بحمد الله انتهت مراسيم عاشوراء وسط كل التهديدات التي اطلقها نواصب هذه الامة ضد الحسينيين , ما لاحظناه جملة من المعطيات وجملة من الظواهر يجب ان تؤخذ بالحسبان لكل قاريء للساحة , الامر الاول الذي لاحظناه وهو امر بحمد الله يتجدد في كل سنة وبصورة ابهى ان مجالس العزاء لن ترضخ للتهديد , الحسينيون لم يذعنوا لارهاب الارهابيين هذه السنة ما لوحظ ان مجالس العزاء اكثر من العام الماضي , تدافع الناس لاسيما في المناطق التي نسميها بالساخنة باتجاه مواكب الحسين رغم علمهم بامكانية ان يفجر مجرم تكفيري نفسه في داخل مجلس العزاء رغم علمهم بان مجالس العزاء قد تستهدف بسيارة مفخخة , رغم علمهم بان عبوة ناسفة قد تنتظر مواكب العزاء , رغم علمهم ان الصواريخ او القذائف قد تنزل على هذا الموكب او ذاك ولكن كل ذلك لم ينفع الوحيد الذي نفع كان شعار ( أبد والله يا زهراء ما ننسى حسينا ) .
هذه الحقيقة شاهدها العالم كل العالم واذعن بطبيعة تداعياتها كل منصف بان هؤلاء الحسينيين لا يمكن ان تقف اي محاولة لتردعهم عن الاقبال على معشوقهم الحسين صلوات الله وسلامه عليه , هذه حقيقة يجب ان تثبت للتاريخ ولكل من يطالع هذه الساحة . القضية الثانية التي يجدر بنا ان ننتبه لها ويجدر بالباحثين الذين يؤرخون لحياة الامم ويراقبون حيوية حركة الامم عليهم ان يتسائلوا لماذا لم يذعن هؤلاء لتهديدات الارهابيين رغم كثرة هذه التهديدات , كانت منتديات التكفيريين ومساجدهم تخاطب التكفيريين ان هذا الموسم موسم حصاد رؤوس الروافض وكانوا يشجعونهم بهذه الطريقة وبهذا التشويق لكن لماذا لم يذعن هؤلاء ؟ من الذي جعل قلوبهم صلدة وصلبة كل هذه الفترة رغم كل المرارات التي تجرعوها ورغم كل المحاولات التي حاولت ان تبعد هؤلاء عن المسار الذي ساروا عليه من الذي يصبرهم كل هذه الفترة ؟ ومن الذي جعلهم يصرون على هذا الطريق , يفترض بالباحثين الاجتماعيين او علماء الاجتماع السياسي ان يتوقفوا عند هذه القضية بشكل جدي لان الامم انما تُصنع من هذه القلوب لا تُصنع من القلوب التي تضرب وتفر لا تُصنع من قلوب الغدر , لا تصنع من قلوب الانقلابات او تحين الفرص الامم كامم والحضارة كحضارة انما تُصنع من هذه القلوب القلوب التي لا تخشى احدا , القلوب التي لا تخاف في سبيل مبادئها ان تجري الدنيا بكل مجرا جرت فيه وهي تبقى مصرة على ان تبقى مع مبادئها ولا تتزحزح . بالله عليكم لنفترض ان الكبار احسوا بحلاوة القرب من الحسين ما بال هؤلاء الاطفال والصبية وهم يعلمون بان الانفجارات قد تحصل وطبيعة الاطفال والصبية يخافون كما ان الرجال تخاف لكن لماذا يتمتعون بهذه الشجاعة ؟ لماذا يتمتعون بهذا الاصرار ؟ ما الذي يلزمهم بان لا يبقون يلعبون في الشوارع لماذا يتهافتون الى مواكب الحسين عليه السلام ؟ لماذا تندفع الام وهي حريصة على اولاد حينما يريد ابنها ان يخرج الى الشارع لا ترضى ولكن حينما يقول لها اريد ان اذهب الى موكب الحسين تبارك له بهذا وقد تذهب معه لماذا ؟ هذه اسئلة يجب ان يجد الباحث لها اجوبة حقيقية لانها تمثل واحدا من مراكز الاصالة لدى شيعة اهل البيت هذه قضية ثانية .
