعتبار ان المرحلة التي سببتها قد انتهت".

وكانت الرياض أكدت في كانون الثاني الماضي قرارها المنفرد بمصادرة الانبوب النفطي العراقي المار عبر اراضيها.

وأبدى الشلاه اعتقاده بأن "العلاقات العراقية السعودية يمكن ان تكون نقطة تحول في المنطقة، لان العراق يصلح ان يكون جسر تعايش فيها بحكم موقعه والديموغرافية العراقية واشتراكه مع الجارتين تركيا وايران في عدد غير قليل من الاواصر، ويمكن ان يشكل هذا الامر ملتقى بين هذه الدول والخليج العربي".

ومضى إلى القول إن "بعض السياسيين العراقيين يتصرفون وكأنهم يحتكرون العلاقة مع السعودية، وكأنها علاقة بطرف من اطراف العملية السياسية، وهو تصرف اقل ما يقال عنه انه ضيق، ولا يخدم المصلحة الوطنية".

أما النائب حامد المطلك؛ عضو لجنة الامن والدفاع البرلمانية، فقال "من ناحية مبدئية وستراتيجية، فإن علاقات الأخوة وحسن الجوار والمصالح المتبادلة بين العراق والدول العربية أمر إيجابي وحتمي، ومن الطبيعي أن يتدارس العراق مع السعودية الوضع الامني لأنها جارة ولها حدود مع العراق، وهناك ايضا علاقات امنية بين البلدين، وهناك ربما مشاكل في هذا الجانب". واستطرد بالقول "من صالح البلدين ان تتطور القضايا بينهما، ويمكن ان تصل الى حد تبادل المعتقلين".

وتمنى المطلك، في حوار مع "العالم" أمس، أن تكون "العلاقات مع الجانب السعودي ستراتيجية ومبدئية في نفس الوقت لا مرحلية، لاننا بأمس الحاجة لتطوير العلاقات مع الاشقاء العرب". وأظهر أسفه "لوجود كثير من التصريحات غير البناءة سواء من العراقيين او السعوديين".

ووجد المطلك أن "هناك حاجة ماسة في عقد اتفاقات امنية مع كل الدول على اساس مصالح مشتركة وامن مشترك، وايضا عدم التدخل بالشأن الداخلي في الدول". وتابع "يفترض ان ننظر الى مصالحنا ومصالح الامة ومصالح الجوار في الوقت نفسه. عندما نقيم علاقة مع ايران يجب ألا تكون على حساب علاقتنا مع السعودية، وعندما نقيم علاقة مع السعودية فينبغي أن لا تكون على حساب الشعب الايراني، او مصالحنا مع الدول الاخرى".

وعن دوافع انفتاح السعودية على العراق مؤخرا، أعرب النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان، في مقابلة مع "العالم" أمس، عن اعتقاده بأن "الجانب الاميركي ضغط ويضغط على دول الخليج بمن فيهم السعودية، حتى يتعاونوا مع العراق ويأتوا الى القمة من اجل انجاحها، وهذا سبب من الاسباب وليس كل الاسباب". وبيّن عثمان أن "الاسباب الاخرى، هي ان السعودية تعرف ان هناك صراعا طائفيا قادما الى المنطقة بعد احداث سوريا، بالتالي يمكن ان يكون السنة في طرف والشيعة في طرف آخر، وايضا تركيا وايران من طرف، فالسعودية تريد من العراق أن يغير موقفه من سوريا وألا يكون مساندا. وضغطهم الان كله منصب باتجاه اسقاط النظام السوري، لذا فهم لا يطالبون النظام العراقي بتأييد خطوات إسقاط النظام السوري، بل أن لا يكون معارضا لهذه الخطوات في الأقل، وإذا استطاعوا ابعاد الجانب العراقي عن ايران، فهذا جانب آخر مهم".

وأكد عثمان أن "العراق فيه نفوذ ايراني، والتأثيرات الايرانية موجودة والسعوديون يريدون أن يقللوها. فهذا الطرف يريد ان يجر العراق لصالحه، والطرف الآخر يريد ان يجر العراق لصالحه، لكن يجب الحفاظ على التوازن".

وعن دور العراق في مثل هكذا معادلة، أوضح عثمان "الحقيقة ليس من السهل ان تقوم الحكومة بمسك العصا من الوسط في هذه الفترة، لأنه اذا كان العراقيون لديهم موقف خارجي واحد فمن الممكن ان يتفقوا، لكن اذا بقي هذا التشظي فلن يستطيعوا".

وبشأن رؤيته للعلاقات بين بغداد والرياض، ذكر عثمان أن "السعودية ليس لديها الكثير من المشاكل مع العراق، والقضايا الحالية غير مهمة؛ عدد من السجناء، وأراض مشتركة وانبوب نفطي. كل هذا يمكن تجاوزها، لكن الاهم هو القضايا السياسية الطائفية، لان السعودية لديها شيعة وربما تتخوف من ربيع شيعي يأتي من المنطقة"، لكنه استبعد أن "يصل العراق والسعودية الى مرحلة التباحث في موضوع شيعة السعودية او سنة العراق، مع أن كل واحد منهم في قرارة نفسه، تهمه هذه النقطة ويحسب حسابها لأنها تؤثر على استقرار البلد"، مستدركا "لا أظن أن هذه القضية ستبحث خلال اللقاءات المشتركة المتوقعة".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك