اعتبر التحالف الكردستاني، الثلاثاء، أن قضية طارق الهاشمي ازدادت تعقيدا، وفي حين توقع صدور أحكام شديدة بحقه، طالبه بالحضور أمام اللجنة التحقيقية لتلافي الحكم الغيابي.
وقال النائب عن التحالف محسن السعدون في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "قضية الهاشمي أصبحت معقدة بعد إحالتها إلى المحكمة الجنائية المركزية"، معتبراً أن الأخيرة "تختص بإصدار أحكام متشددة باعتبار المتهم غير حاضر ولا يدافع عن نفسه ويتوقع أن تصدر أحكاما شديدة بحقه الهاشمي".
وطالب السعدون الهاشمي بأن "يسلك الطريق القانوني والحضور أمام اللجنة التحقيقية لكي يتلافى القرار الغيابي والذي يكون صعباً جداً"، لافتاً إلى أن "للهاشمي الحق بالطعن على قرار المحكمة بنقلها إلى كركوك مرة أخرى".
وكان مجلس القضاء الأعلى، أعلن اليوم الثلاثاء (21 شباط 2012)، عن إحالة قضية طارق الهاشمي إلى المحكمة الجنائية المركزية في الكرخ، مؤكداً أنه تم تحديد الثالث من أيار المقبل موعداً لمحاكمته غيابياً، فيما أشار إلى أنه لا يمكن التكهن بالحكم كونه متروك للمحكمة.
واتهم الهاشمي، أمس الاثنين (20 شباط 2012)، الحكومة بتحويل قضايا سجلت ضد مجهول لاتهامه بها، مهدداً باللجوء إلى المجتمع الدولي بكل أبعاده في حال كان رد مجلس القضاء الأعلى سلبياً تجاه طلب نقل قضيته إلى كركوك، فيما فند ما عرضه القضاء بشأن تورط عناصر حمايته بأعمال عنف.
وكانت الهيئة التحقيقية بشأن قضية الهاشمي أعلنت في (16 شباط 2012)، عن تورط حماية الأخير بتنفيذ 150 عملية مسلحة، مؤكدة أن من بينها تفجير سيارات مفخخة وعبوات ناسفة وإطلاق صواريخ واستهداف زوار عراقيين وإيرانيين وضباط كبار وأعضاء في مجلس النواب.
ويقيم الهاشمي الذي صدرت بحقه مذكرة اعتقال بتهمة الإرهاب، بإقليم كردستان العراق منذ أن عرضت وزارة الداخلية في (19 كانون الأول 2011) اعترافات مجموعة من أفراد حمايته بشأن قيامهم بأعمال عنف بأوامر منه، في حين أكد رئيس الجمهورية جلال الطالباني في (24 كانون الأول 2011) أن الهاشمي يتواجد بضيافته وسيمثل أمام القضاء في أي وقت ومكان داخل العراق.
https://telegram.me/buratha

