أعلن رئيس الحكومة نوري المالكي أن العراق يسعى إلى إجراء حوار مباشر مع المملكة العربية السعودية بهدف بحث القضايا العالقة وتوطيد العلاقات، منتقداً الدور الذي يلعبه الوسطاء في هذا الاتجاه، فيما اعتبر أن التقارب بين البلدين سيؤدي إلى كسر الخنادق الطائفية.
وقال المالكي في تصريح لصحيفة "عكاظ" السعودية، إن "توطيد العلاقات بين العراق والسعودية يحتاج إلى حوار مباشر، وليس حواجز حتى لا نتحدث مباشرة"، مبيناً أن "الوسطاء عادة ما يفسدون العلاقة بين الدول".
وشدد المالكي على "أهمية إقامة العلاقات على أساس واضح والمصالح المشتركة، ورفع المعوقات والتحديات التي يقوم بعضها فهم معين"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن "تعيين سفير سعودي غير مقيم لدى العراق خطوة كبيرة لتثبيت العلاقات على مستوى التبادل الدبلوماسي الرفيع المستوى".
وذكر المالكي أن "أول زيارة لي إلى الخارج كانت إلى المملكة، وهدفت إلى إيصال رسائل مقصودة بأن العراق العربي يريد أن ينفتح على محيطه العربي أولاً، كما أردت أن أكسر الحاجز الطائفي أو الخنادق الطائفية".
وكانت وزارة الداخلية العراقية أعلنت، أمس الأربعاء (في 29 آذار 2012)، عن الاتفاق مع السعودية على مرحلة جديدة من التعاون الأمني في مكافحة "الإرهاب" والمخدرات والتهريب عبر الحدود، فيما أكدت أن وفداً عراقياً برئاسة وزير العدل سيزور الرياض قريباً لبحث قضايا تتعلق بملف تبادل المعتقلين والمحكومين.
https://telegram.me/buratha

