الديوانية / بشار الشموسي
اقيمت صلاة الجمعة العيادية السياسية بجامع الامام الحكيم وسط مدينة الديوانية بامامة حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي امام جمعة الديوانية .. وقد ابتدأ خطبته الاولى بآي من الذكر الحكيم . بعدها استذكر سماحته بعض من ريالة الحقوق للامام زين العابدين (ع) . والتي تناول خلالها جملة من الحقوق اما في هذه الخطبة فقط وصل في سلسلة الحقوق الى حق الولد بعد ما تحدث في الجمعة الماضية عن حق الوالدين . واليوم جاء سماحته ليوضح حق الولد كما جاء في رسالة الحقوق ..
كما تحدث سماحته عن هذه المسؤلية الكبيرة التي يتحملها الوالد تجاه الولد الذي يعد الولد امانة بيد والده مبيناً ان الابناء هم نعمة وعلى الاباء ان يحافظوا عليها ويصونوها ويحسنوا تربية ابنائهم لان الاباء مسؤولين امام الله على هذه النعمة .. لذلك فان الاسلام رعى هذه النعمة واهتم بها مستشهداً بالعديد من الروايات التي تتحدث عن مسؤولية الوالد تجاه الولد والشعور بقيمة هذه النعمة مبيناً سماحته انه لا يشعر الانسان او الرجل بقيمة الولد الا عندما يكون لديه ولد حينها يشعر باهمية هذه النعمة والتي توجب عليه الحفاظ عليها من خلال الحنان والعاطفة هاتين الصفتين الفطريتين ...
كما تحدث سماحته عن المنهج التربوي للامام الحكيم مفسراً ما جاء بهذا المنهج ومن ثم بدأ بتحديد الحقوق الذي يبدأ باختيار الام الصالحة ذات النسب والحسب التي تعرف كيف تربي .. ومن ثم قضية المواقعة بين الزوجين وبعدها استقبال الوليد والتعاليم التي وضعت لاستقباله وهكذا تبدأ الحضانة والتربية الى آخره .. كما شدد سماحته على ضرورة ان يراجع كل الاباء هذه الرسالة والحقوق الواردة فيها لانها لم تترك لا شاردة ولا واردة من الحقوق الا وتضمنتها ببركة الامام السجاد (ع) .
اما في خطبته الثانية : التي بدأها بالحديث عن الميدان السياسي وتبدل المعايير والموازين والضوابط التي تعتمد من قبل الساسة وكذلك المجتمع الذي تتعدد اراءه .. وعندما يتصدى أي حاكم او قائد نجد ان هناك تغير في الاراء فاصحاب المصالح والمنافع ينظرون له بانه القائد او الحاكم الصالح اما الاناس او الاشخاص اصحاب القيم والمبادئ ينظرون الى الايجابيات والتاريخ والتعامل .. ولكن هناك ميزان يمكن النظر من خلاله لصفات الحاكم ومن ابرز هذه الصفات هي صفة العدالة وهذه الصفة تعد من اهم صفات الحاكم فان تصدى الحاكم عليه ان يكون عادل والذي يختار هذا الحاكم هي الامة التي يجب عليها ان تضع الحاكم في الميزان وسبب الفساد والدمار هو سوء الاختيار الذي يقع فيه المجتمع دائماً لان المجتمع هو صاحب القرار ونحن بامس الحاجة لتثقيف المجتمع على كيفية تشخيص القائد والحاكم والمسؤول ووصولا الى المدير . ولذلك نجد اختلاف المعايير هذا يسبب لنا الارباك بالكثير من الامور حتى انهم يستبدلون الصالح بالطالح لان الاساس هو غير صالح .
وعن خطوة رئيس الوزراء في زيارة المحافظات اعدها سماحته انها خطوة جيدة ولكن على القائد ان يسمع مشكلات المجتمع لا مشكلات المسؤولين لان بلدنا يعيش حالة فساد والمجتمع يعاني من هذه الافة الكبيرة متمنياً ان تنقل هذه المبادرة الى جميع المحافظات دون تمييز .. مبيناً سماحته ان مضاعفة الصلاحيات والعطاءات يحتاج الى متابعة واين توضع الاموال وبيد من تسلم لان الفساد هو سيد الساحة اليوم واما اذا اعطت الاموال ولم تتابع فهذا يسبب الفشل ويبقى الوضع على ما هو عليه وكم وكم من المشاريع ذهبت ادراج الرياح بسبب الفساد والتي تعد مشاريع فاشلة وخصوصاً المشاريع الاستثمارية التي هي غير موجودة على ارض الواقع رغم الاموال الضخمة التي صرفت عليها وذلك بسبب استلام الاموال من قبل ايادي غير نظيفة واذا كان هناك محافظ ناجح فيجب ان يدعم واذا كان هناك محافظ فاشل فيجب على الحكومة ان تحاسبه .
اما عن ميزانية 2012م التي كثر اللغط عليها بانها موازنة غير عادلة . والغريب جداً ان وزير النفط قال ان هناك اموال متراكمة ومكدسة في الوزارة والذي اقترح بان تصرف هذه الاموال الى كتلة معينة ومحددة لتستلم هذه الاموال بعنوان توزيعها على الفقراء . وكذلك مجلس النواب الذي يعطي اموال الى اعضاء مجلس النواب بعنوان توزيعها على الفقراء وهاتين العمليتين هما لشراء الاصوات بالاساس وهي اساليب رخيصة معتمدة لاستنزاف اموال البلد وميزانية البلد واذا بقيت هكذا فعلى الاعمار السلام .
اما عن موضوع الشخصنة الذي تناوله سماحته وهو موضوع الكتابة على السيارا وغيرها بانها هدية السيد فلان . فاذا كانت هذه الهدية من ماله الخاص فجزاه الله خيراً واذا كانت اموال البلد فهذا ما يعود بنا الى العهد السابق وهدايا القائد الضرورة .
اما عن مؤتمر الشرق الاوسط الذي حضرت في المئات من الشركات ومن ضمنها شركات الكهرباء .. والطامة الكبرى عندما ياتي الوزير ويعلن على ان العراق جاهز ليكون ممر لتعبير الكهرباء وبالامس خرج عضو مجلس نواب بلجنة الطاقة يقول بان عام 2012م سيكون اسوء من عام 2011م بالنسبة للكهرباء وستحل كارثة في العراق وهذا يوم امس وعلى شاشة العراقية . ونحن نشاهد ان العراق يعاني من مشكلة الكهرباء وياتي العراق ويتعهد بان يكون ممراً للطاقة الكهربائية .
هذا وقد تناول سماحته مبادرة سماحة السيد عمار الحكيم والتي اعدها سماحته من المبادرات التاريخية والاستقبال الذي استقبله به ابناء نينوى وهذا ان دل على شيء فانه يدل على مدى حب ابناء الشعب لسماحته مقدماً لسماحة السيد الحكيم الشكر لان هذه المبادرة تدعو الى تهدئة النفوس وتقليص الفجوات . داعياً الحكومة ان تنتهج هذا النهج .
وعن مشروع الاهتمام بالشباب والتفاتت سماحة السيد عمار الحكيم لهذه الشريحة واحتفالات الزواج الجماعي التي عدها سماحته بانها مبادرة تسهم في حل جزء من المشكلات والحمد لله ان هناك من يرعى هذه الشريحة من الشباب داعياً ايضاً الحكومة والمتخمين والذين يتقاضون ملايين الدنانير والدولارات ان يهتموا بشريحة الشباب والفقراء .. كما قدم سماحته الشكر لمؤسسة شهيد المحراب ولكل من يرعى الفقراء والمحتاجين مستذكراً مبادرة اعضاء كتلة المواطن الذين طالبوا بمنحة للخريجين من الشباب والطلبة التي ضيعها مجلس النواب .
https://telegram.me/buratha

