أرجع منشق سابق عن حركة الوفاق في محافظة واسط، تكرار مسلسل الانشقاقات عن الحركة، الى السياسة الخاطئة التي ينتهجها رئيس الحركة الدكتور اياد علاوي في تحالفاته، فيما قلل نائب عن العراقية ببغداد، من اهمية المنشقين واعتبر خطوتهم "طبيعية"، متهما اياهم بالسعي وراء المصالح والابتعاد عن المشروع الوطني.
ونظمت حركة ابناء العراق للتغيير، امس الاول السبت، مؤتمرها التأسيسي على قاعة بهو بلدية الناصرية، بحضور رؤساء مكاتبها في 7 محافظات عراقية، معلنة انفتاحها على جميع الكتل والاحزاب السياسية.
وارجع العضو مجلس محافظة واسط غضنفر البطيخ، سبب الانشقاقات التي تكررت مؤخرا عن حركة الوفاق، الى السياسة الخاطئة التي ينتهجها رئيس الحركة الدكتور اياد علاوي في تحالفاته، واهماله لمحافظات الوسط والجنوب واتخاذه لقرارات تتقاطع مع اراء اعضاء الوفاق في هذه المحافظات.
واتهم البطيخ، في مقابلة مع "العالم"، امس الاحد، زعيم الكتلة العراقية بانه "اضاع حليفا تاريخيا هم الاخوة في ائتلاف دولة القانون، وكنا ككيانين خرجنا بانتصار كبير في الانتخابات الاخيرة، وكنا نمتلك الفرصة لقيادة البلد بشكل مستقر ودقيق، وبهذا اضاع علينا فرصة ان نكون في مركز القرار، فعدد مقاعدنا كان يتجاوز 180 مقعدا، لو حدث تحالف بيننا".
وبرر البطيخ انشقاقه، بأنه جاء بسبب "مجموعة الاخطاء التي ارتكبها علاوي، والتي ألقت بظلالها على الناخب، وبالتالي فالذي منحنا صوته ايام الانتخابات ضغط علينا ثانية لننسحب، فجاء قرارنا نزولا عند هذا الخيار الجماهيري".
وكان ممثل حركة أبناء العراق للتغييرفي ذي قار كامل الصافي، قال لوكالة (أصوات العراق) أمس الأول، إن الحركة الجديدة "تضم جميع المنشقين على الكتلة العراقية وحركة الوفاق الوطني"، لافتا إلى انها "حركة سياسية وطنية تسعى للتعاون والانفتاح على جميع الكتل والحركات السياسية، بهدف اقامة نظام ديمقراطي دستوري اتحادي يحافظ على وحدة التراب الوطني، ويضمن التداول السلمي للسلطة".
وعن اتهام الكتلة العراقية للمنشقين بتلقي دعم احزاب وجهات منافسة، اجاب الصافي "لم نتلق اي دعم، وحتى مؤتمرنا التأسيسي اقمناه بجهود ذاتية وبدعم اعضائنا ومن اموالنا الخاصة، ومحاولة اتهامنا هي لتبرير الانحراف عن المشروع الوطني المعلن الذي عانت منه العراقية مؤخرا"، مضيفا أن "المنتمين لحركتنا بذي قار وصل عددهم الى 5 آلاف شخص، يقف وراءهم جمهور ناخبين يقدر بأكثر من 45 الفا".
لكن عضو مجلس النواب عن ائتلاف العراقية والقيادي في حركة الوفاق النائب طلال الزوبعي اعتبر في تصريحات لـ "العالم" أمس، أن المنشقين "لا يمثلون رموز حركة الوفاق في تلك المحافظات، وبالتالي فإن هذه الانشقاقات طبيعية ولاسيما ان المنشقين من الساعين وراء المصالح الحزبية التي تخدمهم، وهم بعيدون عن المشروع الوطني الذي تتبناه حركة الوفاق، والذي يحتاج الى رجال صابرين ويستطيعون بناء دولة مدنية وطنية، وهؤلاء ليس بمقدورهم مواكبة مسيرتنا وسط مراعاتهم لمصالحهم الخاصة، لذا لم نستغرب انشقاقهم".
وتابع الزوبعي "الذي انشق عنا اثبت انه غير قادر على تبني مشروعنا الوطني وعملنا الدؤوب والجدي نحو بناء مؤسسات تنهض بالبلاد، ونحن ضد هذه الشخصيات التي لا تستطيع الاستمرار بالعمل من اجل الشعب العراقي وإحقاق الحق".
وذهب الزوبعي الى ان الانشقاقات "تحاول استغلال الظرف السياسي الحالي وضرب حركة الوفاق محاباة للسلطة وطمعا برضاها، وللحصول على مكاسب وقتية وبالتالي فالوفاق كيان قوي ومن الاحزاب العريقة التي ساهمت في العمل الديمقراطي في البلاد، وهي ركن اساس في العملية السياسية الحالية".
وتابع "من اعلن انشقاقه عن حركة الوفاق في المحافظات الجنوبية، يعتقد انه يمارس ضغطا على قيادة الحركة في بغداد، وهذا وهم كبير فنحن الان بصدد الاندماج مع احزاب مهمة وكبيرة، ولها ثقلها الجماهيري والجماهير تطلب الانضمام الى حضن الوفاق وامام قيادة الحركة طلبات كثيرة للانتماء اليها، وندرس حاليا ضم الشخصيات الجيدة، وكسب عناوين مهمة في المجتمع العراقي".
من جهتها، قالت عضو مجلس النواب عن الكتلة البيضاء عالية نصيف، إن "الكتلة التي انشقت في ذي قار، كانت جزء من المشروع الوطني العراقي، وبالتالي نحن نؤمن بمشروع يجمع كل اطياف الشعب العراقي، ومن المستحيل ان تأخذ هذه الكتلة منحى طائفيا وتبحث عن كتل سياسية تمثل مشروعها، ولذلك حصلت الانشقاقات الاخيرة".
وتابعت نصيف في حديث مع "العالم" امس "نحن في الكتلة البيضاء الاقرب الى آخر المنشقين من حركة الوفاق، ولدينا تبادل وجهات نظر ومتفقين بالكامل اننا معا نمثل المشروع الوطني الذي يعاني من فراغ في العملية السياسية، وعلاقتنا مباشرة بقادة المنشقين وعلى اتصال برئيس الكتلة السياسية للحركة المنشقة، وهم على تواصل مع رئيس الكتلة البيضاء".
وبشأن المؤتمر الوطني الذي ستنظمه البيضاء، أشارت نصيف إلى أن "المنشقين سيكونون على رأس المدعوين للمؤتمر الوطني الذي ستنظمه الكتلة البيضاء خلال الفترة القادمة، واعلان اندماج الكتلتين المحتمل قد يكون خلال المؤتمر، والنقاشات مستمرة مع قادة المشقين، والموافقة المبدئية متوفرة".
https://telegram.me/buratha

