كشفت إدارة محافظة بابل، الخميس، ان إجراءات امنية مشددة كانت تنفذ منذ ثلاثة أيام في المحافظة بعد ورود معلومات بشأن احتمال وقوع تفجيرات اليوم، وأكدت ان تلك الخروق لم تكن لتقع لولا تعاون بعض القيادات الأمنية الحالية من "أزلام" النظام السابق مع تنظيم القاعدة الارهابي .
وقال مستشار محافظ بابل للشؤون الأمنية حسن فدعم في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "هناك معلومات وصلتنا قبل ثلاثة أيام من قيادة عمليات الفرات الأوسط والمركز الوطني للمعلومات، تفيد بأنه ربما تكون هنالك تفجيرات في بعض المحافظات اليوم الخميس"، مبيناً أنه "تم اتخاذ تحوطات أمنية شديدة في السيطرات ونقاط التفتيش، إلا أن أزلام النظام البائد متغلغلين داخل المجتمع ويستطيعون الاختراق".
وحمل حسن "أزلام النظام البائد بالتعاون مع تنظيم القاعدة مسؤولية التفجيرات"، معتبراً أن "بعض القيادات الأمنية هم من النظام البائد وحان الوقت لتطهير الأجهزة الأمنية كافة منهم".
وهزت سلسلة تفجيرات، صباح اليوم، العاصمة بغداد وست محافظات أخرى هي صلاح الدين وبابل ونينوى وديالى والأنبار وكركوك، أسفرت عن سقوط نحو 484 شخصاً بين شهيد وجريح، واعترفت وزارة الداخلية بوقوع 22 تفجيراً استهدفت 19 منطقة في أنحاء العراق، كما اتهمت تنظيم القاعدة و"الآخرين" بالوقوف وراءها، مؤكدة أنها تهدف إلى تحريك الفتن الطائفية والسياسية ومنع العراق من أن يكون عملاقاً اقتصادياً.
واعتبرت لجنة الأمن والدفاع النيابية تلك التفجيرات مؤشراً خطراً ودليلاً على عدم جاهزية القوات المسلحة العراقية، فيما اتهم رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي جهات خارجية لم يسمها بالوقوف وراء التفجيرات، مؤكداً أنها تهدف إلى إفشال المؤتمر الوطني العام والقمة العربية المزمع عقدها في ببغداد نهاية آذار المقبل.
فيما شدد التيار الصدري بزعامة السيد مقتدى الصدر على ضرورة إعادة النظر في عمل المنظومة الاستخبارية الأمنية على خلفية تفجيرات اليوم، داعياً إلى إجراء تغييرات مدروسة ومهنية من حيث الخطط والقيادات الأمنية، فيما طالب السياسيين بحل خلافاتهم والتوجه إلى تحقيق الأمن والوقوف في وجه مخططات "البعث التكفيري".
كما دعت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي الحكومة إلى الاستقالة في حال لم تكن قادرة على تحمل مسؤوليتها في حفظ الأمن، معتبرة أن سلسلة تفجيرات اليوم تعكس بوضوح الإخفاقات في ضبط الملف الأمني وتوفير الأجواء السياسية الملائمة.
https://telegram.me/buratha

