لقد تكالبت على شعبنا العراقي الكريم قوى الشر والإرهاب التي تدعمها بعض الأطراف المشبوهة والأصوات المحرضة على الجريمة في الداخل والخارج فإسترخصوا دماء المدنيين الأبرياء في الأسواق والجامعات، فبعد فاجعة سوق المكتبات في مدينة الحلة قبل أيام عاد الصداميون والتكفيريون لإرتكاب جريمة أخرى لاتقل بشاعة عن سابقاتها وهي جرائم تكشف عن دناءة الذين يقفون خلفها وجرأتهم على الله وعلى كل التعاليم السماوية السمحاء والقيم الإنسانية النبيلة. لقد فجعنا اليوم وكل العراقيين والشرفاء في العالم بالجريمة النكراء التي إستهدفت سوقاً شعبياً في منطقة الصدرية ببغداد التي راح ضحيتها عدد كبير من الشهداء والجرحى من المدنيين الأبرياء.
نجدد لأبناء شعبنا العزيز التأكيد على إننا عازمون على إستئصال الجريمة وقطع دابرها وجذورها ومنابعها والداعمين لها بالقول والفعل. وإننا إذ ندين هذه الجريمة البشعة التي طالت الأبرياء ندعوا الله سبحانه وتعالى أن يسكن الشهداء مع أوليائه الصالحين وأن يمّن على الجرحى بالشفاء العاجل وعلى ذويهم بالصبر والسلوان إنه نعم المولى ونعم النصير.
نوري كامل المالكي
رئيس وزراء جمهورية العراق
3/2/2007