القضية الثالثة بعد الوعيد والازباد والرعيد الذي خرج في بيانات النواصب في انهم سوف يتصدون لقتل الحسينيين ما الذي حصل ؟ ما الذي جرى ؟ ماذا نالوا منا ؟ ما الذي فعلوه ؟ لا شيء يذكر على مستوى امة , بلى فجر مجرما نفسه في خانقين وفي بلدروز وفي تلعفر وانفجرت عبوات هنا وهناك لكن الذي حصل ان العالم كله قرا ان الارهابيين يدهم هي الاخف وهي الادنى من يد هذا الشعب , لا يوجد منع تجول ولا اي شيء من هذا القبيل لكن جزا الله خير الجزاء القوات الامنية التي سهرت على مصالح هذا الشعب ووحدة هذا الشعب وبالنتيجة اعطتنا ناتجا لا يمكن ان يعد رغم كل الاصرار الذي اصر به التكفيريون والبعثيون الطائفيون اصروا على ان ينالوا من حسينيي العراق .
القضية الرابعة والتي ربما لم يلاحظها الكثير لكن هي حقيقة واقعة ما جرى في مراسيم يوم التاسع في بغداد مواكب الحسين انطلقت في شوارع بغداد وانطلقت في المناطق التي تسمى بالساخنة لم يتعرض احد منهم الى الاذى في منطقة الفضل , في منطقة باب المعظم , في مناطق كثيرة سارت المواكب من دون ان يتعرض لها احد وهذا ماذا يدل لنا ؟ منطقة الخلاني لا تعتبر منطقة بعيدة عن القصف ولا بعيدة عن الارهاب , تجمع الناس ادوا مراسمهم وخرجوا من هناك الشيء الذي لمسناه ان الاخوة الاحبة في الحضرة القادرية كانوا من المبادرين لتضييف هؤلاء الحسينيين , اهل الفضل الصورة التي تنعكس من عصابات اهل الفضل ما بدت من اهل الفضل انفسهم وهذا فيه دلالة مهمة جدا , كثير من المواكب مرت الى جوار شارع حيفا لم تتعرض الى الاذى هذا الامر فيه دلالة في غاية الاهمية اخواننا الاعزاء حتى نعرف شعبنا وهو ان المشكلة ليست بين الشيعة والسنة وانما عصابات تستولي على ارادة الناس وتصورهم بتلك الصورة او بهذه الصورة , الشيعة ليست لديهم مشكلة في احياء مسيرة الحسين كل بحسبه , بعض السنة حتى في مناطقنا هذه من احتفل بطريقته أولم للناس اعد للناس مأدبة حبا بالحسين عليه السلام .
اذن لا تتصوروا او من يريد ان يقرا هذه الساحة عليه ان لا يتصور ان ثمة مشكلة بين السنة والشيعة في العراق وهذه بغداد التي هي واحدة من المناطق التي يسمونها بالساخنة والتي حاول الاعلام المعادي ان ثمة ازمة بين السنة والشيعة وانما هذه الازمة واضحة جدا انها ازمة بين سياسيين وازمة سياسية تحاول ان تتسلط على السنة او على الشيعة بهذه الطريقة والا الامر ليس بهذه الشاكلة ولا بهذه الطريقة , كيف حسينيين يدخلون في مناطق السنة ولا احد يتعرض لهم ؟ هذا هو الشعب العراقي وهذه هي الصورة الحقيقية للشعب العراقي مثلما كانوا بالسابق قبل ان تتسلط هذه العصابات عليهم عادت لمحات من الزمن الله سبحانه وتعالى يبينها للجميع حتى يلقي الحجة على الجميع لاتوجد مشكلة بين الشيعة والسنة وانما المشكلة ما بين عصابات لسبب او لاخر , وهذه العصابات ليست ايضا كلها سياسية وانما عصابة من المجرمين تقبض المال من فلان وفلان لانهم سيقتلون فلانا وفلانا او يعملون على تهجير المنطقة الفلانية او ما الى ذلك هذه كلها حسابات اموال وليست كلها بالضرورة عمليات تكفير وهناك اناس عابثين ولكنهم يؤدون اجراما .
