قال محافظ واسط لطيف حمد الطرفة اليوم السبت إن المحافظة مستعدة لإستلام الملف الأمني من القوات المتعددة الجنسيات حيث أن الأجهزة الامنية لديها القدرة الكافية على تحقيق الأمن والاستقرار بعموم مدن المحافظة .
وقال الطرفة لـ (أصوات العراق ) المستقلة إن "محافظة واسط جاهزة الان لكى تتسلم الملف الامني كلياً من القوات المتعددة الجنسيات وننتظر قرار الحكومة بذلك." واضاف أن" القوات العراقية الموجودة في المحافظة والمؤلفة من الجيش والشرطة لديها القدرة الكافية على تحقيق الأمن والاستقرار وفرض سيطرتها الامنية المطلقة في عموم مدن المحافظة ." وتابع " قرار تسلم الملف الامني من القوات المتعددة الجنسيات هو قرار يعود للحكومة المركزية ، ويتم بالتنسيق مع قوات التحالف، ولو كان يعود للحكومة المحلية في المحافظة لقمنا بتسلم هذا الملف منذ وقت مبكر وقبل أية محافظة أخرى". ولم يشر المحافظ الى الحجم العددي للقوات العراقية المتواجدة في واسط ،لكنه قال إن تلك القوات مدربة جيداً وتعمل بالانتماء الوطني بعيداً عن التحزب والميول الاخرى وتمتلك قدرة كافية على ضبط الأمن والاستقرار في المحافظة .
ووصف الطرفة الأجواء الامنية في المحافظة بأنها مستقرة وهادئة مقارنة بالمحافظات الاخرى مضيفاً أن "واسط هي المحافظة الاولى في هذا المجال مقارنة بما يحصل في المحافظات الاخرى ". واستدرك " أحيانا تحصل بعض الحالات البسيطة، وهي لا تتعدى غير كونها فقاعة تنتهي سريعا لكنها لا تؤثر في الإطار الامني العام. " وتابع " قدرة القوات العراقية في محافظة واسط وضبطها للملف الامني على صعيد المحافظة جعلها تطارد المسلحين وتقاتلهم خارج الحدود الإدارية لمحافظة واسط ."
وقال إنه يسمع أحيانا وجود معارك أو مواجهات أو اشتباكات بين القوات العراقية ومجاميع مسلحة شمال مدينة الصويرة ، وحقيقة الأمر أن هذه المواجهات تكون خارج الحدود الإدارية لمدينة الصويرة وهي بالتالي خارج حدود محافظة واسط " . وأردف أن قوات الشرطة في واسط تقوم حالياً بتأمين الحماية لناحية الوحدة (30 كم جنوب بغداد) والتي تتبع قضاء المدائن أحد أقضية العاصمة، فيما تقوم أيضا بتأمين الحماية للطريق العام (الكوت - بغداد) لمسافة تزيد عن 30 كم خارج حدود واسط .
وقال إن هذه مؤشرات ايجابية على قدرة تلك القوات وسيطرتها على الوضع الامني في المحافظة ماجعلها تكون محط ثقة الحكومة المركزية ووزارتي الدفاع والداخلية بأن توكل لها واجبات خارجه عن محيط عملها الأساسي وهو تأمين الأمن لمحافظة واسط . وأوضح أن الارهابيين على اختلاف هوياتهم وانتماءاتهم بدأوا بالنزوح من المناطق الساخنة ومن العاصمة بغداد بعد تضييق الخناق عليهم من قبل القوات العراقية ولجأوا الى جنوب بغداد وهي مناطق تحاذي حدود محافظة واسط . وأضاف أن وجود الارهابيين أو تسللهم الى هذه المناطق يعني انتحارهم وليس أمامهم مجالا للإفلات أو تحقيق غاياتهم العدوانية .
كانت قوات الأمن العراقية في محافظة واسط مدعومة بغطاء جوي من قبل القوات متعددة الجنسيات قتلت خلال الأيام الثلاثة الماضية أكثر من 50 ارهابيا فيما اعتقلت عددا آخر منهم واستولت على كميات من الاسلحة والذخائر ودمرت عشرات العربات في معارك خاضتها مع الارهابيين شمال مدينة الصويرة .
https://telegram.me/buratha