الديوانية / بشار الشموسي
اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الامام الحكيم وسط مدينة الديوانية بامامة حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية . وقد ابتدأ خطبته الاولى بآي من الذكر الحكيم بعدها :
تحدث ايضاً عن رسالة الحقوق والتي وصل بها هذه الجمعة الى حق ثالث من حقوق الارحام الذي يعتبر كلنا مكلف به وممتحن ب هالا وهو حق الاخ . هذا الحق الذ يعتبر الكثير منا غافل عنه ومستهين ومستخف بهذا الحق الكبير فعندما ناتي الى رسالة الحقوق للامام زين العابدين (ع) . نجد ان للاخ حقوق عظيمة لا يمكن تجاهلها ...
وقد قرأ سماحته النص الكامل الذي جاء برسالة الحقوق والذي ينص على حق الاخ تحديداً . مبيناً سماحته اهمية هذا الحق وما جاء به من تأكيد في رسالة الحقوق والكثير من الرويات والاحاديث للرسول الاكرم محمد (ص) . واهل بيت النبوة (ع) . وان الله سبحانه وتعالى انعم علينا بنعم عظيمة تستحق الشكر فكما ان الاولاد نعمة فالاخ نعمة انعمها الله سبحانه وتعالى وجعله يداً ترتبط بنا . فكم نحن نصون ونحرص اليد الاخ ايضاً يجب ان يصان وان نحرص عليه ..
مشبهاً اياه سماحته بالعمود الفقري للظهر . هذا واستشهد سماحته بالاخوة التي تعامل بها الامام العباس (ع) . مع اخيه الحسين (ع) . متحدثاً عن التضحية الكبيرة التي قدمها العباس بن علي (ع) . في واقعة الطف وكيف كان هو حامل لواء الحسين وقائد جيشه . وقد اشار سماحته الى الخلافات الاجتماعية بين الاخوة التي تتسبب بالقطيعة .
اما في خطبته الثانية :فقد بدأها سماحته عن الوضع الامني للعراق والانفجارات الاخيرة التي عزى من خلالها عوائل الشهداء الذين سقطوا ضحية للانفجارات التي حدث الخميس .. مبدياً استغرابه من هشاشة الوضع الامني الذي يخرج بين الحين والاخر الناطق باسم عمليات بغداد ويعلن ان الوضع الامني مستتب وهاهي الانفجارات تعود من جديد وهذا الاستهداف والتحدي السافر الذي تحدى به الارهابيين وراح ضحية هذا الاسترخاص من قبل الساسة هم الفقراء والابرياء والعزل ..
اما عن موقف الحكومة من تبادل السجناء الذي عده سماحته صقثة مقابل الحضور في قمة بغداد . مستنكراً ما يحدث من اطلاق سراح المجرمين على حساب الدماء التي راحت وياتي اليوم من ياتي ويستجدي حضور العرب ويقوم بالمساومة واطلاق سراح مئات ممن ارتكبوا الجرائم بحق هذا الشعب حتى يضيفوا جريمة اخرى لتلك الجرائم ..
اما عن موضوع المصالحة التي وصفها سماحته بانها لا وطنية والتي تسائل سماحته عن العمليات ومن يقوم بها ؟. فاذا كان اعلان هذه التسميات التي انخرطت في العملية السياسية وصرفت ملايين الدولارات على هؤلاء الذباحين واذا بهم يضحكون على الحكومة ويضحكون على السياسيين والسياسيين بدورهم يضحكون على الشعب .
كما خاطب سماحته عوائل الشهداء مطالباً اياهم بعدم السكوت على دماء ابنائهم . اما عن الاحداث الاخيرة التي حصلت باستهداف معتمدي المرجعية فقد اكد سماحته ان العدو من داخلنا وهو من يدفع للصراع ولديه الاستعداد ليقاتل وينتهك اقدس المقدسات . فعندما يفقد المجتمع المعايير ولا يعرف من هو المرجع ومن يقلد والى من يعود فبذلك يبدأ مسلسل التفرقة والصراع .. فهناك من يستغل الاسلام ومن يستغل الدين والاخطر من ذلك هو سكوت الحكومة على ما يجري .
فعندما يظهر المتحدث باسم الحكومة على قضية بسيطة واذا به لم يظهر للحديث عن قضية خطيرة وهي قضية استهداف المرجعية ووكلاء المرجعية . فالحكومة ان لم تدافع فهي مقصرة لان هناك مكاتب حرقت واشخاص استهدفوا وبالتالي فالحكومة غائبة عن كل هذه الاحداث وما يحصل من سكوت للحكومة فانه يثير الريبة والاستغراب لان المستهدف اليوم هو المرجعية الدينية التي عرفت بمواقفها للعراق والعملية السياسية وهي صمام الامان في العراق .
وعن الموازنة العامة لعام 2012م والتي تعرضت للمزايدات غهذا يطالب لشريحة معينة وذاك يرفع وهذا يجر والتصريحات الكثيرة والكبيرة . وبعد كل هذا وذاك صوت بالامس على الموازنة واذا بها خالية من تطبيق الشعارات . فاين حقوق المتقاعدين ؟. واين حقوق الشهداء والضحايا ؟. واين واين ......... الخ . والمهزلة الكبرى عندما ياتي النواب ليصوتوا على سيارات مصفحة لهم ويطالبون بزيادة رواتبهم وزيادة حماياتهم الذين يدخلون فيها اسماء وهمية واغلب اعضاء مجلس النواب يستلمون رواتب ومخصصات تحت عنوان للحماية واذا بهم لم يوظفوا ولم يعينوا عدد الحمايات المخصص لهم . وبالتالي اصبحت الرئاسات تطالب بالمنافع الاجتماعية ان تبقى والاعضاء يطالبون بمخصصاتهم والشعب هو الضحية فالبطاقة التموينية على حالها والوضع الخدمي والمعيشي للمواطن على حاله .
وبعد ان كنا نسمع بالامس التصريحات للبعض الذين كانوا يعلنون بانهم سيستقيلون اذا صوت على السيارات المصفحة وذاك قال بانه سيستقيل اذا لم يصوت على زيادة رواتب المتقاعدين وغيرهم ممن صرح كذلك والموازنة قد صوت عليها ولم نسمع أي احد قد قدم استقالته . فاموال البلد تذهب الى مجالس الاسناد وغيرهم من المتخمين والمنتفعين والشعب العراق يصرخ ويستغيث من الجوع .. وقد بذلت الاموال فقط وفقط على اعضاء مجلس النواب واعضاء الحكومة وكان ثروات البلد ملك لهم فقط وليس للشعب أي حق في ذلك .وان هذا التلاعب باموال البلد يدعونا جميعاً للوقوف في الايام القادمة ليقول الشعب العراقي كلمته ويقف وقفته التاريخية بوجه الفساد والفاسدين .
https://telegram.me/buratha