القضية الخامسة التي انتهي فيها تتعلق بموقف الدولة من كل هذه الملاحظات اذا مواكب الحسين تعطي لهذا الشعب كل هذه القوة على الدولة ان تضاعف من رعايتها لمواكب الحسين ليس على مستوى الحماية فقط وانما على مستوى الدعم والاسناد وما الى ذلك , اذا قام الحسيني ينتج له مثل هذا القلب الدولة بامس الحاجة الى مثل هذه القلوب التي لا تخاف ولا تتخاذل ولا تتراجع , هذا من جانب اذا كانت وحدة الشيعة والسنة قد تمثلت في يوم التاسع في بغداد فعلى الدولة ان تبادر لكشف الادعياء الذين يحاولون ان يجدوا هذه الفرقة ما بين الطائفتين الكريمتين , ما هي مجبورية الحضرة القادرية ان تقدم الشربت وان تقدم الماء وان تقدم العلاج وما الى ذلك ليست مجبورة كان يمكن لهم ان يغلقوا الباب ويسكتون وليسوا مهددين من قبل احد ولا يشعرون انهم مهددون من قبل الاخرين لكن هذه هي اصالة الشعب , هذا الكلام لا تكلم به على مستوى التحليل وانما هذا الواقع الذي رايناه في اشد ازمة الصخب الطائفي الذي حاول الطائفيون ان يثيروه جاء يوم التاسع الذي يفضح ان هؤلاء انما يغردون خارج سرب العراق سرب العراق بحمد الله متحد هذه الطائفة وتلك الطائفة لو خُير لها قيادات تعمل على مصالحها بشكل حقيقي لا تعمل على اثارة الاخرين ولا تعمل على التناحر مع الاخرين عند ذلك ستعود اللحمة الى ما كانت عليه والامور الى نصابها السابق . هذا امر
القضية الاخرى في الاوضاع السياسية ما جرى في مدينة النجف هناك تساؤولات كثيرة طرحت حول ما جرى في مدينة النجف وانا الخص ما جرى واتوقف عند عدة محطات في هذه القضية .
الذي جرى ان الاجهزة الامنية في مدينة النجف بدات تلاحظ قبل عشرة ايام من الحادثة بدات تلاحظ حركة غير طبيعية موجودة في منطقة الزركة الفلاحين الموجودين في المنطقة بداوا ينقلون الى المسؤولين والى بيوت المراجع بوجود حركة غير طبيعية فالاجهزة الامنية تحركت بطرقها الخاصة من اجل معرفة ماذا يجري زرعت بعض العناصر في داخل هذه المجاميع تمكن مدير قيادة شرطة النجف ان يدخل الى هذه البساتين مرتين ويراقب القضية عن كثب ثم تجمعت معلومات بان هؤلاء بداوا يجمعون افرادا كثر ويوزعون العتاد على اسلحة كانت موجودة وان الاسلحة بدات تظهر من تحت الارض كانت مخباءة تحت الارض لذلك تحركت القوة الامنية في يوم 8 محرم اي قبل ست ساعات او سبع ساعات من موعد هجوم هؤلاء موعدهم ماذا كان ؟ هذا البيان الذي اصدروه ( سماحة الشيخ يرفع بيانا بيده ويظهره للمصلين ) المسمى بالامام المهدي علي ابن علي ابن ابي طالب عبر دجالي مديرية المخابرات العامة السابقة ضياء عبد الزهرة كاظم الكرعاوي احد ضباط هذه المخابرات الذي زُرع بطريقة تتناسب مع ظروف سنة 1993 زُرع وكانه احد الاولياء جيء به الى السجن في داخل مجموعة متدينة تتسم بالبساطة باتفاق بينه وبين ضباط السجن كان يبين فلان راح تصير لك القضية الفلانية بالفعل تصير