الأخبار

نوري المالكي: الأسد سيبقى وتركيا تتعامل بطائفية


اعتبر رئيس الوزراء نوري المالكي أن الازمة السورية ستستمر لسنوات وأن نظام الرئيس بشار الاسد باق. وقال المالكي "إذا كانت تركيا منطلقة من باب حماية السنة فهذا المبدأ خاطئ لأن السنة والشيعة متعايشون ولا يحتاجون حامياً وراعياً لمصالحهم، وكذلك الحال بالنسبة إلى الشيعة فهم لا يحتاجون حماية لا من ايران ولا من أية دولة شيعية أخرى"،حسب تعبيره.

وأضاف المالكي متحدثاً عن موقف بلاده من الاوضاع في سوريا قائلاً: "لم أنحز طائفياً، ولا أجامل النظام السوري على حساب شعبه، ولا أريد أن يبقى الشعب السوري دون أخذ حقوقه، ولكنني عشت في سوريا 16 عاماً وأفهم التحديات".

وتابع في حديث خاص مع "مجلة العالم" البغدادية ستنشره الاسبوع المقبل: "سوريا دولة محورية وليست هامشية. على حدودها العراق والاردن ولبنان واسرائيل وتركيا التي تريد أن تمتد وتتوسع في سوريا، لبنان سيكون في حرج حين يأتي نظام طائفي، الاردن يخشى من مجيء حركة اسلامية في سوريا لأنها ستتمدد على أراضيه، اسرائيل تخشى من ارتباك المعادلة التي تم انجازها حسب المفاوضات في السنوات التي مرت".

وأعقب: "لذلك أعتقد أن الازمة السورية ليست في نهايتها، قالوا شهراً وشهرين، قلت لهم خذوا سنة وسنتين.. أنا أتوقع أن الازمة ستطول. النظام موجود. وسيبقى موجوداً"،حسب قوله.

وحول العلاقات مع تركيا في ظل اضطراب أوضاع المنطقة، أعرب المالكي عن قلقه "من تداخل العوامل الاقليمية بالعوامل العربية، فهناك عوامل اقليمية تنطلق طائفياً، بمعنى آخر أن كياناً طائفياً يريد أن يحاصر كياناً طائفياً آخر، وهناك جهود دولية داخلة على الخط تريد الاستفادة من هذا التوجه الطائفي، مثلما اميركا تريد مواجهة مشروع السلاح النووي الايراني لأغراض تسليحية، لكن التوجهات الموجودة في المنطقة العربية استفادت من الجهد الاميركي في محاصرة ايران لمحاصرة المكون الشيعي".

وأضاف: "تركيا جادة في الانطلاق بهذا الخط على أساس حماية السنة في العالم، وكأنها هي البلد المسؤول والمخول كما تدعي لحماية السنة".

ورأى المالكي أن "تركيا إن كانت منطلقة من باب حماية السنة فهذا المبدأ خاطئ، فالسنة أبناء وطن في العراق. السنة والشيعة متعايشون ولا يحتاجون حامياً وراعياً لمصالحهم، وكذلك الحال بالنسبة إلى الشيعة لا يحتاجون حماية لا من ايران ولا من أية دولة شيعية أخرى".

وعن القمة العربية المقرر عقدها في بغداد في 29 من الشهر الحالي قال المالكي: "حتى الآن أبلغنا بأن جميع الدول العربية وافقت على الحضور، وسيشارك فيها 13 رئيس دولة وملكاً، والبقية سيحضرون بمستويات مختلفة".

وتوقع المالكي بأن القمة "ستكون ناجحة، وأتمنى ألا يكون الحوار فيها كلاسيكياً كبقية القمم، لذلك طلبنا من مساعد الامين العام للجامعة العربية أن يكون جدول الاعمال ذا طابع تعاوني جوهري اقتصادي – إعلامي – مكافحة إرهاب – حلول للمشاكل – تفعيل دور الجامعة العربية للدخول على خط الازمات بوضع حلول معتدلة استيعابية".

واكد المالكي رفضه "ان تستعين الجامعة العربية بمواقف دولية لانقاذ أو حل مشكلة عالقة في دولة عربية كما يحصل في سوريا". وتمسك المالكي بالترشيح للانتخابات العامة المقبلة في العام 2014 ومواصلة عمله السياسي . وقال: "سواء فزت في الانتخابات أو لم أفز لن أتخلى عن دوري السياسي الحركي التنظيمي، ولن اتخلى عن مشاركتي في الانتخابات".

وأضاف أن" موازنة العام المقبل ستكون اكبر من موازنة العام الحالي التي بلغت 100 مليار دولار بسبب ارتفاع عائدات النفط، ما شأنه أن يوفر فرص عمل ومشاريع بناء".

