وصفت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، الأربعاء، احتفاظ الجانب الأميركي بتسع دبابات تعاقد العراق على شرائها بـ"الخطر"، مؤكدة أنها ستتحرى عن مكان وجودها داخل الأراضي العراقية، فيما لفتت إلى أن الجيش العراقي يسيطر بشكل الكاملة على المعسكرات التي انسحبت منها القوات الأميركية نهاية العام الماضي.
وقال عضو اللجنة حاكم الزاملي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "احتفاظ الجانب الأميركي بعدد من الدبابات داخل الأراضي العراقية أمر خطر"، مبيناً أن "اللجنة ستتابع هذه القضية بجدية وتتحرى عن مكان وجود الدبابات الأميركية التسع التي أعلنت واشنطن أنها موجودة في العراق ولم تسلمها له".
وأضاف الزاملي أن "لجنة الأمن والدفاع تابعت قضية انسحاب قوات الاحتلال الأميركي من المعسكرات وجميع المقرات التي كانت تشغلها"، مؤكداً أن "المعسكرات كافة التي انسحب منها الأميركيون مسيطر عليها من قبل الجيش العراقي".
وكانت السفارة الأميركية في بغداد أكدت، في 18 شباط 2012، أن حكومة بلادها سلمت العراق 131 من أصل 140 دبابة من نوع أبرامز M1A1 كانت الحكومة العراقية قد تعاقدت عليها، مشيرة إلى أن الدبابات التسعة المتبقية موجودة في العراق ولكنها لا تزال بحوزتها، وأوضحت أن مكتب التعاون الأمني مع العراق ينتظر وصول بعض مكوناتها لاستكمال الصفقة، فيما تسلمت وزارة الدفاع في 10 آب 2010، أوّل دفعة من تلك الدبابات.
وتعتبر دبابات آبرامز الأميركية من أفضل الدبابات القتالية في العالم، وبدأ التخطيط لإنتاجها في العام 1971، ووضعت شركة كريزلر الأميركية التصاميم الهندسية لهذا النوع من الدبابات في العام 1976، وصنعت أول دبابة منها في العام 1980، ويبلغ طولها مع مدفعها 9.828 متر، وتحتوي على مدفع ثقيل عيار 120 ملم، فضلاً عن رشاش متحد المحور، كما أنها مجهزة بأنظمة متطورة للحماية والملاحة والسلامة.
وأكدت وزارة الدفاع العراقية، في نيسان 2011، أن القوات العراقية أتقنت استخدام دبابة M1A1 Abrams وعجلة القتال المدرعة BmB1 بكفاءة عالية.
ووقع العراق والولايات المتحدة في العام 2008، اتفاقية الإطار الاستراتيجية لدعم الوزارات والوكالات العراقية في الانتقال من الشراكة الاستراتيجية مع جمهورية العراق إلى مجالات اقتصادية ودبلوماسية وثقافية وأمنية، تستند إلى تقليص عدد فرق إعادة الإعمار في المحافظات، فضلا عن توفير مهمة مستدامة لحكم القانون بما فيه برنامج تطوير الشرطة والانتهاء من أعمال التنسيق والإشراف وتقرير صندوق العراق للإغاثة وإعادة الإعمار.
يذكر أن الولايات المتحدة الأميركية أنهت رسمياً تواجدها في العراق في كانون الأول من العام 2011، بموجب الاتفاقية الموقعة بين البلدين في العام 2008، بعد تسع سنوات من اجتياح قواتها العسكرية عام 2003، وإسقاط نظام الرئيس صدام حسين، بقرار من الرئيس الأميركي السابق جورج بوش.
https://telegram.me/buratha