له القضية الفلانية باعتبار متفق مع الجماعة فلان راح تاتيك القضية الفلانية وفلان راح تاتيك القضية الفلانية وفلان راح يخرج في اليوم الفلاني وكله بالاتفاق وهؤلاء صدقوا انه بالفعل ولي من اولياء الله والناس وللاسف الشديد ببساطتها بسذاجتها وبحبها لاهل البيت , يبدا يتحدث لهم وطبعا بعد ان ينفي الامام المهدي صلوات الله وسلامه عليه يتحدث لهم بان الامام امير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه كان لديه نطفة رُفعت الى السماء واحتفظت بها السماء كل هذه الفترة الى ان وضع في بطن امراءة في المنطقة الفلانية واولدت هذا الرجل وبالنتيجة هو الابن المباشر للامام علي عليه السلام وهو الامام المهدي برواية يرويها عبد الله ابن عمر بن الخطاب يقول ان المهدي سيظهر في مدينة الكرعة , هذا الدجل تصدقه بعض العقول وكثير من البعثيين السابقين من اجهزة النظام تُكلف بدعم هذا الرجل وبتمكينه بالشكل الذي قررت في يوم 8 محرم ان يسيطر على الصحن الشريف ويبدا بقتل المراجع العظام ويبدا ايضا بقتل جميع طلبة الحوزة الدينية فضلا عن كل المسؤولين السياسيين في مدينة النجف للوصول الى عملية اسقاط كل الوضع من داخل المناطق الشيعية طبعا هذه الحركة هي ليست حركة لوحدها وانما هناك حركات متتابعة قسم منها ضُربت في مهدها كما حصل في مدينة الديوانية وفي كربلاء قبل هذين اليومين وقسم ستضرب خلال هذه الايام هذه تستغل عاطفة الناس لكن وسط كثير من الدجل والكثير من التسفيه لعقول هؤلاء , تغطوا بالكثير من المهجرين الذين اتوا من مناطق متعددة وما استطاعوا الا ان يسكنوا في هذه البساتين وقسم منهم هُجروا كغطاء هم بعثيين هُجروا حتى يذهبون وينتقلون الى تلك المناطق والعنوان فلاحين وما الى ذلك لكن المد اتاهم من منطقة القاسم ومن مناطق متعددة من محافظة بابل وبالنتيجة ادى الى هذه المجموعة التي تفكر بان الامام المهدي سيظهر في اليوم الثامن من المحرم ويبدا بقتل المراجع .
لم يفكروا ان هذه الاموال الضخمة عند هذا الرجل من اين احد الضباط يقول عثرنا مليارات الدنانير هذا غير الاسلحة والسيارات الموجودة اكثر من مئة سيارة حديثة كميات هائلة من الاكل اسلحة كانت مدفونة من مضادات للطائرات الى ما دون ذلك من الذي لديه الرغبة في قتل المراجع ؟ من الذي لديه الرغبة في اصابة الشيعة كبدها وفي قلبها من ؟ هل يوجد غير البعثيين ؟ هل يوجد غير اجهزة النظام السابق ؟ وقسم من التكفيريين واذا تتذكرون قبل مدة المجرمين ايمن الظواهري واسامة ابن لادن قالوا عن قريب سننقل المعركة الى داخل صفوف الروافض هذه تجلياتها وهذه انعكاساتها , رغم وضوح المسالة العقائدية لكن اتعجب على الناس ان تصدق بمثل هؤلاء . ثقوا بالله واحد ولا اعرف ماذا اسميها وقاحة ام حماقة احدهم يرسل لي رسالة يسمي نفسه بالمهدي ويقول لي انت من الـ 313 وانت صرت وكيل عليهم لمثلي ايضا يريد ان يخدع .