وعن السعي لرفع مستوى معيشة المواطن أوضح المالكي : "وقعنا عقود الاستثمار في مجال النفط، وأنا متأكد أن عائدات العراق في العام المقبل ستكون أكبر من الاعوام السابقة، بمعنى أن موازنة العام المقبل ستكون اكبر من موازنة هذا العام، ما يعني أن هذه الاموال الاضافية ستؤدي الى زيادة مشاريع وتوفير فرص عمل في الشركات العاملة في مجالات البناء والاعمار والمصانع".

واشار قائلاً: "لعل جزءاً من حساسية بعض الدول من العراق هو بسبب ارتفاع انتاجه النفطي وتأثيره الجوهري في السياسة النفطية العالمية، لذلك هم يعادون العراق ويخاصمونه لامتلاكه هذه القدرة".

وفي تصريح لصحيفة "عكاظ" السعودية قال رئيس الوزراء نوري المالكي أن" العراق ليس معزولاً عن محيطه العربي بعد أن امتنع عن التصويت على تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية".واوضح المالكي أن" الخلاف مع الدول العربية كان على بند تسليح المعارضة السورية"، محذراً في الوقت نفسه من" تداعيات وقوع حرب أهلية في سوريا على العراق".

واضاف المالكي إن "من يعبر عن موقف العراق بأنه انعزال لا يقدر طبيعة العمل المشترك"، مبيناً أنه "إذا كان العمل المشترك في الجامعة العربية يقضي بأن نبصم من دون أن نعطي رأياً فلا الجامعة ستنمو ولا العرب سيستفيدون منها".

وتساءل المالكي "لماذا العراق فقط يكون منعزلاً وقد عارضت دول أخرى مثل الجزائر والسودان ومصر ولبنان، ولم تتعرض للعزلة؟".

ونفى المالكي أن يكون قد أعطى سوريا عشرة مليارات دولار، معتبراً الاتهام "باطلاً"، ولفت إلى أن "العالم يتصور أن العراق مثل عراق صدام حسين أو بعض الدول العربية تعتقد أن بإمكان الرئيس أو المسؤول أن يوقع شيكات بعشرة ملايين، إنما العراق اليوم لا يصرف فيه شيء إلا بقانون".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مهدي الشبلاوي امريكا
2012-03-01
استذ نوري (هذه البسمه مالت واحد يريد يفارق الدنيا) وهذا الاسد الذي تحجي عنه قريبا يصبح واوي مثل سيف العرب من طلعوه من الحفره القمل يركص على لحيته المشؤمه ... والله جبانيه ...تمدحون في هيج اراذل الذي قبلهم شنهو عملو حتى يستاهلون المدح..سيف العرب ...عميل الصهيونيه الا مبارك...القذافي الذي وضعو المجاهدين جثته في سوق مصلخ الاغنام ..والحبل على الجرار ونشوف شنهو عذابكم الدنيوي
ماهر
2012-03-01
نتمنى عودة الهدوء و الاستقرار في سوريا لان ما يجري هو معركة عبثيه هنا و معركة عبثية هناك و ننصح السوريين جميعا بوقف القتال لانه لا فائدة من ما يجري و لا نتمنى وقوع سوريا في اتون حرب اهليه تأكل الاخضر و اليابس ننصح الحكومة و المعارضة بوقف العنف فورا و الجلوس على طاولة المفاوضات و ماذا بعد سقوط النظام في سوريا ستظهر الطائفيه و المليشيات و العصابات و سيبداء شغل الدولارات و المافيات و المخابرات و المرتزقه و التدخل الاجنبي و ستذهب سوريا و امن سوريا و المنطقة و شعب سوريا في مهب الريح
محمد عاصم
2012-03-01
نحن نعلم بانك بدأت تقدم التنازلات من اجل الحصول على مكاسب وقتية زائلة وبدأت تغزل دول الخليج بالابتعاد عن القضايا الثابتة في سوريا ولربما في الايام القادمة ستقدم السلاح الى المعارضة السوريا وغيرها من طرق التزلف لدول الخليج ... هنا اقول لك كلما سيعطوك اياه في اليمين سياخذونه بالشمال مضاعفا وما سيعدونك به اليوم سيخلفون به غدا ... اعمل بذكاء وارسم لسنوات قادمة فانك زائل واثارك باقية
فراس
2012-03-01
السعودية تريد التوسع في سوريا و سوريا تتعرض لمؤامرة خطيرة يقودها التحالف الغربي الصهيو وهابي و السعودية لم تهتم لحرية الشعوب فهي تقتل الشعب الاعزل في القطيف و البحرين و دعمت السفاح علي عبدالله صالح و سكتت عن جرائمه و تؤي المجرم زين العابدين بن علي و دعمت العميل حسني مبارك و تخلت عن فلسطين و دول الخليج عميلة مليئه بالقواعد الامريكيه و لا ننسى العدوان السعودي على حركة انصار الله في اليمن اتباع السيد الحوثي و لاننسى الدور السعودي في العراق من خلال تجنيد الارهابيين و ارسالهم لقتل الابرياء في العراق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك