أكدت شركة أكسون موبيل الأميركية أنها وقع عقداً مع حكومة كردستان العراق للتنقيب عن النفط ضمن حقولها بعد أكثر من ثلاثة أشهر من الصمت وتجاهل تساؤلات وزارة النفط المركزية، في خطوة ستهدد حتماً استثمار الشركة في حقل غرب القرنة، بعد سلسلة التحذيرات التي وجهتها الحكومة المركزية في حال تأكد توقيع العقد.
وأعلنت الشركة الأولى في الولايات المتحدة المتخصصة بقطاع الطاقة في تقريرها السنوي الذي صدر الأسبوع الماضي أنها ستقوم بالتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في إقليم كردستان العراق لمدة خمسة أعوام مع إمكانية تمديد العقد لسنتين.
وأضافت الشركة أنها وقعت أيضاً عقداً مع إقليم كردستان يسمح لها بالإنتاج لمدة 20 عاماً قابلة للتجديد لخمس سنوات.
وكان مدير العقود والتراخيص النفطية في وزارة النفط عبد المهدي العميدي أكد، لـ"السومرية نيوز" في 4 شباط الحالي، أن شركة اكسون موبيل الأميركية لا تزال تتجاهل تساؤلات مجلس الوزراء والوزارة بشأن عقدها مع إقليم كردستان العراق، ولفت إلى أن الوزارة عازمة على البت بأسرع وقت بعقود الشركة مع الإقليم، فيما حذر من أن أي تساهل في هذا الموضوع سيشجع شركات أخرى عاملة في العراق على التعاقد مع الإقليم من دون الرجوع إلى الحكومة المركزية.
وأعلنت وزارة النفط العراقية، في تشرين الثاني 2011 عن توقيع شركة اكسون موبيل ستة عقود استكشافية مع إقليم كردستان بشكل سري من دون علمها، فيما حذرتها بفسخ العقد التي وقعته معها في 29 تشرين الأول 2010 لتطوير حقل غرب القرنة.
ويدور نزاع منذ فترة طويلة بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة المنطقة الكردية شبه المستقلة بشأن حقول النفط في الشمال، حيث تعتبر بغداد العقود الموقعة بين حكومة الإقليم وشركات النفط العالمية غير قانونية.
ويسعى العراق من خلال تطوير حقوله النفطية وعرضها على الشركات العالمية، إلى التوصل إلى إنتاج ما لا يقل عن 11 مليون برميل يومياً في غضون السنوات الخمس المقبلة، وإلى 12 مليون برميل يومياً بعد إضافة الكميات المنتجة من الحقول الأخرى بالجهد الوطني.
ويصدر العراق ما يقارب مليونين و200 ألف برميل من النفط الخام من ميناءي البصرة وخور العمية إلى الخليج العربي، وإلى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط، وعن طريق الشاحنات الحوضية إلى الأردن، وينتج حالياً نحو مليونين و900 ألف برميل من النفط الخام يومياً، وتبلغ نسبة الصادرات العراقية من نفط البصرة 90 % في حين تصدر النسبة المتبقية من نفط كركوك.
https://telegram.me/buratha