اول امس جاءت لي رسالة يسمي نفسه باليماني وهو يتحدث بالبراءة من هذه المجموعة اليماني نفسه اليماني الذي قائد جيش الامام المهدي صلوات الله وسلامه عليه او احد قادة جيش الامام المهدي صلوات الله وسلامه عليه ابهذه الطريقة الضحك على عقول الناس ؟ استخفاف بعقولهم لكن اذا تتذكرون وتستقراون ما كنا نركز عليه دائما تمسكوا بالمرجعية ما تضيعون , المرجعية ليست فقط فتيا , الفتيا يستطيع زيد ابن بعيد ان يعمل كتاب فيه خطاب وهناك الكثير من ادعياء المرجعية جمع له من هنا وجمع له من هناك وعمل نفسه مرجع ومشى على الناس بانه انا مرجع وانا مرجع وبعضهم اتى وصدق وقسم منهم كل منصب ما عندهم , لكن المسالة لما ترتبط براية هدى لا تضيعك في هذا المزالق ولما تصل الى مثل هكذا مزالق لن تضيع و وهنا ايضا علينا ان ننتبه الى الجانب العقائدي , لقد قال الائمة عليهم السلام مرارا انه سيخرج اثني عشر دجالا كل منهم يدعي انه هو المهدي كم عددوا من علامات الظهور وقالوا التسلسل ياتي بهذه الطريقة لا تنغشوا اذا اتاكم التسلسل بطريقة اخرى . الان الاحاديث التي تتحدث عن الصيحة في السماء وهذا الاحمق يقول لهم الصيحة تحصل عندما نجتمع كلنا ونصيح بنداء يا مهدي في داخل الحرم الشريف , كيف ان تصد عن ابسط الواضحات في عقائدنا وفي مفاهيمنا وطبعا ليس غريبا ان ينحرف من ينحرف عن التشيع , التشيع مسار والمسار فيه الذي يقع وفيه من يخرج منه لكن العبرة الراية اين ؟ الراية التي توصلنا الى الامام المهدي صلوات الله وسلامه عليه الامام المهدي الحقيقي وليس هؤلاء الادعياء , احدهم هنا في بغداد تتعجب الناس تزحف له زحف لا يمشون امامه ولا ينحنون امامه بل يزحفون له زحف في الجامع التابع له , احدهم عمل نفسه نبيا واحدهم لم يكتف بل داخل في قضية الربوبية . هنا في الحادثة التي حصلت تبين حجم الطاف الله سبحانه وتعالى بهذه الامة والتي تبين ايضا قدرة القوة الامنية حينما تستحكم بقرارها وتبين ايضا واحدة من فضائح القوم بالله عليكم ينقتل واحد تسبى الدنيا معركة بهذه الشدة طبعا كانت المعركة قاسية ناس كان قسم منهم مستميتين وفي المعركة تحصل اخطاء وهذه المسائل ايضا تحصل لكن بشكل عام اكثر من 300 قتيل الحكومة من جهتها ابرزت انها حكومة هذا الشعب في وقت الذي ياتي الانحراف عن ارادة هذا الشعب من الشيعة تذهب وتضربه بهذه الطريقة ويفترض اذا بدر الانحراف من كائن من كان من اي طائفة من اي قومية يجب على الحكومة ايضا ان تبادر الى هذه القضية , طبعا التصريحات سبحان الله ما اسرع كذب هؤلاء القوم وما اسرع فضح الله سبحانه وتعالى بطبيعة ما يدجلونه على الاخرين , لم يتحدث القرضاوي خلال هذه الفترة , لم يتحدث عدنان الدليمي وغير عدنان الدليمي في بروكسل وغير بروكسل بانه هناك استهداف من قبل الحكومة لاهل السنة تعالوا وتفضلوا هذه حكومتنا هل يوجد في هؤلاء سنة ؟ لماذا لا تتحدث ؟ لماذا لا تتحدثون ؟ اذا كنتم حريصين فعلا على قانون وفعلا حريصين على وحدة وطنية فهذه هي الوحدة الوطنية لماذا ؟ لماذا دائما النظر يكون بعين واحدة والكيل بمكيالين ؟ هل سمعتوا خلال هذه الفترة احد تكلم ؟ تكلمت قناة الشرقية البعثية تدافع عن هؤلاء لا تقول ان الحكومة ادت واجبها تجاه حماية الناس طبعا هم قانعين بعض الناس وقالوا لهم انهم يوم 8 محرم نخرج موكب عزاء لكم هم مرتبين وضعهم بالاتفاق مع مجاميع موجودة في داخل مدينة النجف وهذه ضربت ايضا بحمد الله , استغلال هذه القضية بمسالة اسقاط الوضع القانوني وانتهاك حرمة الناس , انتم تصوروا هؤلاء الذين هم لعله قرابة الالف لو تمكنوا من التسرب الى مدينة النجف ماذا يمكن ان يحصل , النجفيين في ذلك الوقت كلهم قامات ومتهيئين الى يوم العاشر وايام المشق عادة يتسلحون بالقامات ومن الى ذلك ماذا كان سيحصل ؟ ياتون البعثيين يطبقون نظريتهم الطائفية اجعلوا كلابنا على كلابكم وهذا هو البعث يبقى طائفي حتى في لحظاته الاخيرة .
في الاجتماع الاخير الذي نتعجب ان الحكومة السورية رغم مبادرة العراق بارسال هذا الوفد الكبير الذي ذهب وبعرض كثير من الامور التي هي من مصلحة سوريا كافئوا هذه الحكومة بعقد مؤتمر ما يسمونه مؤتمر الشهيد صدام حسين وانتخبوا قيادة لحزب البعث هذه رغم كل الوقائع ورغم كل الاحاديث التي جرت كل هذه الفترة بقت تصر على لون طائفيتها اثنين من الشيعة فقط داخل القيادة البعثية , واذا شيعي بعثي بالعافية عليه ليذهب ولا علاقة لنا به لكن ان يكون نفسهم الطائفي حتى الى لحظاتهم الاخيرة والى اوضاعهم الاخيرة نعرف معرفة طائفية من هو الذي يعملها اساسا في داخل العراق ومن هو الذي راض بها في داخل العراق , هذا امر يجب ان نعيه وانا هنا انبه لا تتساهلوا في قضية العقائد ولا تتساهلوا مع كل انسان ممكن ان يتحدث بامر غريب في مسالة العقائد في اواخر الايام نُبهنا بان هناك انحرافات ستحصل , كم تتحدث في روايات الانحراف في خطب صلاة الجمعة وفي غيرها من الخطب او المحاضرات هذه مصاديق وغدا سوف تظهر عندنا امور اخرى وادعياء اخر وربما برايات اكثر شدة من هؤلاء , لكن الاصل ماذا ؟ تدبر الدنيا تُقبل الدنيا علينا ان نبقى مع المرجعية هذا الاصل نحن لسنا اهل دنيا بقدر ما نريد ان نبريء ذمتنا امام الله سبحانه وتعالى , غدا الله سبحانه وتعالى سوف يوقفني يسائلني ويقول لي لمن كنت تتبع ؟ اقول فلان يقول لي على اي اساس ؟ باي حجة ؟ باي منطق ؟ باي دليل ؟ تقول ها والله عجبني ؟ والله فلان قال لي ؟ هذه المسائل لا تمشي مع الله سبحانه وتعالى , التشيع عندما يركز على نظرية الاعلم فالاعلم ليس اعتباطا بل ينفع في مثل هذه القضايا شدة التقوى وشدة التحرز وشدة التحصن هي التي تؤدي بالنتيجة الى ان الانسان يثبت حينما يكون هناك ثمة زلق ثمة اضطراب وانتم رايتم 300 شخص اكثر اقل ينقتلون في قضية واهمة جدا , لنفترض بهم عدد كبير ايضا من البعثيين وهي سياسة بعثية , وانا اذكر لكم كان حزب البعث بعد الانتفاضة جلسوا ودرسوا كيفية احتواء الوضع الشيعي واحدة من وسائل الاحتواء زرقوا الحوزة برجالات من المخابرات نفسها معتنى بهم ليسوا من الشيعة حتى اتوا وحولوهم ولدينا وثائق كثيرة تشير الى طبيعة التمهيد لمرجعيات من قبل هؤلاء حولوهم الى مراجع وعندهم اموال وعندهم اتباع وما الى ذلك والا هؤلاء وكلاء الامن والمخابرات الذين كانوا موجودين في مناطقنا اين ذهبوا ؟ انهم يخدمون مثل هؤلاء الذي نفس النظام اعد لهم . بحمد الله الموقف الشيعي كان متوحد مع القوى الامنية كل مكاتب المراجع ومكاتب العلماء مكاتب السياسيين كانت متوحدة في الموقف من هؤلاء المجرمين اسال الله ان يديم هذه الوحدة لكل القضايا لان المنفعة الحقيقية في هذه الامة انما تكمن في وحدتها وفي هذا الوضع .
القضية الثالثة واعرف ان الناس متعطشة الى ان تسمع فيما يتعلق بالخطة الامنية , الخطة الامنية باتت على الابواب ما عاد هناك وقت طويل حتى تبدا هذه الخطة بالتطبيق , ونشاهد ايضا ان كثير من الارهابيين هربوا وانا انصح المتقبين ان اهربوا لانه لا يوجد لكم اي طريق , هذا اذا كان الضابط الفلاني في الوزارة الفلانية يلعب الان راح يصبح بجانبه ضابط اخر من وزارة اخرى ومن لون اخر بعد لا يوجد اي مجال ان يلعب , الدورية الفلانية اذا كانت من لون واحد فانها سوف تصبح من كل الالوان ومن كل الوزارات ومن كل القوى , الدوريات والسيطرات التي راح تصير لاول مرة سوف تنزل معها اجهزة الاستخبارات والمعلومات , قبل كان يقف جندي عادي ولا يعرف من هو وما هو تاريخه وبمن مرتبط لا يدري ولكن ابو المخابرات وابو الاستخبارات والمنظومة المعلوماتية الموجودين في الوزارات الان راح يكونون موجودين في السيطرات بالنتيجة راح يقدرون يشخصون هذا مربوط بالقضية الفلانية هذا الموضوع مربوط بالمسالة الفلانية وعندهم ارشيف ضخم ايضا من المعلومات وانا ذكرت في ذلك الاسبوع واعيد الكلام في ان البعض كان يتصور انه يعطي الكثير من المعلومات الى الاجهزة الامنية ولاتنفذ سابقا ما كانت تنفذ لانه اليات تنفيذ الامريكيين كانت بطيئة جدا هذا ينفذ ويشبع تنفيذ ويجوز ينفذ مرة ثانية ( الارهابي ) والامريكان بعدهم ما متحركين , الان هناك وعود جدية وحسب الظاهر ان شاء الله تعالى ان تكون جدية من قبل الامريكيين بان يتركوا الخيار للقيادات العراقية والقيادات العراقية خلال هذه الفترة اجتمعنا بها واستمعنا لها الى رؤاها واجده عندهم عزم مهم جدا وارادة صلبة ورغبة وشوق في ان يخلصون الناس من هذه العصابات الارهابية , الحمد لله اتت حادثة النجف ايضا تقطع الالسن في ان المنطقة الفلانية اذا استهدفت لانهم من الطائفة الفلانية هذا الكلام لا احد يقبله بعد الان وانا ادعو الدولة بان لا تسمع لاحد كائن من كان في ان يتحدث بها المنطق منطقة شيعية لا تتحركون فيها وتلك منطقة سنية تحركوا فيها او العكس , هذا الكلام ما مقبول الناس جزعت الناس تعبت بسبب هذه المنطق , انا ادعو وزير الدفاع وانا اكثر من مرة متحدث معه بهذا الخصوص ادعو الى ان لا يستمعوا لاحد بقدر ما يستمعون الى الاجندة الموجودة عندهم في تطبيق الخطة الامنية والتي ان شاء الله تعالى بشائرها تعطينا خير كبير وتعطينا ان شاء الله ثمرة كبيرة في هذا الاتجاه.
يبقى لدي تذكير بلوعة كبيرة وهي ان حادثة تفجير العسكريين صلوات الله وسلامه عليهما تفجير عتبتيهما ستمر علينا بعد اثني عشر يوم او ثلاثة عشر يوما وهذا يراد احياء لها بالشكل الذي يعطي لهذه الحادثة الماثلة امام الاعين ويجب على الحكومة ان تبادر بان تعتبر هذا اليوم غير كونه يوم حداد رسمي غير هذه القضية عليها ان تبادر بابلاغ الناس بان عملا جديا باتجاه اعمار الحضرة العسكرية قد بدا بالفعل .
نحن نعرف كثير من ردود الفعل ارتفعت بعد تفجير العسكريين والان هناك اجواء تساعد بشكل كبير على القضاء على ردود الفعل وامساك زمام المبادرة من جديد , لكن هذا الشق الذي يريد ان يزور الامام الهادي ويشوف القبر مهدم ماذا يحصل له ؟ , الذي يريد ان يزور الامام العسكري ويشوف القبر مهدم ولا يقدر ان يصل له ماذا يحصل له ؟ لا تستغرب ان تحصل هناك ردات فعل غير طبيعية وهذه الردات الفعل بغض النظر مبررة او غير مبررة لا اتحدث عن هذا الجانب من ناحية قانونية او شرعية , لا يوجد عمل من الناحية القانونية يمكن ان يبرر بهذه الطريقة لكن مهما يكن اذا قدرنا وانا هنا ادعو علماء السنة ايضا ان يبادروا والسياسيين ايضا اذا استطعنا ان نشرع بمشروع اعمار سامراء وهذا سوف يدور خير كبير جدا على نفس سامراء ايضا بسبب الاموال التي سوف تصل لكن مع ذلك اذا استطعنا ان نشرع بهذه القضية يمكن ان يقطع الطريق امام الكثير الكثير من الارادات التي ابت ان ترضخ للقانون , الرضوخ الى القانون يراد له قناعة والقناعة لما نشاهد هذا القبر قبر امامه مهدم بهذه الطريقة او يسمح لانتهاكات البعثيين التي جرت في يوم اعدام المجرم صدام بتلك الطريقة بحيث انهم صعدوا على داخل الركام المشرف مع ذلك يصار هذا الانسان , يقول القانون الذي لا يحميني هناك انا لا احترمه لكن اذا قدرنا ان نحمي القانون في كل المكانات راح نوجد قناعة لدى الناس في حماية القانون وبالنتيجة نسير بالاتجاه الصحيح , انا اعتقد ان الخطة الامنية وادري بها ايضا , الخطة الامنية التي راح تصاحب مع الشروع بشكل جدي في قضية اعمار سامراء هذه الخطة الامنية لن تستكمل الا من خلال تهداءة العواطف وتهداءة القلوب وايجاد قناعة جديدة بان القادة يستطيعون ان يفعلوا شيئا لحماية مقدسات الناس واوضاعهم , طبعا يبقى المسجد مقدس وتبقى الحسينية مقدسة بنظر الناس تبقى الرموز لها اهميتها , نحن مثل ما نطالب الاخرين بعدم الاعتداء ايضا نحن علينا ان نبادر الى الامر وهذا مسارنا وهذا منهجنا وسلوكنا كمتبعي لاهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم لم يكونوا يتجهون بهذا الاتجاه .
على اي حال انا ادعو الجميع الى ان يرى بعين الله سبحانه وتعالى وجود اطاعته للاوضاع القانونية بغض النظر عن هذه الاوضاع القانونية تعجب او لا تعجب تفيد او لا تفيد بالنتيجة انها ستوجد لي خلاصا هي التي تشرع لي نجاة من كل هذه البلاءات ومن كل هذه الفتن التي تحيق بالعراق .
اسال الله سبحانه وتعالى ان يحفظكم جميعا وينأى بكم عن كل مكروه وينجيكم من شرور الاشرار ومن كيد الفجار اسال الله العلي القدير ان يحل الخير والامن والامان على جميع ربوع العراق اسال الله سبحانه وتعالى ان يوفق اخواننا واخواتنا جميعا في كل المناطق لما فيه الخير ولما فيه السداد ولما فيه مزيد الموفقية لخدمة هذا الدين .
https://telegram.me/buratha